فوزُه ذكَّر الناس فجأةً بأن مسلسل الأفلام الكرتونية ذي سيمْبْسون عَرض في إحدى حلقاته قبل ستة عشر عاما مشهدا ساخرا يصل فيه دونالد ترامب إلى كرسي الرئاسة الأمريكية في البيت الأبيض ويُلحق خرابا كبيرا ببلاده، ليكتشفوا اليوم أن النكتة أصبحت حقيقة. هذه الحلقة المائتان والثلاث والأربعين من المسلسل، التي تعود إلى العام ألفين وتتطرق إلى خراب أمريكا على يد رئيس يُدعى دونالد ترامب في حدود العام ألفين وثلاثين في مشهد خيالي تنبؤي بالمستقبل، لها كل الحظوظ في أن تُصبح الحلقة الأكثر شهرة عالميا من حلقات هذا المسلسل الترفيهي الموجَّه للأطفال. دان غْريني أحد كُتّاب هذه الحلقة قال في حوار للصحافة مؤخرا إن تلك الحلقة من ذي سيمبسون كانت تحذيرا لأمريكا على حد تعبيره مما يمكن أن تقع فيه. أما منتج هذا المسلسل الكرتوني فيقول إن ما يقلقه هو أن ترامب كان خلال حملته الانتخابية يعني ما كان يقول ولم يكن يمزح البتّة. فريق ذي سيمبسون لا يريد أن يرأف بدونالد ترامب حيث عاد إليه مؤخرا في حلقة جديدة تحمل عنوان: رحلةٌ تْرَامْبْتاسْتيك، بدلا من فانتاستيك، وهي عبارة عن قصة رحلة مُرعِبة داخل شعر رأس هذه الشخصية الأمريكية المثيرة للجدل التي ستقود الولايات المتحدة الأمريكية لمدة أربعة أعوام كاملة، بكل تداعيات هذه القيادة على بقية العالم، مهما انتقد المنتقدون وسخر الساخرون، بمن فيهم ذي سيمبسون.
مشاركة :