نظم بيت الشعر في نواكشوط أمسية شعرية، شارك فيها شاعران امتطيا صهوة البوح، وارتادا عوالم شعرية متعددة الأغراض. استهلت الأمسية بكلمة للدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر في نواكشوط، قال فيها، إن هذه الأمسية تتميز بكونها أمسية سيستمع فيها الحضور لشاعرين لهما حضور في المشهد الإبداعي الموريتاني، وسلط الدكتور ولد السيد الضوء على مبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وبدأ الشاعر أدوه ولد بنيوك، الذي ألقى أربع قصائد من ديوانه، تناول في ثلاث منها الموضوع الكوني اللصيق بكل ذات إنسانية، وهو الحب، حيث رسم الشاعر لوحات لأحاسيسه تجاه المحبوب، متحدياً بظروفه أقسى مما عاشه اثنان من أبرز عشاق العرب وهما قيس ليلى وابن زيدون. يقول ولد بنيوك في قصيدة مقام: مقامك عندي القلب ررفك الشذى وغيرك في عيني خيال من القذى تفطر قلبي مذ نأيت فخلته هذى فهذى صوت المودة مذ هذى بعد ذلك استمع الجمهور لنماذج من التجربة الشعرية للشاعر النبهاني ولد محمد فال ولد أمغر، الذي قرأ عدة قصائد من ديوانه، بدأها بالمديح النبوي الشريف، واختتمها بقصائد عن ذكرى الاستقلال وعن حب الوطن، تميزت بقوة السبك اللغوي، وحمولة العبارة الشعرية. يقول: نواعم أفكاري تسير على مهل لباب أبي الزهراء خاتمة الرسل تداعت إلى ذاك الجناب تعلقاً بذاك المقام الفخم والمنصب العبل هذا، وشهدت الأمسية مداخلات قيمة، أبرزها كانت مع الإعلامي العربي محمد العرب الذي ألقى قصيدته شنقيط (القصيدةُ الشنقيطيةُ) ليالينا لدى شنقيطَ عودي على الأيامِ طالعةَ السُّعودِ فإنّكِ يا رُبَى شنقيطَ عنْدي لكالفرْدَوْسِ في روْضِ الخلودِ..
مشاركة :