غالبية مزدوجي الجنسية الإيرانية خليجيون ملتزمون بالولاء العابر للحدود

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على خلفية التصريحات المثيرة والملفتة في الوقت نفسه، التي كشف عنها وزير الاستخبارات والأمن الوطني الإيراني محمود علوي، بأن الغالبية العظمى من مزدوجي الجنسية الإيرانية حصلوا عليها من دول الخليج العربي، وأخرى من الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا.. وصف عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز يعقوب التستري، في تغريده له على حسابه بتويتر، الأمر بـالكارثة. وتوقفت عند التصريحات التي أطلقها وزير الاستخبارات والأمن الوطني، والتي أشار فيها بوضوح تام إلى أن غالبية مزدوجي الجنسية، كانوا قد قدموا تبرعات مالية ضخمة للدولة الإيرانية، وبخاصة أثناء الحرب الإيرانية العراقية. وأفصح علوي الذي عينه حسن روحاني وزيراً للاستخبارات في الـ4 من أغسطس 2013، أن بعض مزدوجي الجنسية يشغلون مناصب عليا في نظام الملالي، لكن دون تقلدهم منصبي وزير أو نائب وزير، وقال عنهم: إنهم مواطنون شرفاء، وأوفياء يتفانون في خدمة وطنهم. لجنة خاصة وبحسب معلومات حصلت عليها ، فإن هناك لجنة تهتم بشؤون الايرانيين المقيمين خارج البلاد، تتكون من 10 وزراء مندوبين للرئيس، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، وممثلين عن جميع الدوائر التي ترتبط بشكل أو بآخر مع المغتربين الإيرانيين. وتعمل هذه اللجنة على إصدار قرارات ملزمة تخص المغتربين من أجل دعمهم وتنظيمهم، والحفاظ على ارتباطهم بالهوية الثقافية والحضارية الإيرانية، كما تعمل على خلق مجموعة ضاغطة (لوبيات) في كل مكان بالعالم، وبخاصة مع الدول التي تعبر في حالة عداء مع إيران، ومواجهة أي خطاب معادٍ لطهران. مشروع توسعي يعقوب التستري، الذي وصف الأمر بالكارثة، أوضح في حديث خاص لـ، أنه لم يعد خفيا على أحد امتلاك نظام الملالي مشروعا توسعيا يستهدف الدول العربية بالدرجة الأولى، ومن أجل تحقيق هذا سخرت طهران كافة إمكاناتها بما في ذلك الجاليات الإيرانية (الفارسية) في العالم، خصوصا في الدول العربية. وقال: إن ايران تمكنت من توظيف الجاليات الفارسية، لعدة أسباب منها، النزعة الفارسية ضد العرب التي توحد الفرس معارضة وموالاة، وأيضا من خلال وجود سفارات إيرانية نشطة توفر كافة الخدمات لهم، من أجل إدخالهم للمؤسسات في الدول التي يقيمون فيها. لوبيات ضاغطة وأكد عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن اللوبيات التي شكلها الإيرانيون في الدول الغربية على سبيل المثال تلعب دورا أساسيا من أجل إبعاد أي خطر محتمل ضد الدولة الإيرانية، بل وتساهم في تسويق الخطاب المعادي للدول العربية عموماً، والمملكة خصوصاً. وذكر أن تلك اللوبيات تعمل بشكل أساسي كجسر بينها، وبين المجاميع والميليشيات الطائفية التابعة لها في الدول العربية كما أن لها دورا أساسيا في تنظيمها، وتستخدم هذه الجاليات أيضا كغطاء لأنشطة إيران المخربة في المنطقة. خطر المشروع الفارسي وبلغة التحذير المباشر، أكد أن عدم إدراك الأشقاء العرب لخطر المشروع الفارسي التوسعي، جعل بعض الدول العربية والخليجية تفتح أبوابها امام مئات الآلاف من الإيرانيين الذين تجنس العديد منهم بجنسياتها، لذا تقوم اليوم بدور كبير في بناء الخلايا النائمة، وتفتيت المجتمع العربي والخليجي. وقال التستري بصريح العبارة: على الدول العربية والخليجية أن تتعامل مع الجاليات الفارسية بحذر وبنظرة أمنية، وعليها الاستغناء عن الشركات والموظفين الإيرانيين، لأنهم قنبلة موقوتة وخطيرة. أبرز لوبي إيراني تجدر الإشارة، إلى أن أبرز لوبي تشكل على يد المغتربين الإيرانيين وساهم بشكل فعال في إبرام الاتفاق النووي، هو المجلس الوطني الإيراني الأمريكي National Iranian-American Council، واسمه المختصر ناياك برئاسة الإيراني الزرادشتي تريتا بارسي، ويحمل الجنسية السويدية، ويعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أهم الخبراء في مجال العلاقات الإيرانية الأمريكية والجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، وحاز كتابه التحالف الغادر على الميدالية الفضية لجائزة أرثر روس للكتاب من مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن.

مشاركة :