شنّ «داعش» هجوماً جديداً في محافظة صلاح الدين، مستهدفاً الحقول النفطية بعد يوم على شنّه هجمات انتحارية أسفرت عن قتل وإصابة العشرات، فيما أعلنت السلطات العراقية قتل القائد العسكري «لولاية بغداد وديالى» بضربة جوية. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، خالد الخزرجي، لـ»الحياة»، أن «التنظيم شنّ في وقت متأخر من مساء الاثنين، هجوماً كبيراً على قاطع حقلي عجيل وعلاس النفطيين، شرق ناحية العلم». وأكد «تمكّن القوات الأمنية وبعض فصائل الحشد الشعبي ومتطوعي العشائر من صد الهجوم وقتل عدد كبير من المهاجمين، كما قتل وأصيب عدد من الجنود ومتطوّعي العشائر». وأشار الى «وصول تعزيزات كبيرة من المركز إلى هذه المنطقة لصدّ أي هجوم محتمل»، وأوضح أن «أحد أهم أسباب تمكُّن داعش من شن الهجمات الانتحارية، عدم تحرير الجانب الأيسر من قضاء الشرقاط والحويجة التي كان يفترض الشروع بتحريرها قبل إطلاق عمليات الموصل»، معتبراً أن «هذه المناطق هي مواقع انطلاق الهجمات ومن المتوقع أن تستمر، في محاولة لتشتيت الجهد الأمني التي تخوض الآن معارك في الموصل»، وأكد «قتل ما يسمى بأمير منطقة الفتحة مع أحد معاونيه في الاشتباكات التي وقعت قرب حقول العجيل النفطية». يذكر أن الفتحة أحد أهم معاقل التنظيم ومنها ينطلق معظم الهجمات صوب حقول علاس والعجيل النفطية، شرق صلاح الدين. في الأنبار، أعلنت خلية الإعلام الحربي أن «طائرات سوخوي وجهت 5 ضربات ناجحة إلى أهداف عصابات داعش، إضافة إلى قيادات في التنظيم الإرهابي، تقع في قضاء راوه والقاعة المغلقة وإحدى المضافات للعرب والأجانب». وأضافت أن «القصف أسفر عن قتل العشرات من الإرهابيين، وتم تشييعهم ودفنهم في قضاء راوه، وحرق 11 عجلة من ضمنها 7 ذات دفع رباعي، وجرح 9 عناصر تم نقلهم إلى الأراضي السورية لتلقي العلاج»، وأشار البيان إلى أن «القصف جاء بناء على معلومات جهاز المخابرات الوطني وبعد التنسيق مع القوة الجوية العراقية». وتحدثت مصادر في القضاء عن أن «داعش» أمر جميع عناصره بالانسحاب من راوه الى القائم مع عائلاتهم وحرق المضافات والمقار التي كانوا يستقرون فيها ونقل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأشارت الى أن عناصر التنظيم أقدموا على تفخيخ عدد كبير من المباني ومنازل المدنيين والطرقات الرئيسية والفرعية في قضاء راوه، وإغلاق غالبية مداخلها بالسواتر الترابية لإعاقة تقدم القوات الأمني.
مشاركة :