مهدي علي: أنا جندي يخدم وطنه ولا أهرب من ساحة المعركة

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال مدرب المنتخب الأول لكرة القدم، مهدي علي، إنه كان بمقدوره الاعتذار عن الاستمرار في تدريب «الأبيض»، بعد الخسارة بثلاثية نظيفة على يد المنتخب السعودي في الجولة الماضية من تصفيات كأس العالم، لكنه يعتبر نفسه جندياً يخدم الوطن، ولا يمكنه الهروب من أرض المعركة، وأنه راضٍ عن كل العمل الذي قدمه، ومستعد لأي قرار قد يتخذه المسؤولون بحقه، إذا كان ذلك يعد أمراً إيجابياً ويصب في مصلحة المنتخب، وأضاف: «عندما قبلت المهمة لم يكن هناك أحد راضٍ عن وضع المنتخب، وخلال أربع سنوات استطعنا تحقيق نقلة نوعية». وقال في تصريحات صحافية بمقر إقامة المنتخب بفندق هيلتون العين: «عملي كمدرب للمنتخب لا يعتبر وظيفة، أنا جندي في خدمة الوطن، كان يمكن بسهولة أن أحضر المؤتمر الصحافي بعد مباراة السعودية وأعتذر عن استمراري، لكن هذا يعتبر هروب جندي من المعركة، لابد أن تفكر في المنتخب والمرحلة القادمة، وأنا جلست مع اتحاد الكرة بعد تلك الخسارة وكما ذكرت لا يمكنني أن أترك المنتخب، فلدي مسؤولية أتحملها ومتى ارتأى المسؤولون أن رحيلي شيء إيجابي ويساعد المنتخب، فسأكون أول من يطالب بذلك». العراق منتخب متطور أوضح مهدي علي أن منتخب العراق في تطور، ويتحسن مستواه من مباراة لأخرى، واستطاع أن يحيي آماله بعد الفوز على تايلاند، كما أنه سيكون خصماً قوياً أمام «الأبيض» في المباراة القادمة، وقال: «المنتخب العراقي يمتاز بالقوة البدنية والالتحام والحماس، ولديه لاعبون صغار تم الدفع بهم في المنتخب، هذه آخر فرصة بالنسبة لهم في التصفيات، ونحن يجب أن نستغل وضعنا بأننا نلعب على أرضنا لتحقيق الفوز»، وأضاف: «لعبنا أمامهم في السابق في نهائي خليجي البحرين، وفي تحديد المركز الثالث في كأس آسيا، والطرفان يعرفان بعضهما جيداً». واعترف مهدي علي بوجود ضغوط على المنتخب، لكنه أكد أن لاعبيه قادرون على تحملها، لكونهم يمتلكون الخبرة اللازمة، وقال: «خلال تجاربنا السابقة مررنا بالموقف نفسه، وكان ذلك في التصفيات الأولمبية، تعادلنا مع أستراليا وأوزبكستان، وخسرنا من العراق، لكن بالتكاتف استطعنا التغلب على الضغوط، يجب أن نستفيد من الضغط بأن يعطينا دافعاً للتطلع للأمام، وكلي ثقة باللاعبين». نحتاج الجماهير في الخسارة قبل الفوز عبر مدرب المنتخب عن امتنانه الشديد لجماهير «الأبيض»، التي وقفت بجوارهم في المباريات السابقة، وقال: «أشكر الجماهير التي ساندتنا خلال الفترة السابقة، رغم الخسارة التي تعرضنا لها أمام أستراليا فقد صفقت الجماهير للاعبين، أعتقد أن هذا أمر إيجابي، وأتمنى أن تكون هذه الثقافة موجودة في المباريات القادمة، لا يوجد منتخب أو نادٍ يفوز باستمرار، والجماهير شريكنا، وفي الفوز لا تحتاج لوقوف الشريك بل تحتاجه أكثر عند الخسارة». وأضاف: «تركيزنا الآن منصب على مواجهة العراق، وأقوم بتجهيز المنتخب بالشكل المطلوب، نتطلع لتحقيق الفوز في كل المباريات القادمة، وندرك أننا نمر بظروف صعبة وبالعديد من الضغوط، لكننا نتمنى أن نصحح الملاحظات الموجودة، ونحقق المطلوب منا رغم النواقص الموجودة». ودافع المدرب عن مسيرته مع المنتخب الوطني، وقال: «أنا راضٍ عن كل ما قدمته خلال فترة عملي، وأود أن أذكر بعض النقاط، فحينما توليت تدريب المنتخب كان يحتل المركز 121 في التصنيف الشهري لـ (الفيفا)، وكان قد انهزم وقتها في تصفيات كأس العالم السابقة من لبنان والكويت وكوريا الجنوبية، ولم يتأهل المنتخب خلال 16 عاماً للدور الثالث، وعندما قبلت المهمة لم يكن هنالك أحد راضٍ عن وضع المنتخب، وخلال أربع سنوات استطعنا تحقيق نقلة نوعية». وأضاف: «حققنا العديد من أهداف المنتخب من قبل بالتأهل للأولمبياد، والحصول كذلك على الميدالية البرونزية في بطولة الآسياد التي أقيمت في غوانزو، كما استطعنا الحصول على لقب بطولة خليجي للأندية، كما كنا ضمن المنتخبات الأربعة الأولى في كآس آسيا بأستراليا، وبالنسبة لي المهمة الوحيدة التي لم أحققها هي الحفاظ على لقب بطولة خليجي للمنتخبات في السعودية، وخسرنا في نصف النهائي مع السعودية البلد المنظم، وحصلنا على المركز الثالث». وأكد المدير الفني للمنتخب