الاتحاد الأوروبي يطالب تركيا بإنقاذ الديمقراطية

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل - وجه الاتحاد الأوروبي نداء جديدا قويا لتركيا الثلاثاء لاستئناف الحوار السياسي مع جماعات المعارضة وحماية ديمقراطيتها واصفا التطورات الأخيرة في البلاد بأنها "مقلقة للغاية". وقال بيان أصدرته مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن"الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يجددون إدانتهم لمحاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يوليو تموز وعلى الرغم من اعترافهم بحاجة تركيا لاتخاذ إجراء متناسب فإنهم يدعون تركيا إلى حماية ديمقراطيتها البرلمانية بما في ذلك احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والحريات الأساسية وحق الجميع في محاكمة عادلة وأيضا بما يتفق مع التزاماتها بوصفها دولة مرشحة" لعضوية الاتحاد الأوروبي. وأضاف البيان "في هذا الصدد سيواصل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه متابعة وتقييم الوضع عن كثب وهم مستعدون لمواصلة الحوار السياسي مع تركيا على كل المستويات في نطاق الإطار القائم". وكان زير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتس قد دعا الاثنين الاتحاد الأوروبي لتشديد لهجته تجاه أنقرة ردا على حملة القمع الجارية في تركيا وان يعدل عن تقديم المليارات الموعودة في حال لم تحترم هذه الدولة اتفاقها مع بروكسل حول الهجرة. تتزايد الانتقادات الغربية لحملة التطهير التي تستهدف معارضي الحكومة التركية وتلت محاولة الانقلاب في منتصف تموز/ يوليو. وشهدت الحملة مرحلة جديدة الجمعة مع توقيف نحو عشرة نواب من ابرز حزب مؤيد للأكراد في تركيا "حزب الشعوب الديمقراطي" بينهم اثنان من قادته. لكن تركيا لا تستسيغ المواقف الغربية الناقدة لسياسيتها وتهدد في كل مرة بالتراجع عن اتفاق الهجرة المبرم مع الاتحاد الأوروبي والذي يعتبره المراقبون بمثابة ورقة الضغط التي تسحبها أنقرة في كل مرة في وجه الدول الأوروبية. وهو ما يفسر برأيهم عدم تشديد أوروبا خطابها مع أوروبا نظرا لحجم الانتهاكات الكبيرة التي تشهدها البلاد المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ووفي رد على المواقف الغربية اتهم مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية تركيا برلين الثلاثاء بالسماح لحزب العمال الكردستاني وحزب التحرر الشعبي الثوري اليساري المتطرف وكلاهما يشن هجمات مسلحة في تركيا بالعمل في الأراضي الألمانية دون أي عوائق. وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة إن "حزب التحرر الشعبي الثوري وحزب العمال الكردستاني يقومان بأنشطة في ألمانيا لكنها تدعمهما لأنهما ضد تركيا. ألمانيا هي أكثر بلد يدعم المنظمات الإرهابية ضد تركيا. "ألمانيا تعتقد أنها بلد من الدرجة الأولى وديمقراطية من الدرجة الأولى وأن تركيا من الدرجة الثانية. نريد أن تعاملنا كشركاء مساوين لها".

مشاركة :