مهدي علي: أنا جندي لن أهرب من المعركة

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

العين: عاطف صيام يخوض منتخب الإمارات الوطني الأول لكرة القدم في تمام الساعة السابعة والثلث من مساء اليوم الأربعاء مباراة دولية ودية أمام المنتخب البحريني وذلك في ستاد هزاع بن زايد بمدينة العين في إطار تحضيرات الأبيض لمواجهة نظيره المنتخب العراقي في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي ضمن تصفيات مونديال 2018. أكد المهندس مهدي علي مدرب منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم، ثقته الكبيرة ب الأبيض قبل مباراته المصيرية أمام العراق في 15 الحالي ضمن تصفيات مونديال 2018. مهدي علي تحدث للصحافة المحلية مطولاً لأول مرة بعد الخسارة بثلاثية نظيفة أمام المنتخب السعودي الشهر الماضي، وأجاب المهندس معظم التساؤلات التي تدور في الشارع الرياضي ووضعه في الصورة قبل المواجهة المصيرية أمام المنتخب العراقي الأسبوع المقبل، وهي المباراة التي يعول على نتيجتها الجميع في عودة الأبيض للواجهة من جديد وتقوية حظوظه في الصعود إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018. ودافع مهدي علي عن اختياراته الفنية للاعبين في القائمة، وأكد لمنتقديه أنه جندي في خدمة الوطن ولا يمكن أن يهرب من ميدان المعركة مهما كانت الظروف، ويتحمل المسؤولية كاملة بكل شجاعة، مشيراً إلى أن لاعبي الأبيض دائماً هم على قدر التحدي وعودوا الشارع الرياضي على تجاوز المواقف الصعبة وإسعاد الجميع في النهاية، كما حدث في مرات سابقة، وهو وجهازه المعاون كلهم ثقة في نجوم الأبيض وقدرتهم على تحقيق حلم شعب الإمارات بالوصول إلى روسيا، وكل ما يتمناه تكاتف الجميع وتضافر الجهود والتفاؤل الإيجابي لتحقيق الهدف المنشود، وهنا نص الحوار: * كيف ترى مباراة العراق المصيرية والمفصلية الأسبوع المقبل؟ لا شك هي مباراة مهمة جداً في مسيرة المنتخب في التصفيات، وتحقيق نتيجة إيجابية أمر ضروري لمواصلة المشوار في خطف إحدى بطاقتي التأهل لكأس العالم، لذلك هي مواجهة مصيرية، ولابد أن نكون جاهزين ومستعدين لها بشكل جيد، ولعبة كرة القدم منظومة متكاملة فيها المدرب والإداري والإعلامي، ولكن تبقى الكلمة الأخيرة عند اللاعبين، فهم من يترجمون عمل المجموعة في أرضية الملعب، وهي فرصة لهم للرد على كل الانتقادات التي وجهت لهم في الفترة الماضية بعد مباراة السعودية، ونحن كجهاز فني وإداري علينا أن نجهز كل ما هو مطلوب منا، كما أننا على ثقة تامة بلاعبينا، ودائماً نكون عند حسن الظن بهم، فهم على قدر المسؤولية والتحدي، وعودونا دائماً على تجاوز المواقف الصعبة، وفي الوقت الحالي لا نريد أن نتحدث عن الانتقادات بقدر ما نتحدث عن الإيجابيات، وعن أهمية المرحلة المقبلة التي تتطلب تكاتف الجميع من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وأن نعتبر كل ما حدث في الفترة الماضية من ملاحظات وبعض الآراء دروساً نتعلم منها للاستفادة منها في المستقبل. * وماذا عن الضغوط التي يعيشها اللاعبون باعتبار أن المباراة مصيرية؟ لا توجد كرة قدم من غير ضغوط، ونحن مررنا بنفس الموقف الحالي في التصفيات الأولمبية السابقة عندما تعادلنا مع أستراليا وأوزبكستان، وخسرنا من العراق في العين، ولكن بوقفة الجميع وتكاتفهم تجاوزنا الموقف الصعب، وأعتقد أن لاعبينا لديهم الخبرة في التعامل مع مثل هذه الظروف، ومن المفروض أن هذه الضغوط تكون دافعاً وحافزاً قوياً للاعبين لبذل أقصى ما عندهم في أرضية الملعب للنجاح في مهمتهم، ونحن كجهاز فني ثقتنا كبيرة بأنفسنا وبعملنا وباللاعبين على تجاوز الموقف، وكل ما نحتاجه التوفيق، نأمل أن ينعكس تركيزنا وعملنا في أرضية الملعب ونحقق المطلوب. * ماذا عن السلبيات السابقة ومعالجة اللاعبين من الناحية النفسية بعد الخسارتين السابقتين من أستراليا والسعودية؟ النقد وإبداء الملاحظات في أي عمل شيء إيجابي وصحي خصوصاً إذا كان هذا الانتقاد في توقيت مناسب وبطريقة لائقة ومقبولة ويمكن الاستفادة منه، ولكن للأسف هناك بعض الانتقادات لا أساس لها من الصحة وقائمة على الشائعات وغير مبنية على بيانات أو وقائع وأرقام، وهي ما لا تفيدنا في شيء، فهناك بعض الأمور السلبية التي لا تحتاج إلى وقت طويل مثل المشكلة النفسية، ولكن هناك بعض المشاكل الفنية التي تحتاج إلى وقت وعمل داخل الملعب من خلال عدة حصص تدريبية، ونحن إلى يومنا الرابع في المعسكر لم نتدرب بشكل مكتمل بسبب بعض الإصابات، فاللاعب إسماعيل أحمد سيبدأ اليوم تدريباته، وحمدان الكمالي شارك في حصة واحدة، وعلي مبخوت لم يشارك بصورة كاملة لشعوره ببعض الآلام، وأحمد خليل لديه نقص في الجانب البدني لابتعاده عن اللعب فترة مع ناديه، واستبعدنا عامر عبد الرحمن ومحمد العكبري للإصابة، بجانب الإصابات السابقة للاعبين خالد عيسى، وماجد حسن، ومحمد أحمد، ومحمد فايز، وعندما يغيب عنا 4 من التشكيلة الأساسية يعني أننا فقدنا 40% من قوتنا، ونحن لا يوجد لدينا العدد الكافي من اللاعبين الذين يمتلكون الصفات التي تناسب اللعب الدولي، لذلك اختياراتنا محدودة واللاعب المصاب صعب تعويضه لاختلاف القدرات، ومع كل هذه الظروف الصعبة علينا أن نعمل ونجهز البدلاء، وكلنا ثقة بالعناصر البديلة وتعويضها للأساسيين في مباراة العراق بإذن الله. * وماذا عن اختياراتك اللاعبين الذين سيخوضون مباراة العراق، حيث إن البعض انتقدك على اختيارك بعضَ اللاعبين؟ هناك من يتساءل عن هذه الاختيارات، وبعضهم طالب بضم بعض اللاعبين، في البداية القائمة الحالية المختارة هي الأفضل من الناحية الفنية من وجهة نظري وهم اللاعبون المتاحون حالياً، وممكن الاستفادة منهم لمباراة العراق المقبلة، وهناك من طالب بضم محمود خميس، ومانع محمد، والياسي، ولكن هؤلاء المنتقدين دائماً لا يرجعون إلى التاريخ في الاستدعاءات السابقة، فاللاعب محمود خميس مثلاً تم استدعاؤه لقائمة المنتخب 4 مرات، في 3 منها كان يتم استبعاده بداعي الإصابة، وبعد أسبوع واحد نراه يلعب في ناديه النصر، وفي مرة واحدة شارك في مباراة تجريبية أمام أوزبكستان في أبوظبي، وأعتقد أن محمود أخذ فرصته كاملة في الاختيار، بجانب أن اللاعب حالياً مصاب، ولا يشارك مع ناديه فكيف نختاره، نتمنى عندما نستدعيه مرة أخرى أن يكون جاهزاً وفي الفورمة المطلوبة، أما اللاعب مانع فقد تم استدعاؤه في مرة سابقة، وشارك في دورة تايلاند، وحالياً اللاعب مصاب ولم يشارك مع ناديه لمدة أسبوعين، أما بخصوص أحمد الياسي فقد تم استدعاؤه مرة ولم يأخذ فرصته الكافية، ولكن من وجهة نظري أن المباراة القادمة تتطلب اللاعبين الذين تم اختيارهم، وكذلك هناك من انتقدونا في اختيار الحارس أحمد ديدا، وقالوا كيف يتم اختيار حارس دخل مرماه 7 أهداف، ونحن في الأصل اختياراتنا للحارس تدريجية ومع ماجد ناصر وعلي خصيف يتواجد خالد عيسى وهو مصاب، والبديل المتاح حالياً هو أحمد ديدا بعد إصابة أحمد شامبيه ومحمد يوسف الذي تعرض لإصابة، ويمر فريقه بظروف صعبة، وهناك من قال، لقد تم انضمام إسماعيل مطر عندما لم يكن يشارك مع ناديه، وعندما كان مشاركاً ويلعب لم يتم اختياره وهو حديث غير صحيح، أولاً إسماعيل مطر له قرابة السنتين لم يشارك مع نادٍ بصورة أساسية، وسبق أن استدعيناه في فترة سابقة، ولم يكن يشارك مع ناديه، ونحن كجهاز فني ارتأينا أن يكون إسماعيل متواجداً معنا في هذه المرحلة المهمة، فهو لاعب خلوق وإضافة، وذو قيمة فنية ومعنوية عالية، وصاحب خبرة طويلة، وفي كل مرة يتم فيها استدعاؤه للمنتخب يلبي النداء على الفور، وهو متواجد مع المنتخب من عام 2013 بصفة دائمة، فهو لاعب قدوة، ولا أتفق مع الكثيرين الذين يقولون إنه لن يفيد المنتخب بحكم تقدمه في السن، ونأمل أن نستفيد من خبرته، ويكون إضافة فنية ومعنوية إلى زملائه، ويحقق معنا ما نصبو إليه. * ماذا عن الانتقادات الدائمة التي تطول شخصك رغم نجاحاتك؟ بالنسبة لي لا ألتفت إلى الانتقادات التي توجه لي، وكل تركيزي منصب نحو تجهيز المنتخب على أكمل وجه، وإعداده في أفضل صورة ممكنة، وأنا أعمل في المنتخبات منذ 2004 إلى 2008 كمساعد، ثم توليت المهمة بصورة تدريجية في منتخبات الشباب والأولمبي والفريق الأول، وراضٍ كل الرضا عن نفسي فيما قدمته من عمل، ولتذكير هؤلاء ببعض النقاط: عندما تسلمت المهمة كان ترتيب المنتخب رقم 121 في تصنيف الفيفا وكان خاسراً في التصفيات الأسيوية من لبنان والكويت في أرضنا ثم الخسارة من كوريا مرتين، وخلال 16 سنة 4 دورات كأس عالم لم نتأهل إلى الدور الثالث، وفي عام 2011 في كأس آسيا لم نظهر بالصورة المطلوبة بتعادل واحد، ولم نسجل أي هدف، يعني عندما قبلنا المهمة كان الوضع غير مناسب ولا أحد كان راضياً عن نتائج المنتخب في تلك الفترة، وقبلنا التحدي، والحمد الله حدثت نقلة نوعية للمنتخب في السنوات الأربع الماضية، ونحن كجهاز فني وإداري نجحنا بمساندة الجميع وثقة المسؤولين في أن نحقق كل ما هو مطلوب منا في المناسبات المختلفة، ففي عام 2008 كان مطلوباً منا التأهل لكأس العالم للشباب، والحمد لله وصلنا للنهائيات 2009 ثم حققنا بطولة آسيا، وبعدها حققنا بطولة خليجية أولمبية عام 2010 في الدوحة تحت 23 سنة، ثم حصلنا على الميدالية الفضية في التصفيات الآسيوية بمدينة غوانزهو في الصين 2011 وكنا الأجدر بالفوز بالميدالية الذهبية، ثم كان الهدف التالي الوصول للأولمبياد، وهو ما لم نستطع تحقيقه خلال 28 سنة من المحاولات المتكررة، ونجحنا في الوصول للأولمبياد كإنجاز مهم بدعم من القيادة واللاعبين والجماهير ووقفة الجميع، ثم حققنا بطولة خليجي 21 في البحرين عام 2013، وبعدها كنا مطالبين بأن نكون من ضمن أفضل أربعة منتخبات في كأس أمم آسيا، ونجحنا في الحصول على الميدالية البرونزية بعد أن خسرنا في دور الأربعة من البطل وأصحاب الأرض، والشيء الوحيد الذي أخفقنا فيه ولم نحققه هو عدم المحافظة على بطولة الخليج