يؤكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الإماراتي، محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، أن دولة قطر تتجاهل الحقائق حولها، حين تمد يدها لإيران بعيدا عن أشقائها العرب، وهي لا تدرك أنه لاآمان مع الإيرانيين، والتجارب في العراق مع «المالكي» وغيره تثبت ذلك، أما العناد لا يفيد، والمكابرة نتيجتها الخسارة الأكيدة، وكل تلك الأبواق الإعلامية التي تدفع لها الدوحة بسخاء لن تفيدها، فقد انكشفت الحقيقة للجميع، للصغير قبل الكبير، فلا الجزيرة تمتلك المصداقية، ولا الوسائل الإعلامية والحسابات الرقمية الممولة من قطر عادت قادرة على فعل شيء بعد أن افتضح كل شيء، ولم يعد هناك مجال إلا للعودة إلى الحق وإلى الصواب. أما الإخوان، كما يقول «الحمادي» في مقاله المنشور اليوم بصحيفة الاتحاد، فتاريخهم طويل في الانقلاب على كل من ساعدهم ووقف بجانبهم، فمن المعروف والمشهود له أنه بمجرد أن يسقط من ساعدهم، فإنهم يتخلون عنه ليبحثوا عن آخر يأخذون منه ما يريدون، لقد انقلب الإخوان على أوطانهم وخانوا شعوبهم، فهل سيقفون مع قطر التي ينظرون إليها كمجرد «مصرف خاص» مفتوح أربعاً وعشرين ساعة ويدفع بلا حساب ولا يقول لهم لا ؟ ويصل الكاتب إلى القول: يجب أن تدرك قطر اليوم أنها أمام مسؤولية تاريخية كبيرة، فالجزء الوحيد من العالم العربي الذي لم تطله يد التخريب في الخريف العربي هو دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك نتيجة لتكاتف هذه الدول ووقوفها معاً ووقوف شعوبها مع قياداتها، أما ارتماء قطر في أحضان إيران فهو الخطر الأكبر على دول المنطقة واستقرارها، وهذا ما لن تسمح به السعودية ودول الخليج جميعاً، فهل تتحمل قطر مسؤوليتها وتفتح عينيها وتدرك حساسية الوضع الذي نعيشه هذه الأيام وتعود إلى صوابها؟ نص المقال: لن ينفع قطر إلا أشقاؤها دول مجلس التعاون الخليجي ولن ينفعها إلا العرب، هذه هي الحقيقة المطلقة، وستكون قطر واهمة كثيراً لو اعتقدت للحظة أن إيران حليف دائم لها .. فحليف إيران الوحيد هو مصالحها، فأينما وجدت مصالحها كانت إيران هناك، وما أن تنتهي مصلحتها حتى ينتهي حلفها، لذا فإن الشقيقة قطر بحاجة إلى أن تعيد النظر في حساباتها، فمن الواضح حتى اليوم أن حساباتها خاطئة، وهي تعرف كما نعرف من الذي تخلى عنها حتى اليوم ومن الذي وقف ويقف معها حتى اليوم. العناد لا يفيد، والمكابرة نتيجتها الخسارة الأكيدة، وكل تلك الأبواق الإعلامية التي تدفع لها الدوحة بسخاء لن تفيدها، فقد انكشفت الحقيقة للجميع، للصغير قبل الكبير، فلا الجزيرة تمتلك المصداقية، ولا الوسائل الإعلامية والحسابات الرقمية الممولة من قطر عادت قادرة على فعل شيء بعد أن افتضح كل شيء، ولم يعد هناك مجال إلا للعودة إلى الحق وإلى الصواب.. ولا مفر من العودة إلى البيت الكبير، البيت الخليجي والبيت العربي، فهناك مكان قطر الطبيعي مع أشقائها العرب بقيادة الشقيقتين الكبريين المملكة العربية السعودية ومصر، وعدم العودة يعني الضياع الأبدي في صحراء الرهانات الخاسرة. من كان أقوى من نوري المالكي الحليف المطلق لإيران؟ ومن الذي قدم لإيران أكثر مما قدمه المالكي، الذي قدم دولة العراق العظيم هدية رخيصة للنظام الإيراني؟ باع وطنه وأشعل فتنة طائفية يعانيها العراق إلى اليوم، وعرض شعبه للموت والقتل والتهجير، فما الذي أخذه من المقاول الإيراني غير حفنة دولارات، وأصبح هو في مزبلة التاريخ، منبوذاً من إيران ومنبوذاً من أبناء شعبه سنة وشيعة؟ أعتقد أنه من المنطق أن تسأل القيادة القطرية: أين المالكي الآن؟ أما الإخوان فتاريخهم طويل في الانقلاب على كل من ساعدهم ووقف بجانبهم، فمن المعروف والمشهود له أنه بمجرد أن يسقط من ساعدهم، فإنهم يتخلون عنه ليبحثوا عن آخر يأخذون منه ما يريدون، يلعبون على كل الحبال ويتغيرون بين يوم وليلة، والغاية عندهم تبرر الوسيلة، فلا يهم في تحقيق غايتهم إن كان من يمولهم قطر، أو تركيا، أو إندونيسيا، أو ماليزيا، أو غيرها من الدول، المهم أن يصلوا لمبتغاهم، ورأى الجميع كيف انقلبوا على من وقف معهم فيما يسمى بالربيع العربي، وكيف أداروا لهم ظهورهم جميعاً بعد أن حققوا أهدافهم! لقد انقلب الإخوان على أوطانهم وخانوا شعوبهم، فهل سيقفون مع قطر التي ينظرون إليها كمجرد «مصرف خاص» مفتوح أربعاً وعشرين ساعة ويدفع بلا حساب ولا يقول لهم لا.. هذه قطر في نظر الإخوان، ويجب ألّا تغتر الدوحة كثيراً للوقفة الكلامية للإخوان على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام، فهي لن تستمر طويلاً، وستتغير كل تلك الوجوه بمجرد أن تشعر بأن قطر في خطر، وسيبحثون مباشرة عن حليف آخر يخدعونه بأكاذيبهم وأوهامهم التي لا تنطلي إلا على المغفلين. يجب أن تدرك قطر اليوم أنها أمام مسؤولية تاريخية كبيرة، فالجزء الوحيد من العالم العربي الذي لم تطله يد التخريب في الخريف العربي هو دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك نتيجة لتكاتف هذه الدول ووقوفها معاً ووقوف شعوبها مع قياداتها، أما ارتماء قطر في أحضان إيران فهو الخطر الأكبر على دول المنطقة واستقرارها، وهذا ما لن تسمح به السعودية ودول الخليج جميعاً، فهل تتحمل قطر مسؤوليتها وتفتح عينيها وتدرك حساسية الوضع الذي نعيشه هذه الأيام وتعود إلى صوابها؟ شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :