الخوف من الجمهور هاجس دائم للكتّاب

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: الخليج أكد أدباء وروائيون على ضرورة قيام أي كاتب بحسم قراره والتحرر من هاجس الجمهور الذي يكتب له، وقالوا إن الكاتب مطالب أن يكون صادقاً مع ما يكتبه وليس الجمهور، جاء ذلك خلال ندوة نظمتها هيئة الشارقة للكتاب، بعنوان لمن نكتب؟ على هامش فعاليات المعرض، وتحدث فيها: الروائيان بشير مفتي، ودرجان فيلكيك، وأدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري. في مداخلته، اعتبر بشير مفتي أن سؤال لمن نكتب يعد من أخطر الأسئلة التي توجه عادة إلى الكتّاب، وقال: أعتقد أن على الكاتب أن يشعر بأنه مطالب بالوفاء للكتابة وليس الجمهور، وأن عليه أن يكون صادقاً في كتابته، لأن القراء مستويات ويختلفون في قراءاتهم وهم ليسوا على درجة واحدة من الوعي والذوق. وأضاف: على الكاتب أن يحسم قراره وأن يكتب من دون أن يضع الجمهور في ذاكرته، بحيث يتمكن من تحرير نفسه من هذا الهاجس. وأوضح أن حديثه هذا لا يعني إلغاء الجمهور فهو الذي يكتب لأجله، وأضاف: على الكاتب أن يتحرر من دائرة الخوف والتوتر والقلق التي تصيبه بعد الانتهاء من أي نص، حول رأي المتلقي فيه، لأن الكاتب يشعر بالطمأنينة عند حصوله على رضا الجمهور على عمله. وأضاف: الكتابة والقراءة مسألة معقدة، ومن الصعب أن تحدد نوعية القارئ الذي تكتب إليه، ولكن عندما يكون الكاتب لديه الخبرة ومالكاً لتجربة طويلة، سيدرك نوعية جمهوره، الذين اقتنعوا بخطه وبآرائه. واتفق فيلكيك مع مفتي، في أن الكتابة والقراءة مسألة معقدة، وقال: أنا ممن لا يكتبون بشكل يومي، وإنما أمارس الكتابة عندما أكون مهووساً بموضوع ما، وأحاول فيه أن أعبر عن تجربتي، ولذلك أحاول دائماً أن أؤلف الكتب التي أحبها كقارئ. وأشار فيلكيك إلى أن كافة القصص المكتوبة هي موجودة بيننا، وأن سحر الأدب يكمن بين الكلمات. وأوضح: علينا أن نبدأ التفكير في كتابة أشياء جديدة، لأن ميزة الكتب تكمن في أنها لا تتغير فهي لا تشبه المدن التي تتغير مع مرور الزمن، ولعل المثير في هذه الكتب أنها تمكنني من ملامسة الحياة. وتابع: الكتابة بتقديري هي طريقة للتفكير في العيش ضمن حياة أخرى.

مشاركة :