في السعودية، وحصلنا على المركز الثالث، وحالياً نحن أمام مهمة في التأهل لكأس العالم القادم في روسيا 2018، صحيح أننا نمر بظروف صعبة وبضغوط كبيرة، ولكن تعودنا على هذه الضغوط وبتكاتف الجميع والتفاؤل واستغلال كل الإيجابيات واللاعبين الموجودين ومعالجة السلبيات، وبإذن الله سنتغلب على كافة الظروف ونحقق المطلوب، كما قلت، أنا راضٍ عن نفسي وعملي ملموس لدى الجميع، وهناك حقائق ولا أحد يستطيع أن ينكرها، وأنا شخصياً لا أعتبر نفسي موظفاً بدرجة مدرب في الدولة، وإنما أنا جندي في خدمة الوطن، ومتى ما رأى المسؤولون أن رحيلي سيكون إيجابياً للمنتخب فسوف أكون أول المبادرين إلى هذه الخطوة وأباركها، وبعد مباراة السعودية كان بإمكاني أن أتخذ القرار السهل بتقديم اعتذار عن تكملة المشوار مع المنتخب، ولكن أعتبره هروب جندي من المعركة ومن المسؤولية، وبعد مباراة السعودية جلسنا مع الإخوان في الاتحاد وتفكرنا في المرحلة المقبلة، وكل الأمور حالياً تسير بشكل جيد. * ما هي قراءتك للمنتخب العراقي من خلال متابعتك له واللقاءات السابقة بين الطرفين؟ المنتخب العراقي حدث فيه بعض التغيرات، لبعض العناصر الشابة وهو يتحسن في المستوى من مباراة إلى أخرى، وسبق أن لعبنا أمامه في البحرين والسعودية وأستراليا وبالتأكيد الطرفان يعرفان بعضهما جيداً، وبالرغم من خسارته في أول جولتين في التصفيات من السعودية واليابان فإنه قدم مردوداً جيداً، وهو منتخب قوي ويتميز لاعبوه بالقوة الجسمانية والالتحام والحماس الكبير، ولكن ما يهمنا هو تجهيز منتخبنا بالصورة المطلوبة وأن يكون في أتم الاستعداد للقاء المصيري، نتمنى أن يحالفنا التوفيق ونكون في يومنا، بجانب الدعم من أطراف اللعبة من جماهير وإعلام كما هو معتاد سنحقق هدفنا، كما أتمنى أن تتواصل سلسلة نتائجنا الإيجابية على المنتخب الشقيق في الفترة الأخيرة، وأن يكون ذلك بمثابة دافع قوي للاعبين وليس الاعتماد على التاريخ. * أين تكمن صعوبة مباراة العراق من وجهة نظرك، هل في أنها مصيرية بالنسبة لك أم في عودة المنتخب العراقي للمنافسة؟ هذه المباراة قد تكون هي الفرصة الأخيرة للعراق للحفاظ على حظوظه في التصفيات، وبالنسبة لنا هي مواجهة مهمة ولابد من الفوز بنتيجتها، ومن الناحية الحسابية كنا نستهدف الحصول على 7 إلى 9 نقاط من المباريات الأربع السابقة، ولا زالت الفرصة قائمة في تحقيق ذلك بالفوز على العراق، وبالتأكيد نحن غير راضين على ما جمعناه من نقاط حتى الآن، وهي نسبة 70% من الرقم المستهدف، ومن وجهة نظري أعتقد أن المنتخب الذي سيحصل على 18 أو 19 نقطة سيحصل على إحدى بطاقتي الصعود لكأس العالم نظراً لتقارب المستوى الفني بين المنتخبات في المجموعة الثانية. * مواجهات المنافسين مباشرة مهمة أيضاً؟ بالتأكيد، الكل يعلم أن هناك بطاقتين لكل مجموعة للوصول لكأس العالم، وبالتأكيد كل المنتخبات ستستفيد من مواجهات المنافسين، ففي الجولة القادمة السعودية سوف تلاقي اليابان وأي نتيجة ستكون مفيدة لمنتخبنا وأستراليا وربما العراق، ولا ننسى أن هناك دوراً ثانياً كاملاً ولا نعرف ماذا تخبئ لنا كرة القدم في المستقبل؟، والمهم أن ننهي السباق بصورة جيدة وتكون نهايتنا سعيدة بالصعود للمونديال. * ما هي رسالتك لجماهير الإمارات؟ في البداية أشكر جماهير الإمارات على وقوفها ومساندتها للمنتخب في الفترات السابقة، وبالرغم من خسارتنا من أستراليا على أرضنا في الجولة قبل الماضية فإن الجماهير وقفت وصفقت للاعبين وهو أمر جيد وثقافة عالية نتمنى أن تسود بصورة دائمة في ملاعبنا، فلا يوجد منتخب في العالم لا يمر بعثرات في مشواره، ولا ننسى أن هؤلاء اللاعبين هم الذين أدخلوا الفرحة والسعادة في قلوب شعب الإمارات فهم سندنا والشريك الأساسي في نجاحاتنا ونتوقع أن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه ونحو وطنهم، وبإذن الله نسعدهم بالنتيجة الجيدة ونعود بالأبيض إلى مساره الصحيح. وكما قلت، كلنا في قارب واحد لا بد أن نتكاتف جميعاً من أجل منتخبنا ومن أجل تحقيق حلمنا بالصعود لمونديال روسيا 2018. رسالة إلى العين وزلاتكو عن النصائح التي يمكن أن يقدمها للاعبي العين وهم يخوضون ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا في كوريا الجنوبية قال مهدي: بداية نتمنى التوفيق والنجاح لفريق العين في مهمته بكوريا الجنوبية، وأن يعود بنتيجة جيدة من هناك تسهل مهمته في لقاء الإياب بدار الزين، أما بخصوص نصائحي للاعبي العين فهم لديهم الخبرة في التعامل مع كل الظروف، أعتقد أن المدرب زلاتكو داليتش هو أعلم وأقدر مني بمعرفة أحوال لاعبيه، وهو مدرب كفء في عمله وحقق أرقاماً ونتائج جيدة مع فريقه، وله الفضل في وصول العين لهذه المرحلة المتقدمة في المنافسة القارية، وبالتأكيد لديه تصور كامل لمباراتي الذهاب والإياب من واقع دراسته ومتابعته للفريق الكوري، نأمل أن يحالفه التوفيق ويحقق المطلوب ويسعد الجميع باللقب القاري، وكنا نتمنى أن يوافق الاتحاد العراقي على تمديد موعد مباراتنا معه، حتى يستفيد لاعبو العين من الوقت ولكن لم يتم ذلك، وثقتنا كبيرة في الزعيم بالعودة بنتيجة مرضية في الشوط الأول بكوريا. إصابة أحمد وتجنّي البعض قال مهدي علي عن التجني الذي يتعرض له من قبل البعض: أعود وأذكركم في مباراة السعودية، استبدلت اللاعب أحمد خليل لأنه تعرض للإصابة ولم يصدقني أحد وهاجموني بشدة وبعدها لم يشارك أحمد مع الأهلي لمدة أسبوعين، وهو مثال بسيط أذكره للبعض حتى يتحرى الدقة في معلوماته وألا يكون الهجوم شخصياً. الأبيض والبحرين ودياً اليوم يخوض منتخبنا الساعة السابعة والثلث مساء اليوم مباراته مع البحرين باستاد هزاع بن زايد، وذلك استعداداً لمواجهة منتخب أسود الرافدين الأسبوع المقبل ضمن المجموعة الثانية التي تضم السعودية المتصدر11نقطة وأستراليا 8 واليابان 7 والعراق 3 وتايلاند من دون رصيد، بجانب منتخبنا الذي جمع 6 نقاط من فوزين على اليابان وتايلاند. وتأتي المواجهة للاطمئنان على جاهزية اللاعبين من كل النواحي قبل المواجهة المصيرية أمام العراق الذي استعاد حظوظه في المنافسة مجدداً بعد فوزه على تايلاند. تعاون فني ذكر مهدي علي أن هناك تعاوناً وتنسيقاً تاماً مع الأجهزة الفنية في الأندية وهم يراقبون كل اللاعبين في الأندية المختلفة للاستفادة منهم، مشيراً إلى أنه عند استدعاء لاعب الجزيرة خلفان مبارك مؤخراً، قام المعد البدني لنادي الجزيرة بإرسال تقرير عن حالة اللاعب وما هي آخر مرحلة وصل إليها وما هي التدريبات الأخيرة التي أجراها له حتى لا يتعرض اللاعب إلى حمل زائد في تدريبات المنتخب.

مشاركة :