لا يستعيد الانسان طاقته بالنوم فقط، وإنما يقي نفسه من مجموعة من الأمراض أيضا. فقلة النوم أو اضطراب النوم المزمن أول الأسباب للعديد من الأمراض الخطيرة على رأسها اختلال التوازن الهرموني. النوم لساعات كافية لا يعيد الراحة للأجساد فقط، وإنما يقيها من أخطار عديدة على رأسها الإصابة بأمراض القلب والأوعية واختلال الهرمونات كما أشارت إلى ذلك دراسة حديثة حول أضرار قلة النوم على الجسم البشري. وأكدت الدراسة التي قام بها العلماء الألمان أن من ينام ساعات أقل، لا يتفاعل جسمه مع هرمون الإنسولين مقارنة بشخص لا يعاني من هذا النوع من الاضطراب. الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع نسبة السكر في الجسم. كما أن إحساس الجوع لدى من يعاني من اضطرابات النوم يكون مرتفعا مقارنة بباقي الأشخاص، ما يدفعه إلى تناول وجبات إضافية لا يحتاجها الجسم. واستخلص العلماء في ختام الدراسة المذكورة أن اضطرابات النوم تتسبب في مجموعة متنوعة من الأمراض الباطنية بما في ذلك ارتفاع الضغط ومشكلات تتعلق بالتمثيل الغذائي مثل ارتفاع الكولسترول والسمنة والسكري. وتأتي هذه الدراسة تأكيدا لبيان أصدرته جمعية القلب الأمريكية ونشرته دورية (سيركوليشين) على الانترنت قبل نحو شهر، حذر من ازدياد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية في حال حصل الإنسان على قسط قليل جدا أو كثير جدا من النوم. وحسب المتحدث عن الجمعية الأمريكية، الطبيبة ماري سانت اونغ من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، فلا يمكن تحديد "القدر الأمثل من النوم المطلوب لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب إلى الحد الأدنى"، لكن الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات أو أكثر من تسع ساعات يوميا ربما يكونون عرضة للخطر بدرجة أكبر ممن ينامون عدد ساعات يقع داخل هذا النطاق. وأضافت سانت أونغ أن هناك بالتأكيد دائرة مفرغة تربط بين النوم والأمراض المزمنة.. النوم السيئ قد يزيد مخاطر السمنة والتي بدورها تزيد اضطرابات النوم".
مشاركة :