أعلنت دارة الملك عبدالعزيز، عن فتح باب المشاركة للباحثين والأكاديميين والمؤرخين في الندوة العلمية عن تاريخ الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وتهدف الندوة إلى توثيق تاريخ الملك عبدالله منذ عهد والده الملك عبدالعزيز حتى نهاية حياته -يرحمه الله-، وتوثيق الجوانب الحضارية والإنسانية والسياسية للمملكة العربية السعودية في عهده. وتسعى الندوة إلى إعداد دراسات علمية عن المؤلفات التي تناولت تاريخ الملك عبدالله، وتشجيع الباحثين على تقديم دراسات علمية منهجية عن المملكة وعن تاريخ الملك عبدالله تعتمد على الوثائق والمصادر التاريخية المحلية والعربية والأجنبية. وترصد الذكريات والمشاهدات والانطباعات للمعاصرين لتاريخ الملك عبدالله؛ لتوفير قاعدة معلومات موثقة عن تاريخه وحياته وتبرز جهوده إبان توليه ولاية العهد وخلال مدة حكمه في الجوانب المختلفة. وتتوزع المحاور على نشأة الملك عبدالله وسيرته وتربيته وصفاته وشخصيته وعلاقاته الأسرية والمهمات التي تولاها في عهد والده الملك عبدالعزيز وعهود إخوانه الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، بالإضافة إلى عهد توليه رئاسة الحرس الوطني، ونيابته لرئيس مجلس الوزراء ثم ولاية العهد ومبايعته ملكًا للمملكة العربية السعودية. ويتطرق المحور الثاني إلى خدمة المسلمين والحرمين الشريفين، من خلال بناء المساجد ورعايتها والعناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية وتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وقطار الحرمين ودعم المسلمين في كافة أرجاء العالم وتحسين أوضاعهم. أما المحور الثالث فيتناول التطوير الإداري والتنظيمي، بالإضافة إلى تعزيز التواصل والحوار الوطني والعالمي، والأمن والدفاع والسياسية الخارجية وبدعم القضايا العربية والإسلامية، فضلًا عن اهتمامه بالتعليم والتنمية البشرية وتمكين المرأة ورعاية الطفولة والشباب، والتنمية والاقتصاد. وتعد الندوات الملكية التي أقرها مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز أحد أبرز الأعمال العلمية في دعم قنوات توثيق التاريخ السعودي، حيث تمثل إحدى الطفرات النوعية في المحاضرات التاريخية لما تمثله من إضاءة توثيقية لقرارات الملوك أبناء الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ورؤاهم التنموية ومناهجهم في إدارة شؤون الدولة لرفعة الوطن الحضارية ورفاهية المواطن، وكانت أول ندوة ملكية هي الندوة العلمية عن تاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود العام 1427هـ - 2006م، وشارك فيها (87) باحثاً وباحثة، وفي العام 1429هـ -2008م عقدت الندوة العلمية عن تاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز وشارك فيها (35) باحثاً وباحثة، بينما عقدت الندوة العلمية عن تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز العام 1431هـ -2010م، بمشاركة 40 باحثاً وباحثة، وفي العام 1436هـ - 2015م عقدت الندوة العلمية عن الملك فهد بن عبدالعزيز وضمت 28 بحثاً. واستطاعت الدارة أن تجمع الجهود العلمية الراغبة في المشاركة في تلك المنظومة من الندوات في فكرة تثبيت المحاور للندوات بعد أن رأت أن تلك المحاور شاملة ومستوعبة لكل تاريخ الملوك وخرجت الندوات بتوصيات عدة، هي: دعم الدراسات التاريخية المتعلقة بالملوك السابقين وحث الجامعات والكليات العلمية على توجيه طلاب الدراسات العليا وطالباتها للاهتمام بهذه الموضوعات ودراستها، خصوصاً في رسائلهم للماجستير والدكتوراه، وكذلك توثيق الذاكرة الوطنية من خلال الروايات الشفهية للمعاصرين لفترات الحكم الثلاث، وروايات العاملين والمتعاملين مباشرة مع الملوك، وتعزيز جهود دارة الملك عبدالعزيز في جمع الوثائق المحلية والعربية والأجنبية لتلك المراحل وإتاحتها لحركة البحث العلمي التاريخي.
مشاركة :