تجنبا لتدمير البيئة البحرية، ولتمكينهم من توفير قوت يومهم. وقال سو، اليوم الثلاثاء، عقب عودته، من جولة بحرية، استمرت 14 ساعة، رافق خلالها الصيادين، إن استمرار الوضع الحالي، يهدد البيئة البحرية. وأضاف في تصريحات للصحفيين، في ميناء غزة، إن الصيادين يضطرون لصيد الأسماك الصغيرة، بسبب ضيق المساحة المتاح لهم الصيد فيها، وهو ما يشكل تهديدا للبيئة البحرية. ولا تسمح إسرائيل للصيادين، سوى بالإبحار لمسافة 6 أميال بحرية، رغم أن اتفاقية أوسلو للسلام، الموقعة عام 1993، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، تنص على حق الصيادين بالإبحار لمسافة 20 ميلاً. وجمدّت السلطات الإسرائيلية، الأحد الماضي بدء تنفيذ قرار توسيع المساحة المسموح بها لممارسة مهنة "صيد الأسماك"، لتصبح 9 أميال، بدلا من 6، إلى أجل غير معلوم. وأمام الصناديق التي امتلأت بالأسماك الصغيرة، داخل ميناء غزة قال سو:" لقد قررت القيام برحلة مع الصيادين، خرجت معهم، ورأيت كيف يعملون، وكيف يبحرون في قواربهم (..)، شعرت بمعاناتهم، وللأسف أنهم لا يصطادون سوى أسماك صغيرة وغير كافية". ورأى سو في ذلك أمرا يبعث على القلق، مضيفا:" يجب توسيع المساحة المسموح بها لصيد الأسماك، لمسافات بعيدة، ليتمكن الصيادون من التقاط الأسماك الكبيرة والوفيرة، فالاستمرار في صيد الأسماك الصغيرة وضمن مساحات قليلة يعتبر تهديدا للبيئة البحرية". وطالب سو، السلطات الإسرائيلية "بتوسيع مساحة الصيد ليتمكن الصيادون الفلسطينيون من توفير قوت يومهم". وتابع:" 6 أميال بحرية لا تغطي تكاليف رحلتهم فما يحتاجونه هو الوصول الى 12 ميل بحري في بيئة آمنة". ويقول مسؤولون فلسطينيون، إن مهنة صيد الأسماك التي يعمل بها نحو 4 آلاف شخص تراجعت بشكل غير مسبوق في غزة، نتيجة لتراجع حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :