«جنود الوطن»: أفراحنا مؤجلة حتى« النصر النهائي»

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ما بين جبل شاهق وآخر، وعلى امتداد الحدود الجنوبية، يقف جنودنا البواسل بثبات وعزيمة قوية، يسامرون «التضاريس الوعرة»، ويتحركون في كل شبر لمنع المعتدي من الوصول للوطن. ورصدت «الحياة» أمس خلال مرافقتها دوريات حرس الحدود بقطاع سقام بمنطقة نجران حتى آخر الأمتار بالحدود السعودية مع الجمهورية اليمنية، الخسائر الفادحة التي تكبدتها الميليشيات الحوثية خلال اشتباكاتها السابقة مع حرس الحدود السعودي في مراكز حدودية. في حين طغت الجاهزية والاحترافية بتنفيذ المهمات على المراكز الحدودية التي ينتشر فيها المئات من رجال حرس الحدود، يتناوبون على المراقبة والتتبع لكل تحركات الطامعين بحدود الوطن. وما أن يسدل الليل ستاره حتى تتحول الرؤية إلى «نهارية» بعيون رجال حرس الحدود بواسطة الكاميرات الحرارية التي ترصد كل التحركات بتقنيات عالية تسهم في إحباط محاولات التسلل وتجاوز الحدود. وعلى الصعيد ذاته، سجل عدد من الأفراد المرابطين في الحدود مواقف وطنية أظهرت حبهم وولاءهم لتراب هذا الوطن، إذ رفض الرقيب علي اليامي إقامة زفافه في هذا التوقيت، مفضلاً المشاركة مع زملائه في الخطوط الساخنة، ويؤجل فرحة العمر حتى يحتفل مع الوطن بدحر المعتدين وقهر الطامعين. أما العريف بلغيث الربعي في قطاع سقام، فقد أصيب ثلاث مرات، وفي كل مرة يعود للمكان ذاته الذي أصيب فيه، وكأنه على موعد مع «العدو»، وفي داخله يحمل إشارات «النصر» القادم ودحر العدو لا محالة، وذلك قبل أن يتم منحه نوط الشرف تقديراً لتضحياته. فيما لم يرَ الجندي سلطان الحربي مولودته الأولى إلا بعد شهر من ولادتها، حيث ظل في الخطوط الأمامية لحماية أرض الوطن. وتمكن رجال حرس الحدود في منطقة نجران خلال الفترة الماضية من إحباط محاولات تهريب كميات من مادة الحشيش المخدر والأسلحة، فيما تم رصد المئات من المتسللين حاولوا الدخول للحدود السعودية، وتم التعامل معهم بكل حزم بعد تبادل لإطلاق النار، فيما قبض على أعداد كبيرة منهم، وأحيلوا للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات النظامية في حقهم.

مشاركة :