قصائد تتجول في ظلال المعاني في بيت شعر الشارقة

  • 6/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شارك فيها كل من الهنوف محمد من الإمارات وعبدالكريم يونس ومحمود الرفاعي من سوريا ومحمد الهادي سال من السنغال والسيد رمضان من مصر وحضرها الشاعر محمد البريكي مدير البيت، وقدمتها الإعلامية لارا الظراسي. افتتحت القراءات الشاعرة الهنوف محمد التي قدمت نصوصاً لامست الذات وأوجاعها، والغربة وآلامها، بلغة شفيفة، ومن نص «مفاتيح» قرأت: أنا الأمّ التي خُدعت بيوسفْ/ وأيّ يوسفْ/ وأنا الأمّ التي أشفقت على الذئبْ/ حلمتُ بدلوِ الحياةِ لأخرُجَ من الجبِّ/ فجاءني الدلوُ ولم تأتِني الحياةْ/ فظللتُ معلّقةً إلى حينْ عبدالكريم يونس قرأ للمدن وبكائها، وللإنسان ومعاناته مع الأرض والغربة والتشظي في الطرقات بحروف تنبض بالكلمة التي اقتربت من المعاناة ولامست قسوتها على الذات، ومن قصيدة «نبضةُ شوق» قرأ: تركتُ شبابيَ في غوطتيكِ وأودعتُ قلبيَ في راحتيكِ أُسافرُ جسماً يجوبُ بلاداً ولكنَّ روحيَ تبقى لديكِ دمشقُ.. ألا تذكرينَ جنوني ؟ أنا من لهوتُ على ضفَّتيكِ محمود الرفاعي قرأ قصائد اتسمت بعمق اللغة من خلال قصائد التحمت بالذات وسؤال الوجود، في محراب الوجد، والمرور بسنابل الحروف وظلال المعاني، ومن قصيدة «فتون» قرأ: هل هذه صدفاتُها في محجريكِ أم الجفونْ أسنابل شقراءُ هذا الموجُ أم ذهب مصونْ؟ شيماءُ تنتظمُ النجومُ بوجنتيك وتستبينْ وكأنَّما الصهباءُ من شفتيك نهرٌ تسكبينْ قرأ الشاعر السيد رمضان قصائد تميزت بسلاسة اللغة وعمقها ورصانتها، قصائد تسللت من بصيص البوح وفجوة الصمت لتعلن عن تراتيل شعرية فائقة، ومما قرأ: وحدي على مرصدِ التاريخِ منتظر جحافلَ الحقِّ في دنيا الأباطيلِ والنائمونَ على وقعِ الحروبِ مضوا ... بأجرِ من جاهدوا بالقالِ والقيلِ قد عشّشَ الحلمُ في أهدابهم فرأوا ملحَ الحقيقةِ أروى من ندى النيلِ اختتم القراءات محمد الهادي سال الذي حلق بالقصيدة في فضاءات صوفية ووجدانية عالية اللغة عذبة الشجن عميقة المعنى، ومما قرأ: يا سنّة الله في أنحاء منطقتي/ مَنْ ذا يطيق بما حَمَّلْتُ أوزاني ؟!/ ركبتُ نحوك خيل الشوق من وَلَهٍ / تجري وفي متنها ديوان حيرانِ/ أين الزهور التي كان تظلّلني/ كُرهًا وقابلتُها ردًّا بإحسانِ/ أصورةٌ دُلِّسَتْ في ظِلّ مظهرها/ أم كان وحي ضميري ضغث أجفانِ؟! في الختام كرم الشاعر محمد البريكي شعراء الأمسية.

مشاركة :