صحيفة وصف :تألق الكاتب المغرد الدكتور أحمد العرفج في أمسيته الثقافية التي استضافها نادي الباحة الأدبي أمس الأول الثلاثاء وبحضور أمير الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز في قاعة النادي الأدبي في الباحة. وبدأ العلياني الأمسية بالترحيب بالأمير، ثم قدم لفارس الأمسية، مشيرا إلى أن الدكتور العرفج رسم لنفسه خطا مختلفا عن الآخرين وجذب لنفسه الثقافة بدون تقعر، فهو ينشر السعادة يوميا حتى لو كان مهموما. غامد الحب.. والعشق زهراني ثم استهل الدكتور أحمد العرفج أمسيته بأبيات من الشعر قال فيها: يا غامد الحب إن العشق زهراني.. وسحر باحتكم بالشعر أغراني إني أتيت ونار الشوق تسبقني.. إلى الجمال الذي بالحسن يرعاني أتيت أنشد تغريدي وقافيتي.. وأرسل الود للقاصي وللداني تاهت عناوين حرفي وسط ناصيتي.. وبين ريحانكم.. حصلت عنواني طيبت أمسيتي من عطر باحتكم.. ومن شذا وردها عطرت أشجاني أنا المغرد لكني بحضرتكم.. أصغي إلى نغمة تسمو بألحاني يا صحبتي لن أغني بينكم أبدا.. لأنكم أول.. والعرفج الثاني ثم أشار إلى العلاقة القوية بينه وبين أمير الباحة الذي دائما يصوب له ويصحح ويناقش معظم القضايا التي يطرحها العرفج في تغريداته. وعزا العرفج قلة مشاركاته وعدم استجابته للدعوات إلى أنه لا يجيد الحوار ولا يفهم التراث، وأنه ضاع بين الأدب والصحافة والثقافة. ولكنه عاد فقال “أما الآن فلست بحاجة إلى أي دعوة، بل بحاجة إلى الدعاء، فقد أصبحت مثل اللاعبين المحترفين لا أتحرك إلا بعقد، أو كالطقاقات اللاتي لا يحضرن إلا بعد قبض أجرهن مقدما”. العرفج.. وفن التغريد وتحدث العرفج عن تاريخ تويتر وأنه عرف عند العرب بـ”فن التغريد”، ولكنهم لم يسموه كذلك، بل كان يطلق عليه في بداية العصور العربية بالحكم والأمثال. إلى أن استقر في القرن الرابع وأسموه “فن التواقيع”. ولفت إلى مجموعة من الكتاب والأدباء الذين أصدروا كتبا على شكل تغريدات، منهم الشيخ أحمد الغزاوي عندما أصدر كتابا يقع في أكثر من ألف صفحة. بعدها أطلق العرفج عددا من تغريداته عن تويتر وأهميته وكذلك علاقاته بالمجتمع ورفضهم له إلى حد “شتمه وسبه” ولا يرد عليهم إلا بإعادة تغريداتهم حتى لو كان فيها نيل منه. تويتر.. مجلس شورى السعوديين واعتبر تويتر مجلس شورى للسعوديين. وطالب العرفج في أمسيته بدراسة بعض الاتجاهات النفسية التي تظهر في تويتر ومن أهمها “حب الذات”. وبين العرفج أن تويتر بالنسبة له كالتمرين والتدريب على تحمل الناس والتسخين لكتابة المقالات والتواصل مع أولاد الحارة الافتراضية -على حد تعبيره-. واختتم العرفج أمسيته بالحديث عن كتابه الذي قضى فيه 20 عاما وهو يحاول أن يجد له إذنا بالطباعة من وزارة الثقافة والإعلام فلم يفلح. الأمير متداخلا إثر ذلك، تداخل أمير المنطقة قائلا “عليك أن تصحح ما في الكتاب فأنت مثقف ولا تنقصك الخبرة، وستجد من سيسمح لك بطباعته”. مشيرا إلى أن الله أعطى العرفج ثقافة وأسلوبا جيدا في الكلام والحديث، ولكن يخشى أن العصر الحديث يأخذه في سرعة ما يقوله أو سرعة الكلام الذي يتكلم به، فيتلاشى سريعا. متمنيا أن يتفرغ الدكتور العرفج لكتابة الكتب التي تتداولها الأجيال ويستفيد منها المجتمع كوجبات كاملة وليس كالتغريدات التي تعتبر مثل الوجبات السريعة التي سريعا ما تنتهي. واختتمت الأمسية بتكريم أمير الباحة لفارس الأمسية ومقدمها، بعد ذلك وقع الكاتب العرفج على كتابه “من نواصي أبو سفيان العاصي”. (0)
مشاركة :