أعدّت شركة إريكسون استطلاعاً شاملاً يغطى 100 من روّاد التكنولوجيا في مجال تشغيل خدمات الاتصالات في أميركا الشمالية، وأوروبا، وآسيا باسيفيك، وأميركا الوسطى واللاتينية، بهدف معرفة المزيد عن توقعات مشغّلي الخدمات، وحالات الاستخدام التي يعتمدونها، وخططهم في مجال شبكات الجيل الخامس. وتضمنت قائمة المشاركين في الاستبيان رؤساء تنفيذيين، ومدراء تنفيذيين للتكنولوجيا، والمعلومات، إضافة إلى رؤساء عمليات، وابتكار، وتطوير الشبكات. وبناء على تقرير الاتصالات المتنقلة من إريكسون، من المتوقع، بحلول العام 2021، أن يكون هناك 28 مليار جهاز متّصل شبكياً حول العالم و16 مليار منها سيكون جزء من إنترنت الأشياء، وستكون تكنولوجيا الاتصال بشبكات الجيل الخامس، إضافة إلى التطوير المستمر لشبكات الجيل الرابع، أساساً صلباً لتمكين هذه الصلات والمساعدة على تحقيق الإمكانيات الكاملة للمجتمع المتّصل شبكياً. اتفق جميع المشاركين في الاستبيان تقريباً (95%) على أن شبكات الجيل الخامس تدعم التدفق المستمر للأجهزة المتصلة شبكياً وإنترنت الأشياء (IoT)، وبحسب جلين لاكسدال، المدير التنفيذي للتكنولوجيا ورئيس وحدة الاستراتيجيات في إريكسون أميركا الشمالية، فإن ذلك لأن شبكات الجيل الخامس ستعزز قدرات الشبكات، وهو ما سيكون مطلوباً للتعامل مع الحركة المزدحمة التي ستولّدها الـ 28 مليار جهاز متصّل شبكياً في 2021 بحسب التوقعات. فضلاً عن أن شبكات الجيل الخامس ستخفف متطلبات الطاقة للأجهزة، ما يعزز عمر البطارية لما يصل إلى 10 سنوات في بعض الحالات. وهو الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تحقيق انخفاض واضح في تكاليف الصيانة، وجعل تطبيقات إنترنت الأشياء عملية أكثر وفعالة من حيث التكلفة. وتعتقد نسبة كبيرة جداً من المجيبين على الاستطلاع (86%) أن شبكات الجيل الخامس توفر نطاقاً أوسع من الخدمات مقارنة بأي شبكة أخرى من قبل، ويعتقد 68% من المجيبين بأن هذه الشبكات ستوفر أنماط وتكنولوجيا أعمال مثيرة في القطاعات. وبشكل عام، تشير التوقعات إلى أن شبكات الجيل الخامس ستكون منصة ابتكار توفر المقدرة على تقديم خدمات جديدة في الأسواق، وبشكل سريع. وهو الأمر الذي يمكّن مشغلي الخدمات من الاستفادة من فرص السوق وتلبية متطلبات العملاء والأعمال بشكل ديناميكي. وتوضح هذه النتائج السبب الذي دفع أغلب التنفيذيين المشاركين في الاستبيان (87%) إلى الإجماع على أن: شبكات الجيل الخامس ستكون عنصر أساسي في تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لنا.
مشاركة :