كلينتون رئيسة .. وادي السيليكون يحب الديمقراطيين تختلف رؤية المرشحين للرئاسة الأميركية لوادي السيليكون الذي يبحث لنفسه عن أجوبة لأسئلة تخصّه، لكن يبدو أن قادة الوادي يوافقون مؤسس أمازون جيف بيزوس الذي عرض إرسال المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى الفضاء بصاروخ يعكف على صنعه. العرب [نُشرفي2016/11/08، العدد: 10449، ص(19)] هيلاري كسبت عمالقة التكنولوجيا واشنطن - تختار الولايات المتحدة الأميركية اليوم رئيسها الخامس والأربعين في انتخابات هي الثامنة والخمسون. ومع وصول الشباب من جيل الألفية إلى سن تؤهلهم للتصويت في الانتخابات بدأ المرشحان، الديقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، حشد جهود التسجيل الإلكتروني على أمل جذب الناخبين المولعين بالتكنولوجيا. وقال مركز “بو” للأبحاث إن جيل الألفية يمثل 31 بالمئة تقريبا من عدد مواطني الولايات المتحدة الذين يمتلكون حق التصويت على قدم المساواة للمرة الأولى مع جيل طفرة المواليد الذي يشمل الفئة العمرية بين 52 و70 عاما. ويوجد نحو 225.8 مليون ناخب مؤهل للتصويت في الولايات المتحدة. وتلعب الشبكات الاجتماعية دورا طاغيا في التأثير على هوية المرشح الفائز. وقد كان تويتر جهاز إطلاق صاروخ ترشيح ترامب الذي استخدمه ليعلن عن سياساته. ويقوم بذلك غالبا خلال القسم الأخير من الليل وأحيانا في تناقض مع تغريداته السابقة. وغرد ترامب قائلا “أنا أحب تويتر، فهو يشبه امتلاك صحيفة خاصة بك دون التعرض لخسائر!”. كلينتون نفسها وعت أهمية التكنولوجيا الحديثة وقيمة الشبكات الاجتماعية ولذلك عينت فريقا ضخما من وادي السيليكون منذ العام 2015 لدعم حملتها الانتخابية. ومن ضمن تسريبات “ويكيليكس” الجديدة، فإن كبار مديري حملتها، اجتمعوا العام الماضي بالمديرة التنفيذية لدى فيسبوك شيريل ساندبرغ، التي تقاسمت معهم أبحاثا لشركتها حول “إشكالية الجنس والقيادة لدى النساء”. وبسبب ذلك باتت الديمقراطية هيلاري كلينتون تحاول جذب أنصارها بكلامها عن المساواة في الأجور بين النساء والرجال. 12 في المئة من الوظائف في الولايات المتحدة يوفرها قطاع التكنولوجيا وحاولت كلينتون صياغة برامج انتخابية تتماشى مع انتظارات عمالقة التكنولوجيا. ففي ما يخص التشفير مثلا، فإن كلينتون تريد لوادي السيليكون أن يتجاوز شكوك ما بعد العميل إدوارد سنودن حيال الاستخبارات. ويبدو أن كلينتون حصلت على دعم وادي السيليكون فقد أعلنت حملة المرشحة الديمقراطية جمعها لتبرعات بقيمة 100 مليون دولار خلال الـ20 يوما الأولى من الشهر الجاري. وحصلت الحملة على تبرعات ضخمة عبر لجان الـ”باك” من موظفي قطاع التكنولوجيا الأميركي. بالنسبة إلى ترامب فهو يثير حنق عمالقة وادي السيليكون. ويقول بعضهم إن ترامب لا يجيد من التكنولوجيا سوى استخدام تويتر. غير أن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تقول تقارير صحافية إنه سيتجه إلى العمل في وادي السيليكون بعد نهاية ولايته، هاجم ترامب قائلا “إن شخصا لا يستطيع إدارة حسابه على موقع تويتر لا يمكنه الاحتفاظ بشفرة السلاح النووي”. ويقول خبراء إن قادة وادي السيليكون إجمالا، يفضلون الديمقراطيين. وكان أكثر من 140 مسؤولا تنفيذيا من قادة الأعمال في شركات وادي السيليكون وقّعوا على خطاب مفتوح ضد ترامب في أغسطس الماضي واصفين إياه بـ”الكارثة على الإبداع”. ولم يدعم ترامب بوضوح سوى القليل منهم. ومع الأخذ في الاعتبار غموض أجندة ترامب بخصوص التكنولوجيا، فإن العديد من الشركات تحاول تفسير البعض من تعليقاته على مدار سنوات مضت حيال الصناعة، وهو ما جعلها لا تشعر بالارتياح إزاء ترشحه. ونادرا ما يرسل ترامب رسالة بالبريد الإلكتروني ومن غير الواضح مدى استخدامه للكمبيوتر، وبعد اختراق “سوني” عام 2014، وصف الكمبيوترات والشبكة العنكبوتية بـ”الحقيبة الممتزجة”. وينصح ترامب الشعوب بتجنب الإنترنت بسبب عدم أمانها. كما ينتقد ترامب نظام التأشيرة “إتش1-بي” الذي تعكف عليه جميع شركات القطاع التكنولوجي لجذب المواهب الأجنبية. وصرح “ترامب” في مارس الماضي بأنه يريد إعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة، وسوف يجبر آبل على صناعة منتجاتها في السوق المحلي وليس في الصين. كما زعم ترامب بأن آبل مطالبة بفك تشفير جوال “آيفون” الخاص بإرهابي “سان برناردينو” وطالب بمقاطعة منتجات الشركة حتى تمتثل للأمر. ترامب ينتقد نظام التأشيرة (إتش1-بي) الذي تعكف عليه جميع شركات القطاع التكنولوجي لجذب المواهب الأجنبية كما أعرب ترامب عن رغبته في إغلاق الإنترنت لمجابهة تنظيم “داعش” الإرهابي وناشد مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس وقادة وادي السيليكون بالتعاون معه في ذلك. وعندما سرب إدوارد سنودن وثائق سرية للغاية عرضت الأمن الأميركي للخطر، وهو ما أتاح للوكالة جمع بيانات عن محادثات هاتفية، وترامب أيّد ذلك. وعلق قائلا “عندما ينظر العالم إلينا ويريد تدميرنا في أسرع وقت ممكن، أقف في صف الأمن، وفي الواقع أحب تنصت أحد على هاتفي، ولكنني مع الأمن”. وسبق لترامب أن هاجم مؤسس “أمازون” جيف بيزوس متهما إياه باستغلال “واشنطن بوست” سياسيا لخفض ضرائب “أمازون” وأكد على أنه إذا أصبح رئيسا، فإن بيزوس سيواجه المشكلات. وردا على ذلك عرض الملياردير الأميركي بيزوس إرسال ترامب إلى الفضاء بصاروخ يعكف على صنعه. كما تسببت تعليقات “ترامب” المناهضة للمسلمين والنساء والمكسيكيين في قلق لدى صناعة التكنولوجيا وقارنه البعض بالزعيم النازي “أدولف هتلر” وأشاروا إلى أن الجوانب الاقتصادية سوف تتأثر كثيرا بكراهية الآخرين. يذكر أن 12 في المئة من الوظائف في الولايات المتحدة يوفرها قطاع التكنولوجيا العالية، كما يؤمن 23 في المئة من الناتج الإجمالي. :: اقرأ أيضاً وعود جديدة بالحريات الصحافية على وقع حملات القمع الإيرانية صحافيو مصر غاضبون من نقابتهم لصمتها على إهانة مسرح مصر انتحار جماعي يشغل فيسبوك المصري #هاشتاغ اليوم: مسؤول بريطاني يغرد من جامع الشيخ زايد
مشاركة :