جادة الشانزليزيه الباريسية، أشهر شارع في العالم ارتبط بالذوق الرفيع والروائح العريقة وهو غني عن التعريف، لكنه اليوم اكتسب قيمة إضافية حيث شهد ميلاد أول المتاجر العالمية لشركة «الجزيرة للعطور»، فهذه الماركة العربية الأصيلة دشنت باكورة فروعها العالمية في «غاليري 26 إليزيه». افتتاح متجر «الجزيرة للعطور» في باريس كان محط إعجاب وسعادة النُخب الثقافية التي توافدت لحضور الافتتاح الحافل، بتشريف الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، وسفير دولة قطر بفرنسا الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، وبحضور مجموعة من السفراء والديبلوماسيين والمثقفين ورجال المال والأعمال. وكان من ضمن الحضور أسماء لامعة في عالم العطور والفن والذوق الرفيع، في مقدمهم الفنان والنحات العالمي سيرجيو وكوكبة من أفضل مركبي العطور العالميين، ورجل الأعمال القطري أشرف أبوعيسى صاحب محلات «بلو صالون الدوحة»، وكوكبة واسعة من منتسبي وسائل الإعلام المرئي والمقروء في العالمين العربي والغربي. وقد جاء حفل الافتتاح فواحاً بروائح الشرق وعبق العود والمسك والعنبر، وبهذه المناسبة عبر أحمد الهاشمي صاحب شركة «الجزيرة للعطور» وصانع هذا الاسم اللامع عن سعادته، مشيراً إلى أن «افتتاح محل الجزيرة في قلب باريس جاء بعد تفكير وتخطيط عميق، فمنذ إنشاء ماركة الجزيرة للعطور، وهي تنظر للعالمية، ومن هذا المنطلق فإن محطة باريس كانت محطة أساسية لأن اسم باريس ارتبط باسم العطور الفاخرة». وأضاف أن ما يميز «الجزيرة للعطور» هو جودتها الفاخرة، حيث إنه ومنذ تأسيسها تخصصت في شريحة الذوق الرفيع، وبالتالي تميزت «الجزيرة» بالجودة في خامات العطر والتغليف وتقديم الهدايا على وجه الخصوص. واعتبر الهاشمي أن باريس ليست غريبة على «الجزيرة للعطور»، فجميع منتجات «الجزيرة» فرنسية الصنع ولكنها عربية الطابع. واختتم كاشفاً عن أن هناك خطة مدروسة للانتشار في العديد من المدن العالمية وفتح محلات جديدة في لندن وطوكيو وموسكو وميلانو ونيويورك. من جانبه، وفي تصريح لوسائل الإعلام، أعرب الشيخ حسن عن سعادته بهذه المناسبة، وقال: «نبارك للعزيز أحمد الهاشمي على الجرأة في اختراق بلد العطور (فرنسا)». وأضاف أن وصول العطر الخليجي العربي إلى باريس يمثل فخراً للجميع، معرباً عن أن الجزيرة العربية منذ القدم مشهورة بالعطور التي هي موروث اجتماعي، لا سيما أن المسك والعود والعنبر روائح ارتبطت بالجزيرة العربية وعبق البحر العربي. كما عبر السفير القطري الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني بهذه المناسبة عن سعادته بهذا المولود الجديد الذي يمثل مفخرة للعرب، وقال إن «الجزيرة للعطور» استطاعت أن تفرض نفسها بثقة وكفاءة في عالم العطور الراقية والمتميزة والأصيلة. وعبّر أشرف أبو عيسى صاحب محلات «بلو صالون قطر» عن تهانيه وسعادته، وقال إنه يوم تاريخي بافتتاح هذا المحل الذي يضاف إلى إنجازات الهاشمي، معتبراً أن «الجزيرة للعطور غيّرت مسار الفكر، حيث إن العالم العربي متعود على الاستيراد والاستهلاك، أما اليوم فقد جاءت الجزيرة للعطور لتصدر الخبرة والثقافة العربية للخارج، حيث تعتبر العطور العربية ثقافة قبل أن تكون تجارة»، مضيفاً أن هذه الخطوة تشجع الآخرين على الانطلاق عالمياً، متمنياً لـ «الجزيرة للعطور» كل التوفيق والنجاح الذي يليق بها. وبهذا الخصوص، عبّر رجل الأعمال القطري هاشم بن عبدالله المصطفوي عن تهانيه للجزيرة للعطور بهذه الخطوة الاستراتيجية الكبيرة، التي جاءت لتضيف إنجازاً جديداً في سجل إنجازات «الجزيرة للعطور»، والتي تتمتع بسجل حافل من الإنجازات سواء في منتجاتها ذات الجودة العالية والرفيعة أو في تعاملها الراقي. وصرح مدير شركة «الجزيرة للعطور» محمد الكامل: «الحمد لله أننا حققنا خطوة كبيرة في المجيء إلى باريس المعروفة بأنها موطن العطور، فهذا تحد كبير في كوننا ندخل هنا وننافس الشركات العالمية وبفضل الله سيكون لنا نجاح كبير، لأننا قمنا بدراسة هذه الخطوة ولدينا استراتيجية تتمثل في اهتمامنا بالنجاح أكثر من اهتمامنا بالربح». وعلق مدير تطوير «الجزيرة» أدهم النحاس، بالقول: «تم بحمد الله افتتاح أول فرع لنا في باريس، وهي بداية انطلاقنا في أوروبا وليست النهاية آملين من الله عز وجل النجاح والتوفيق. وسبب تواجدنا هو إرضاء جميع زبائننا، وطرح عطورنا المميزة للسياح العرب وللشريحة الأوروبية، ومن نجاح إلى نجاح بإذن الله». الجدير بالذكر، أن «الجزيرة للعطور» تقدم في عنوانها الباريسي مجموعات فاخرة من العطور الشرقية، التي تحوي أفضل الخامات العالمية، وتتميز منتجات «الجزيرة» بجودة استثنائية في طريقة تركيب العطور وتصميم القناني والأغلفة، وكل التفاصيل التي جعلت منها اسماً مشرقا في سماء العطور العربية وعنواناً باريسياً جمع بين الأصالة والحداثة.
مشاركة :