(تصوير عبد الله النحيط) أكد مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي أن الأمن العام استقبل خلال عام 1438هـ من خلال الرصد الإلكتروني عبر الإنترنت 24 معرفا بغرض استغلال الأطفال، أحيل 5 منهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، كما أستقبل الأمن العام من الإنتربول 375 رمز مستخدم إنترنت تم إحالة 18 منهم لهيئة التحقيق والادعاء العام ومجموع 387 رمز مستخدم للإنترنت تم إحالة 23 منهم لهيئة التحقيق والادعاء العام.   وأضاف اللواء الغامدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في نادي ضباط الأمن بالرياض ظهر اليوم بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الانترنت، أن الأمن العام استقبل من خلال الرصد الإلكتروني عبر الإنترنت في العام 1436هـ 294 رمز مستخدم أحال منهم 98 لهيئة التحقيق والادعاء العام، كما استقبل من الإنتربول 314 رمز مستخدم  أحال منهم 29 لهيئة التحقيق و الادعاء العام و المجموع 608 رموز مستخدمي إنترنت تم إحالة 127 منهم لهيئة التحقيق والادعاء العام.   وأوضح الغامدي أنه في العام 1437هـ استقبل الأمن العام من خلال الرصد الإلكتروني عبر الإنترنت 84 رمز مستخدم الإنترنت أحال 60 منهم لهيئة التحقيق والادعاء العام واستقبل من الإنتربول 958 رمز مستخدم أحال 104 منهم لهيئة التحقيق والادعاء العام والمجموع 1042 رمز مستخدم الإنترنت 164 منهم تم إحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام.   وأكد في المؤتمر بأن المملكة سبق لها المشاركة في مؤتمرات عالمية في هذا الشأن وبان المملكة جزء من منظومة العالم التي تهتم بهذا الجانب، مؤكداً بانه صدرت الأوامر من سمو ولي العهد بإنشاء شعبة خاصة لقضايا استغلال الأطفال عبر الانترنت، حيث أصبحت التقنية من الأساليب الجديدة في المجتمع للقيام بذلك وهناك الكثير غافل عنها والملتقى للتوعية والتعريف.   وأشار "الغامدي" إلى أن الأمن العام يرصد ويجمع المعلومات ويتعاون مع عدة جهات ومنها الإنتربول كما أنه لدينا رصد للأشخاص، مبيناً ان الجهة التي تعالج مثل هذه القضايا هي الأمن العام حيث يقوم بإحالة المتورطين لهيئة التحقيق، موضحاً بقوله بإنه نحن في المملكة لدينا استباقية والأمن لدينا مقدس ونعالج المشكلات أولا بأول.   وحول القضايا التي يتم استغلال الأطفال جنسياً عبر الإنترنت وتعقبهم، أكد بأن المملكة ضمن الدول العالمية التي تعنى بهذا الجانب ونتواصل مع الإنتربول من أجل تحديد موقع الأشخاص الذين يقومون بذلك.   وعن دور الإعلام في هذا الجانب قال اللواء الغامدي إن الإعلام شريك استراتيجي وهو نافذتنا إلى المتلقي والجهات المستهدفة وهذا الملتقى أحد الرسائل لإيصال الرسالة، وقال بأن الأمن العام يقوم برصد جميع المعرفات وكل ما يصدر منها في الإنترنت كما نبذل جهدنا للوقاية والتعريف وهذا الملتقى أحد رسائل التعريف.    وحول التشهير بالأشخاص الذين يقومون بهذه الجرائم، قال الغامدي بأن الأمن العام ليست جهة تشريعية وهناك نظام أوجد العقوبات لمرتكب هذه الجرائم المعلوماتية، مشيراً بأنه لم يتم إثبات أي قضية اتجار بالبشر خصوصاً الأطفال للاستغلال الجنسي في المملكة، كما أكد على أهمية أن تحافظ الأسر على البريد الإلكتروني الخاص بالأطفال.   إلى هذا أعلن اللواء الغامدي خلال المؤتمر أن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وجه باستضافة العاصمة الرياض في منتصف شهر صفر الحالي، للملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، بهدف حماية الأطفال من التحرش، وخلق الوعي والتصرف عند وقوعه.    وأضاف أن المؤتمر يأتي انطلاقاً من ريادة المملكة في مجالات حقوق الإنسان بشكل عام، والطفل بشكل خاص، ويعتبر تحدياً لمواجهة محاولات الاستغلال الجنسي للأطفال التي تواجه المجتمع والسلطات الأمنية، مبينا أنه سيشارك في الملتقى أكثر من ١٥ جهة منها منظمات وهيئات دولية كالإنتربول وجمعيات وطنية وإقليمية مختصة.   وأشار إلى أن اللجان المشكلة قد حددت للملتقى عدداً من الأهداف هي: تأمين الشبكة العنكبوتية من مخاطر الاستغلال الجنسي للأطفال والاستفادة من التجارب الدولية المختصة في هذا الجانب، والتوعية الوقائية بمخاطر الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت وعرض نماذج إقليمية ودولية بهذا المجال، وكذلك الوقوف على أهمية التدابير القانونية والنظامية في مجال الوقاية من الاستغلال الجنسية ومدى فعاليتها.   ومن ضمن الأهداف أيضاً التي يسعى لها الملتقى: بيان أساليب استخدام الإنترنت بمجال الاستغلال الجنسي للأطفال وطرق التصدي لها، وتعزيز الدور الوقائي والعلاجي الذي تقوم به الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية المختصة، وأخيراً إبراز الجهود الوطنية في مجال الوقاية والتصدي والمكافحة لجرائم الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.   ومن المنتظر أن تعرض أكثر من ١٢ دولة في الملتقى من أجل عرض تجاربها الوقائية الناجحة، وسيتم صياغة توصيات عملية مهمة كي يستفيد منها الجميع.   وحددت اللجنة العلمية للملتقى اللغة العربية هي الرسمية المعتمدة مع إمكانية توفير ترجمة فورية باللغة الإنجليزية، كما تقرر أن يقام الملتقى خلال الفترة من 15 إلى 17 من شهر صفر 1438هـ.