السُلطات الإيرانية.. حملة ضد «مزدوجي الجنسية»

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أن يطير رضا «روبن» شاهيني إلى إيران، في شهر مايو الماضي، بغرض زيارة والدته المريضة، حرص على شطب كافة التدوينات المتعلقة بإيران، والتي سجلها على مدى سنوات في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. لم يكن «شاهيني» ناشطاً سياسياً، ولكنه أراد من خلال ذلك الإجراء، تجنب لفت انتباه السلطات الإيرانية بأي وجه من الوجوه. لمدة ستة أسابيع، مضت زيارته كما كان مخططاً لها، ولكن في الحادي عشر من يوليو، قبضت السلطات على شاهيني (46 عاماً) للاشتباه بارتكابه جرائم ضد إيران، ليصبح آخر من يقبض عليه من الغربيين الذين يحملون جنسية مزدوجة (أجنبية- إيرانية). وانضم شاهيني بذلك لمواطنين أميركيين اثنين معلوم أنهما اعتُقلا، وأربعة آخرين على الأقل من حاملي الجنسية المزدوجة من بريطانيا، وكندا، وفرنسا، قُبض على ثلاثة منهم خلال الشهور الخمسة الماضية. ويقول أصدقاء شاهيني وآخرون مقربون من عائلته، إنه لا يوجد شيء في ماضي شاهيني، يشير إلى أنه سيكون مستهدفاً، وأنه قد قام بعدة زيارات سابقة إلى إيران، لم يقع خلالها أي شيء يستحق الذكر. ولكن القبض على شاهيني، يعكس، في جوهره، تغييراً في تكتيكات المتشددين في إيران، الذين يحاولون إبقاء بلدهم معزولاً عن العالم الخارجي، على الرغم من الاتفاق النووي الذي وقعته العام الماضي. وبموجب هذا التغيير، لم يعد الأشخاص المهمون هم فقط الموضوعون في بؤرة اهتمام السلطات الإيرانية، وإنما امتد الأمر ليشمل الأشخاص العاديين أيضاً. من المعروف أن حسن روحاني، الذي انتخب رئيساً لإيران عام 2013، والذي وعد في حملته الانتخابية بتوسيع نطاق التعامل مع الغرب، قد عمل على فتح باب العودة للإيرانيين المقيمين في الخارج، بعد أن تأرجحت سياسة السلطات بشأن هذه المسألة بين إغلاق الباب وفتحه، منذ قيام الثورة الإيرانية، وحتى توليه الحكم. ... المزيد

مشاركة :