قبل ساعات من إعلان اسم الفائز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، يتساءل الكاتب الصحفي الإماراتي محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، ماذا يريد العرب من هذا الرئيس الجديد؟ فهل فعلاً نعرف ماذا نريد من الرئيس الأميركي الجديد، فضلاً عن كيف سنتعامل معه؟ وهل فكرنا بما ستكون حال منطقتنا لو جاء دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة؟ وكيف سنواصل مع كلينتون والديمقراطيين لو فازت في الانتخابات؟. وقال الحمادي، في مقاله المنشور اليوم الثلاثاء، بصحيفة الاتحاد، لم أجد تصريحاً عربياً واحداً عما ستفعله أي دولة في حال جاء ترامب، وكيف ستتعامل معه، وكيف سيكون موقفها، والأمر نفسه فيما لو جاءت هيلاري، ما الذي سيتغير، وكيف سيواصل العرب تعاملهم مع الولايات المتحدة؟. ويرى الكاتب، أننا نتابع الانتخابات الأميركية منذ أشهر وكأنها انتخابات عربية، أو محلية، وما يجعلنا نتابعها هو إدراكنا أن الرئيس الجديد لأميركا سيكون له تأثير على منطقتنا وأمننا واستقرارنا واقتصادنا، لكن المفارقة هي أننا لا نفعل أي شيء للتأثير على ما سيحدث، ربما لإحساسنا الخاطئ بأننا غير قادرين على التأثير، وبالتالي ننتظر «المكتوب» لنتعامل معه على أنه أمر واقع، وهذا هو المزعج في الأمر. ويصل الحمادي إلى سؤاله الأخير: لماذا لا نرى أو نلمس تأثيراً حقيقياً للعرب في الانتخابات الأميركية، أو القرار الأميركي بشكل عام على الرغم من العلاقات العربية القديمة والقوية مع الولايات المتحدة والاستثمارات الملياردية الضخمة هناك؟ نص المقال: سيستيقظ العرب غداً على خبر وصول رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية، رئيس قد يكون اسمه دونالد ترامب، الذي ملأ الولايات المتحدة والعالم صخباً وضجيجاً، أو رئيسة اسمها هيلاري كلينتون لتكون أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تصل للبيت الأبيض، وهي كذلك لم تكن أقل حظاً من ترامب في إثارة الضجيج من خلال محتويات بريدها الإلكتروني الذي كشف أسراراً كثيرة كان من شأنها أن تستبعدها من سباق الرئاسة، لكن ضعف موقف منافسها ترامب ساعد على صمودها واستمرارها. اليوم ينتهي هذا السباق الطويل، وقد يستيقظ العالم وقد أصبح عدد النساء اللاتي يتولين الرئاسة في بلدانهن 18 امرأة، بعد أن كن 17 امرأة حتى هذا اليوم ليس المهم من يأتي ليحكم الولايات المتحدة لأربع سنوات مقبلة، لكن الأهم ماذا يريد العرب من هذا الرئيس الجديد؟ فهل فعلاً نعرف ماذا نريد من الرئيس الأميركي الجديد، فضلاً عن كيف سنتعامل معه؟ وهل فكرنا بما ستكون حال منطقتنا لو جاء دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة؟ وكيف سنواصل مع كلينتون والديمقراطيين لو فازت في الانتخابات؟ لم أجد تصريحاً عربياً واحداً عما ستفعله أي دولة في حال جاء ترامب، وكيف ستتعامل معه، وكيف سيكون موقفها، والأمر نفسه فيما لو جاءت هيلاري، ما الذي سيتغير، وكيف سيواصل العرب تعاملهم مع الولايات المتحدة؟ نتابع الانتخابات الأميركية منذ أشهر وكأنها انتخابات عربية، أو محلية، وما يجعلنا نتابعها هو إدراكنا أن الرئيس الجديد لأميركا سيكون له تأثير على منطقتنا وأمننا واستقرارنا واقتصادنا، لكن المفارقة هي أننا لا نفعل أي شيء للتأثير على ما سيحدث، ربما لإحساسنا الخاطئ بأننا غير قادرين على التأثير، وبالتالي ننتظر «المكتوب» لنتعامل معه على أنه أمر واقع، وهذا هو المزعج في الأمر. هناك دائماً مجال أو فرصة للتأثير في الانتخابات الأميركية، وليس اللوبي الإسرائيلي هو وحده الذي يعمل في هذه الانتخابات، وإن كان هو الأقوى، ولكن هناك لوبيات كثيرة، وربما اللوبي الإيراني أحدها وهو اللوبي الآخر مع الإسرائيلي الذي يعمل ضد العرب ومصالحهم. والسؤال هو: لماذا لا نرى أو نلمس تأثيراً حقيقياً للعرب في الانتخابات الأميركية، أو القرار الأميركي بشكل عام على الرغم من العلاقات العربية القديمة والقوية مع الولايات المتحدة والاستثمارات المليارية الضخمة هناك؟ إلى متى سنبقى متأخرين في التأثير ويستمر الآخرون أسرع منا في التأثير، وبالتالي هم من يستفيدون من تأثيرهم السابق لأعمالهم اللاحقة في المستقبل؟. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :