Image copyright AP Image caption القوات العراقية اكتشفت مقبرة جماعية بعد دخولها بلدة حمام العليل إلى الجنوب من الموصل نجحت قوات الجيش العراقي في استعادة السيطرة على حي صدام حسين في الموصل بعد قتال شوارع ضار مع مسلحي ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية طوال يوم الثلاثاء. وعلى صعيد متصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه تلقى تقارير تفيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية اختطف أكثر من 2500 جندي عراقي سابق بالقرب من الموصل، وأجبر 1500 أسرة على التقهقر معه بعد انسحابه من بلدة حمام العليل الواقعة إلى الجنوب من الموصل. وكانت القوات العراقية اكتشفت مقبرة جماعية بعد دخولها حمام العليل. و يقول الجيش العراقي إنه عثر على المقبرة في أرض تابعة لكلية الزراعة في البلدة، وتضم نحو 100 جثة لأشخاص مقطوعي الرؤوس . وقد تحول معظم الجثث في المقبرة إلى مجرد هياكل عظمية يصعب التعرف على أصحابها. وارتكب مسلحو تنظيم الدولة عدة مجازر وعمليات قتل جماعية منذ سيطرتهم على مساحات واسعة في شمال العراق ووسطه في صيف عام 2014. وقد اتهموا بارتكاب عدد من المجازر الجديدة في المنطقة في الأسابيع الأخيرة. وقد أُجبر مسلحو التنظيم على التقهقر من المنطقة باتجاه مركز مدينة الموصل أمام زحف القوات الحكومية التي بدأت هجوما لاستعادة المدينة في 17 أكتوبر/تشرين الأول. وتلقت الأمم المتحدة عددا من التقارير التي تشير إلى ارتكاب مسلحي التنظيم مجازر جديدة منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة الموصل. وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول، أشارت تقارير إلى أنهم قتلوا 40 جنديا سابقا في مناطق حمام العليل والشورى ، ثم رموا جثثهم في نهر دجلة. وبعد يومين، أشارت التقارير ذاتها إلى أنهم جلبوا شاحنات وحافلات صغيرة إلى حمام العليل في محاولة لإجلاء نحو 25 ألف مدني يعيشون في المنطقة بالقوة لاستخدامهم كدروع بشرية داخل وحول مدينة الموصل. وقد منعت الغارات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة حركة هذه الشاحنات، بحسب الأمم المتحدة.
مشاركة :