أنهم غير راضين عن النقاط التي حصدوها حتى الآن في مشوار تصفيات كأس العالم، وكانوا يرغبون في الوصول للجولة الرابعة، ولديهم على أقل تقدير سبع نقاط، وقال: «الفرصة موجودة والنقاط موجودة في الملعب، أعتقد أن الحصول على 18 أو 19 نقطة سيكون كافياً لأي منتخب للتأهل للنهائيات، نظراً لتقارب مستويات المنتخبات المتنافسة والمواجهات القوية التي تحدث بينها، بالنسبة لنا إن الفرصة لاتزال موجودة، ونسعى لتعويض الخسارتين اللتين تعرضنا لهما في الجولات السابقة». ورد المدرب على الانتقادات التي طالتهم خلال الفترة الماضية، خصوصاً عقب الخسارة من السعودية، وقال: «نحن نستقبل الملاحظات والانتقادات بصورة إيجابية، ونحاول الاستفادة منها بطريقة صحيحة، الانتقادات شيء إيجابي، حينما تكون بالطريقة اللائقة والمحترمة، أما الانتقادات التي ليس لها أساس من الصحة، وغير المبنية على تحليل وأرقام، فإنها لا تخدم المنتخب ولا الجهاز الفني ولا اللاعبين أيضاً، نحن ننظر بتفاؤل ونسعى لتحقيق نتائج إيجابية ونصحح الملاحظات التي تحدث، لكن في النهاية نكون بحاجة لنوع من التوفيق، لأنه في بعض الأحيان تلعب مباريات كبيرة وتمسك بزمام الأمور، لكن تحتاج إلى التوفيق من أجل الفوز». وعن السبب وراء استبدال المهاجم أحمد خليل في مباراة السعودية، قال: «لم يستطع إكمال المباراة للإصابة، البعض لم يصدقني حينما تحدثت في المؤتمر الصحافي عن السبب وراء استبداله، لكن الدليل هو أنه غاب لأسبوعين عن صفوف فريقه الأهلي، أتمنى من الجميع حينما يتم تداول معلومة أن تكون صحيحة». ودية البحرين لتجهيز اللاعبين أكد مهدي علي أن مواجهة البحرين ودياً، الغرض منها تجهيز اللاعبين الذين لم يشاركوا مع أنديتهم في الفترة الماضية حتى يستعيدوا أجواء المباراة، ودافع عن سياسة المعسكرات الطويلة، وقال: «ينتقدونني حينما أستدعي المنتخب لفترات طويلة، بتاريخ 4 نوفمبر بدأنا الإعداد لمواجهة العراق، وحتى التدريب الثالث لم يكتمل العدد بسبب الإصابات التي يعانيها بعض اللاعبين، من خلال خبرتي إن المعسكر يمنح الجهاز الفني الفرصة لتهيئة اللاعبين، حتى يكونوا في (فورمة) المباريات، وهذا يحتاج إلى وقت بكل تأكيد». خبرة مطر ضرورية لـ «الأبيض» أكد مهدي علي أن استدعاء لاعب الوحدة إسماعيل مطر لمواجهة العراق، جاءت لحاجة المنتخب لخدماته في المباراة، كونه إضافة للمنتخب بخبرته وقيمته الفنية العالية، وقال «الرؤية الفنية لنا أن استدعاءه كان مهماً، وربما يرى البعض أن إسماعيل أصبح في الموسمين السابقين لا يشارك كأساسي مع فريقه، لكن ذلك لا يمنع ضمه لقائمة المنتخب، هناك لاعبون كبار على مستوى العالم لا يلعبون مع منتخباتهم، لكن مطر غير». نعاني غيابات مؤثرة أوضح مهدي علي أن المنتخب يعاني ظروفاً استثنائية قبل لقاء العراق، تتمثل في الإصابات التي يعانيها بعض اللاعبين الدوليين، والتي تطلبت منهم استدعاء بعض العناصر في محاولة لتجاوزها، واستبعد المدرب محمد العكبري بسبب الإصابة، بالإضافة إلى عامر عبدالرحمن لحاجته من أسبوعين إلى ثلاثة للتعافي، بينما لم يشارك إسماعيل أحمد في التدريبات الجماعية، فيما عاد حمدان الكمالي، وخاض أول حصة تدريبية أول من أمس، كما يعاني علي مبخوت إصابة طفيفة. وقال «الاختيارات دائماً تكون محددة وبمواصفات معينة وتختلف من مباراة لأخرى، الغيابات في المباراة الحالية مؤثرة لكن مع ذلك يجب علينا ألا نتوقف عندها، وكلنا ثقة بالذين تم استدعاؤهم للقائمة، على غرار اللاعب خلفان مبارك، أما بالنسبة لإسماعيل وعلي مبخوت، فسنحاول تجهيزهما للمواجهة». خميس يعتذر عن المنتخب ويشارك مع النصر استغرب مدرب المنتخب الوطني الانتقادات التي طالته، بسبب استبعاد عدد من الأسماء، وقال: «كثيرون طالبوا بضم محمود خميس ومانع محمد الياسي، بالنسبة لمحمود خميس تم استدعاؤه أربع مرات منها ثلاث مرات حضر فيها التجمع وشكا إصابة ويستبعد، وبعد أسبوع نجده يلعب مع ناديه، والمرة الوحيدة التي شارك فيها كانت أمام أوزبكستان». وأضاف: «من قبل استدعينا مانع في بطولة دولية في تايلاند، وهو حالياً لا يلعب مع ناديه، وقد أعطيناه فرصة، وربما لم يحصل على فرصته الكافية، لكن في الفترة الحالية الموجودون أفضل العناصر لتمثيل المنتخب».

مشاركة :