حلّت الإعلامية تهاني الهاجري مساء السبت الأخير، ضيفة على صالون الجسرة الثقافي في محاضرة للحديث عن «تقبل الآخر المختلف»، أدار أطوارها منسقة الصالون، الشاعرة حنان بديع. وحاولت تهاني الهاجري أن تجيب عن عدد من الأسئلة من قبيل: ما المقصود بالاختلاف؟ لماذا علينا تقبله؟ كيف نتعامل مع من يختلف عنا؟ كيف نعود أنفسنا على تقبل الاختلاف والتعاون مع الآخر المختلف؟ وعرفت تهاني الهاجري الآخر: إنه «كل شخص يختلف عنك في أمر ما، سواء في الفكر أو الرأي أو اللون أو الجنسية أو الدين أو اللغة أو حتى فريق كرة القدم المفضل»، مشيرة أنها لم تتعلم تقبل الآخر المختلف، إلا عندما سافرت واكتشفت أنها بالنسبة للغير «شخص مختلف أيضا». وأكدت تهاني الهاجري أن المشكلة ليست في الاختلافات بين البشر، بل في الخلافات التي تحدث بسببها وتعيق المجتمعات عن التقدم للأمام بسبب انشغال الأفراد فيها، داعية إلى التخلص من بعض الأمور أجملتها في عدد من «اللاءات» منها: «لا للكراهية، للفتنة، لإقصاء الآخر المختلف، للإساءة إلى سمعته، لإذايته، للتنمر عليه، للتحريض ولا التشهير». إلى ذلك، دعت تهاني الهاجري إلى وجوب القراءة كثيرا والتعرف على جميع الأطراف مع إدامة السؤال وعدم شخصنة الأمور وتعلم فن المناظرات، وألا يكون الشخص تابعا، فضلا عن الابتعاد عن الجدال، وأن يضع الإنسان نفسه مكان غيره. لتخلص إلى القول: إن لديها حلما بأن نحب بعضنا البعض كما نحن، من دون إقصاء أي إنسان لمجرد اختلافه معنا؛ إذ إننا عمار الأرض، ولن نستطيع إعمارها إلا إذا وضعنا أيدينا بأيدي بعض. يشار أن النقاش جاء ثريا، وتم إعطاؤه مساحة أكبر من المحاضرة، ما أعطى قيمة لعنوانها؛ حيث أثنى الجميع على تفتّح تهاني الهاجري، وبسطها لموضوعها بطريقة سلسلة وجذابة. وفي ختام المحاضرة كرَّم السيد محمد ناصر العبيدان أمين السر العام بنادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، ضيف الصالون بشهادة شكر وتقدير ودرعٍ للنادي.;