كيف تنبأ «بن سبعان» بوصول ترامب للبيت الأبيض؟

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد – خاص: اختص الكاتب صالح بن سبعان، صحيفة المرصد، بمقال سابق تحت عنوان «يا من راهن على السيدة كلنتون أو ترامب في الانتخابات الامريكية»، توقع فيه فوز المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، مرجعًا ذلك إلى عدة أسباب أهمها أن نظام الحكم في الولايات المتحدة قائم على مؤسسات وليس أفراد كما تعتقد الشعوب العربية. وقلل «بن سبعان» من مخاوف صعود المرشح الجمهوري للبيت الأبيض على اعتبار أن هناك أهداف استراتيجية للولايات المتحدة تم وضعها منذ زمن بعيد، لافتًا إلى أن تلك الأهداف تشكل الرؤية الاستراتيجية الكلية لمن يعمل في الحقل السياسي، بحسب وصفه. واعتبر الكاتب أن اختلاف الأفراد والأحزاب الحاكمة في الولايات المتحدة ينحصر فقط في الخطط التي توضع لتحقيق هذه الأهداف، متعجبًا من أسلوب بعض الدول والشعوب العربية والشخصيات السياسية من إلقاء الحمل على مرشح معين والجزم بأنه سيفوز، وأنه سيفعل كذا وكذا. واستشهد «بن سبعان» بوجود العديد من الأسماء التي حكمت الولايات المتحدة، بينما كانت السياسة واحدة ولم تختلف، لافتًا إلى أنه لا يوجد فرق بين ترومان وروزفلت ونيكسون وجونسون وكلينتون وكارتر وبوش الأب وابنه وبقية هذه القائمة الطويلة فجميعها دعمت إسرائيل في البقاء على قيد الحياة كدولة طفيلية كالقراد الذي يتغذى على دم الكلب الذي يلتصق به. وإلى نص المقال المنشور سابقًا: مشكلتنا نحن العرب والمسلمون أننا نعتقد بأن سياسات الدول يضعها وينفذها الافراد لا المؤسسات، وان هذه السياسات تخضع لارادة هؤلاء الافراد، في حين أنها اهدافاً استراتيجية تم وضعها منذ زمن بعيد، وهي تشكل الرؤية الاستراتيجية الكلية لمن يعمل في الحقل السياسي، وان اختلاف الاحزاب والافراد انما ينحصر في الخطط التي توضع لتحقيق هذه الاهداف. وعليه فإنك تعجب حين ترى بعض القيادات السياسية والاعلامية العربية حين يلقون بثقلهم ويراهنون على مرشح للرئاسة سواء في أمريكا أو اسرائيل ضد مرشح آخر، ويزعمون بأن المرشح الذي يراهنون عليه هو من جناح الحمائم، وأن الآخر من جناح الصقور. وإلا فيما الفرق بين ترومان وروزفلت ونيكسون وجونسون وكلينتون وكارتر وبوش الأب وابنه وبقية هذه القائمة الطويلة من رؤساء أمريكا الذين دعموا قيام اسرائيل وبقائها على قيد الحياة كدولة طفيلية كالقراد الذي يتغذى على دم الكلب الذي يلتصق به. وتجد الآن بيننا من يراهن على السيدة كلينتون منافسة ترامب في الانتخابات الامريكية وكأنها صانعة السلام الموعود، ولا أدري متى نكف عن خداع أنفسنا بهذه الطريقة الساذجة، إنها لن تختلف عنه إن لم يكن اسوأ من موقفة ليس قضايانا وحدنا، بل ومن قضايا العالم ككل.

مشاركة :