ندوة علمية تكشف الجوانب الإنسانية والأدبية في عهد الملك سعود

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد باحثون وأساتذة جامعات، الذاكرة إلى الوراء قبل نحو 40 عاماً مع بدايات النهضة التعليمة والخطوات الأولى لبدايات نشر التعليم وما وكبه من حراك اجتماعي ساهم في زيادة الرفاهية الاجتماعية، خلال عهد الملك سعود بن عبدالعزيز طيب الله ثراه. وكشف الباحثون خلال تقديمهم أوراق عمل عن شخصية الملك سعود، عن جوانب تعليمية وثقافية وأدبية كانت هي البدايات نحو رفاهية وتطور المجتمع السعودي في ذلك الزمن، حيث إن الفنون برزت بشكل لافت في ذلك الزمن، فضلا عن انتشار المطابع والمدارس وغيرها. وأوضح الأمير مشعل بن سعود أن كرسي الملك سعود عضو هيئة البيعة، أثناء رعايته الندوة العلمية لكرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والتي كانت تحت عنوان دور التعليم العالي في عهد الملك سعود في تحقيق الرفاه الاجتماعي، إن البحوث المقدمة تخدم المفيد ويبرز جهود الملك سعود في التعليم العالي والتعليم العام، مثمنا جهود القائمين على الكرسي. واستعرض د. طلال الطريفي، في ورقته التي قدمها رؤية الملك سعود في نشر التعليم بكافة مجالاته، مؤكداً على الجانب الإنساني في شخصية الملك سعود منذ كان ولياً للعهد، حيث نضحت الإنسانية في تفاعلاته وخطاباته وزياراته للمناطق السعودية، ومتابعته للحالات الخاصة شخصياً. وكان الطريفي يتحدث أمام الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود عضو هيئة البيعة خلال الندوة العلمية لكرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أثناء رعايته أمس ندوة دور التعليم العالي في عهد الملك سعود في تحقيق الرفاه الاجتماعي. وسعت الدراسة التي قدمها د. الطريفي في محور تحقيق الرفاه الاجتماعي، إلى اجمال مفهوم الرفاهة الاجتماعية على المستوى النفسي للمجتمع وعلى المستوى الخدمي من قبل الدولة، ومن خلالها تم قياس الرفاهية الاجتماعية، وتضمن البحث التوصل إلى نتيجة حرص الملك سعود على حاجات الناس وسعيه إلى إقامة العدل ومنح الحقوق للجميع دون تفرقة، والحرص على تطبيق ما يحفظ كرامة الناس، إلى جانب القفزات الخدمية التي شهدتها المملكة العربية السعودية في عهد الملك سعود، والتي أكدت دعم اقواله وأفعاله وأنتج حكومة متماسكة وأسس نظاماً كفل للجميع الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية. فيما تناول د. عبدالمحسن بن سالم العقيلي المحور الثاني من محاور الندوة وهو تحقيق الرفاه الثقافي، وركز من خلاله على دراسة تحقيق الرفاه الثقافي في عهد الملك سعود في محورين اثنين: محور الأدب والفنون، ومحور مؤسسات المجتمع المدني. وتناول الباحث في المحور الأول نشاط حركة الإنتاج الأدبي وظهر أول سيرة ذاتية لكاتب سعودي في عهد الملك سعود، وأول رواية فنية، وأول ديوان شعر نسائي، إضافة إلى كتب ودراسات نقدية جادة وجديدة، وتشير الإحصائيات إلى أن الإنتاج الأدبي في عهد الملك سعود وصل إلى ستة وأربعين ديواناً شعرياً، وإحدى وعشرين مجموعة قصصية، وعشر مجموعات مقالية، وست روايات، وخمسة أعمال في السيرة الذاتية، وثلاثة أعمال في أدب الرحلة، وعرفت المنطقتان الوسطى والشرقية المطابع والصحافة لأول مرة في تاريخها، كما عقد أول مؤتمر ثقافي، كما اهتم سعود بإنشاء الجامعات والكليات، وتحديث أجهزة الدولة، وتأسيس كافة القطاعات الخدمية، وتحويل بعض الإدارات إلى وزارات، وتعميم التعليم، واشاعته في القرى والهجر، ومسايرة التطور العلمي، وتنويع التخصصات، وفتح باب الابتعاث إلى دول العالم. من جانبه تناول د. زهير الشهري، محور تحقيق الرفاه التنموي تناول فيه بالرصد والتحليل والمقارنة دور التعليم العالي في عهد الملك سعود في تحقيق الرفاه التنموي، وتنطلق من تحديد سياسة الملك سعود التعليمية والهادفة إلى فهم الإسلام فهماً صحيحاً، وغرس قيمه ومثله العليا في المجتمع، وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة نحو تطوير المجتمع ونهضة الدولة. واستعرضت الورقة أهم جهود الملك سعود في دعم التعليم العالي والتوسع فيه انطلاقاً من إنشاء وزارة المعارف، وإنشاء الكليات ثم جامعة الملك سعود والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، إلى جانب البعثات العلمية للخارج، وبرامج التدريب ومحو الأمية. كما أبرزت الورقة دور التعليم العالي في عهد الملك سعود في تحقيق الرفاه التنموي والذي ركز على بناء الانسان باعتباره هو الاستثمار الحقيقي، إلى جانب تحديد دور التعليم العالي في تنمية مؤسسات الدولة إدارياً، وإلى التأثير الإيجابي في تنمية المجتمع في قيمه، واستقراره، وانتمائه، وتفاعله مع الدولة وخطواتها التنموية، كما رصدت دور التعليم العالي في التنمية الاقتصادية والمتمثل في تنمية المهارات والقدرات للأيدي العاملة والكوادر نحو المشاركة الفردية والجماعية في عمليات الكسب والإنتاج. وكان د. عبدالمحسن بن محمد السميح، أستاذ الكرسي قد قدم نبذة عن الكرسي الذي يعنى بكل الدراسات المتعلقة بمجال التعليم العالي في المملكة مثل تأهيل أعضاء هيئة التدريس وتقويم برامج الدراسات العليا ومدى مواءمة المخرجات لسوق العمل، وكل ما يتعلق بالتعليم العالي. الأمير مشعل بن سعود مع القائمين على الكرسي

مشاركة :