عندما يتطرق ماركو فان باستن إلى ما يعنيه أن يتم اختياره أفضل لاعب في العالم، فان عشاق كرة القدم ينصتون إلى ما يقوله بطبيعة الحال. وعندما سأله موقعFIFA.com عن جوائزTHE BEST لكرة القدم من FIFA التي ستتوج اللاعبين الذين طبعوا عام 2016 بطابعهم الخاص في 9 يناير/كانون الثاني المقبل، أجاب فان باستن "بطبيعة الحال، كرة القدم هي رياضة جماعية لكن في النهاية، يتم البحث عن النجوم، عن اللاعبين الجيدين الذين يصنعون الفارق". نجح فان باستن طوال مسيرته في الجمع بطريقة مثالية بين روح الفريق والتألق الفردي. فقد حصد ألقاباً في صفوف أياكس أمستردام، ميلان والمنتخب الهولندي وطبع تاريخ كرة القدم بسلسلة من الأهداف والحركات غير المألوفة التي قادته إلى إحراز جوائز فردية عديدة من بينها أفضل لاعب FIFA لعام 1992. ويقول فان باستن "فخر كبير أن يتم الاعتراف بك من نظرائك" معرباً عن فرحته لأن 50 في المئة من التصويت على جوائز THE BEST ستأتي من قبل قادة ومدربي المنتخبات الوطنية من حول العالم. وأضاف "إنهم في صلب اللعبة ويعرفون تماماً صعوبة أن تكون لاعباً جيداً وأن تصنع الفارق. وبالتالي فإن المرء يشعر بالفخر عندما يتم اختياره الأفضل في مجاله في هذه الظروف. إنه تقدير عظيم". وتابع فان باستن الذي يشغل منذ سبتمبر/أيلول منصب المدير التنفيذي لقسم FIFA للتطوير الفني "أنا سعيد جداً لأن التصويت مفتوح أيضاً لعشاق اللعبة، لأن كرة القدم لا قيمة لها من دونهم". تريدون التصويت للأفضل؟ يحاول فان باستن مساعدتكم على القيام بخياراتكم بقوله "فتَشوا عن النجوم الذين يصنعون الفارق في المباريات من خلال مراوغاتهم، تمريراتهم الحاسمة وأهدافهم الهامة. على العموم، فإن الناس يتذكرون هذه اللحظات بالذات، لكن أعرف أيضاً بأن مدافعين كثر يقومون بعمل جيد والأمر ينطبق على حراس المرمى أيضاً". وأضاف "نتساءل، من هو أفضل لاعب على هذا الكوكب، هل هو اللاعب الذي يصنع الفارق ويكون الأكثر تأثيراً في المباراة؟ في النهاية، فإن الأمر في أغلب الأوقات يتعلق باللاعبين الذين يسجلون الأهداف ويخلقون أموراً مميزة جيداً. أعتقد بأن هؤلاء اللاعبين يخطفون العقول، هكذا تسير الأمور. أغلبية اللاعبين الذي تم اختيارهم لجوائز THE BEST هم استعراضيون". وفان باستن النجم السابق في صفوف المنتخب "البرتقالي" هو أحد أعضاء لجنة الحكام لجائزة بوشكاش FIFA لأفضل هدف إلى جانب مارتا وجابرييل باتيستوتا. لو كانت تلك الجائزة موجودة قبل 28 عاماً، لكان فان باستن أضافها من دون أدنى شك إلى مجموعته خصوصاً بعد الهدف الرائع الذي سجله من زاوية مستحيلة في نهائي كأس أوروبا 1988 في مرمى الاتحاد السوفياتي (2-0).
مشاركة :