تألق الكاتب المغرد الدكتور أحمد العرفج في أمسيته الثقافية التي استضافها نادي الباحة الأدبي أمس الثلاثاء وبحضور أمير الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز في قاعة النادي ألأدبية بالباحة. وقد استهل رئيس النادي الشاعر حسن بن محمد الزهراني الأمسية بكلمة لخصها في إرسال أربع باقات الأولى لأمير الباحة لحضوره ومتابعته واهتمامه بشؤون النادي وحضوره لفعالياته كمثقف بعيدا عن الرسميات والباقة الثانية لضيف الامسية العرفج ( عامل المعرفة ) على تلبية دعوة النادي لإقامة أمسية عن خبرته الطويلة مع التغريدات والباقة الثالثة لمدير الامسية الاعلامي اللامع علي العلياني على حضوره والباقة الرابعة لجمهور النادي الذي يتفاعلمع نشاطاته باستمرارثم أرسل الزهراني بطاقة شكر لأمين المنطقة المهندس محمد بن مبارك المجلي على دعمه للنادي ، و بطاقة أخرى لأعضاء النادي على جهودهم الكبيرة في تيسير برامج النادي واستعدادهم لاستضافة النادي لملتقى القصة العربية القصيرة الذي سيقام قريبا. بعد ذلك بدأ مدير الأمسية الاعلامي المعروف علي العلياني الأمسية بالترحيب بسمو الأمير وتعديد مناقبه ثم قدم لفارس الأمسية مشيرا إلى ان الدكتور العرفج رسم لنفسه خطا مختلفا عن الآخرين وجذب لنفسه الثقافة بدون تقعر . فهو ينشر السعادة يوميا حتى لو كان مهموما. بعده استهل الدكتور أحمد العرفج أمسيته بأبيات من الشعر قال فيها: ياغامد الحب إن العشق زهراني .. وسحر باحتكم بالشعر أغراني إني أتيت ونار الشوق تسبقني .. إلى الجمال الذي بالحسن يرعاني أتيت أنشد تغريدي وقافيتي .. وأرسل الود للقاصي وللداني تاهت عناوين حرفي وسط ناصيتي .. وبين ريحانكم .. حصلت عنواني طيبت أمسيتي من عطر باحتكم .. ومن شذا وردها عطرت أشجاني أنا المغرد لكني بحضرتكم .. أصغي إلى نغمة تسمو بألحاني يا صحبتي لن أغني بينكم ابدا.. لأنكم أول .. والعرفج الثاني ثم اشار إلى العلاقة القوية بينه وبين سمو أمير الباحة الذي دائما يصوب له ويصحح ويناقش معظم القضايا التي يطرحها العرفج في تغريداته. وقال العرفج أن نادي الباحة الأدبي استقبله بحبه قبل أرضه وعزا العرفج قلة مشاركاته وعدم استجابته للدعوات أنه لا يجيد الحوار ولا يفهم التراث. وأنه ضاع بين الأدب والصحافة والثقافة. ولكنه عاد فقال أما الآن فلست بحاجة إلى أي دعوة ، بل بحاجة إلى الدعاء ، فقد أصبحت مثل اللاعبين المحترفين لا أتحرك إلا بعقد ، أو كالطقاقات اللاتي لا يحضرن إلا بعد قبض أجرهن مقدما. وتطرق الدكتور العرفج إلى بداياته مع تويتر الذي كان يعتقد أنه نوع من الشوكولاته حتى قام أحد أصدقاءه بتسجيله في تويتر ، ثم انطلق بعدها يبحر في عالم التغريدات. وتحدث العرفج عن تاريخ تويتر وأنه عرف عند العرب بفن التغريد ولكنهم لم يسموه كذلك بل كان يطلق عليه في بداية العصور العربية بالحكم والأمثال. إلى أن استقر في القرن الرابع وأسموه فن التواقيع. ولفت إلىى مجموعة من الكتاب والأدباء الذين أصدروا كتبا على شكل تغريدات. منهم الشيخ أحمد الغزاوي عندما أصدر كتاب يقع في أكثر من ألف صفحة. بعدها أطلق العرفج عددا من تغريداته عن تويتر وأهميته وكذلك علاقاته بالمجتمع ورفضهم له إلى حد شتمه وسبه ولا يرد عليهم إلا بإعادة تغريداتهم حتى لو كان فيها نيل منه. واعتبر تويتر مثل مجلس شورى للسعوديين ، ناصحا من يرغب في التغريد أن يكون مثل هدهد سليمان يقول متخصرا من العبارات لها دلالات كبيرة. وطالب العرفج في أمسيته بدراسة بعض الاتجاهات النفسية التي تظهر في تويتر ومن أهمها حب الذات مؤكدا استعداده لمساعدة من يرغب في دراسة هذه الحالة. وعرج العرفج إلى كيفية التعامل مع تويتر مبينا أنه بالنسبة له كالتمرين والتدريب على تحمل الناس والتسخين لكتابة المقالات وتواصل مع أولاد الحارة الافتراضية – على حد تعبيره-. وأشار إلى أن تجربته مع الهاشتاقات تجربة مثيرة ومفيدة حيث أن لديه ثمانية هاشتاقات الذي يغرد فيه بعدد من مجالات الأدب والعلم والمعرفة والفن بأشكاله المتنوعة كالغناء وغيره وذلك من خلال وضع روابط على الهاشتاق ويمكن لي أحد الاستفادة منها. وامتدح العرفج الكاتب (يوسف بخيت الزهراني) والذي يرى العرفج أن له مستقبلا مشرقا ، ولديه حركة ثقافية متألقة ، فهو يقرأ كل الصحف العربية ثم يختار منها ما يستحق أن يقرأه الناس مطالبا بالاهتمام به. واختتم العرفج أمسيته بالحديث عن كتابه الذي قضى فيه عشرين عاما وهو يحاول أن يجد له إذن بالطباعة من وزارة الثقافة والاعلام فلم يفلح. إثر ذلك داخل سمو أمير المنطقة قائلا عليك أن تصحح ما في الكتاب فأنت مثقف ولا تنقصك الخبرة .. وستجد من سيسمح لك بطباعته. مشيرا سموه إلى أن الله أعطى العرفج ثقافة واسلوبا جيد في الكلام والحديث ، ولكن يخشى سموه أن العصر الحديث يأخذه في سرعة ما يقوله أو سرعة الكلام الذي يتكلم به، فيتلاشى سريعا. متمنيا أن يتفرغ الدكتور العرفج لكتابة الكتب التي يتداولها الأجيال ويستفيد منها المجتمع كوجبات كاملة وليس كالتغريدات التي تعتبر مثل الوجبات السريعة التي سريعا ما تنتهي. واختتمت الأمسية بتكريم سموه لفارس الأمسية ومقدمها ، بعد ذلك وقع الكاتب العرفج على كتابه من نواصي أبو سفيان العاصي حضر الأمسية أمين منطقة الباحة المهندس مبارك بن محمد مجلي، ومدير شرطة المنطقة اللواء علي بن محمد آل هادي ومدير عام العلاقات العامة والاعلام بإمارة المنطقة خضر بن عبدالرحمن الغامدي وعدد من المسئولين في المنطقة والأدباء والمثقفين.
مشاركة :