أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى"حفظه الله" الذي افتتح به دور الانعقاد العادي الخامس والأربعين لمجلس الشورى، رسم خارطة الطريق وعزز رؤية قطر الوطنية 2030. ونوه سعادته بأهمية توجيهات سمو الأمير بشأن تكثيف الجهود التي بدأتها الدولة خلال تنفيذ إستراتيجية التنمية الأولى 2011 / 2016، وإجراء تقييم موضوعي ومعمّق لتلك الإستراتيجية وتشخيص مواطن قوتها ومواطن ضعفها، لاستصحابها في مراجعة أولويات استراتيجية التنمية الوطنية الثانية2017 / 2022، وضرورة إنجاز مشاريع التعليم والصحة بصورة تلبي حاجات المواطنين كماً وكيفا، مع الارتقاء بها إلى أعلى المستويات العالمية. جاء ذلك في مداخلة سعادة الدكتور الحمادي في اللقاء المفتوح الذي عقدته وزارة التعليم والتعليم العالي تحت عنوان "نحو تنفيذ استراتيجية وزارة التعليم والتعليم العالي ــ الفرص والتحديات والأولويات لعام 2017" وذلك في إطار تنفيذ خطتها الاستراتيجية 2017 / 2022. وأشار سعادته لنتائج اللقاء الوزاري حول استراتيجية التنمية الوطنية الذي عقد الأسبوع الماضي برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وحضره أصحاب السعادة الوزراء، والمتمثلة في ضرورة التزام الوزارات بوضع خطط متوسطة المدى. كما ركز سعادة الدكتور الحمادي في مداخلته على أهمية دور القيادة المدرسية والمعلمين على حد سواء في النهوض بالعملية التعليمية والتربوية مع الالتزام بالقيم والمؤسسية والمهنية.. وشدد على أهمية تطوير ثقافة التخطيط والعمل والإنجاز. وقال إن اللقاء يأتي لتقويم المسار من خلال الحوار العلمي والموضوعي الهادف وتبادل الخبرات، مشيرا إلى أن الوزارة دأبت على تنظيم هذا اللقاء السنوي للاستفادة من جميع الخبرات وأفضل الممارسات لوضع الخطط والمبادرات والبرامج وأخذ التغذية الراجعة من صناع السياسة ومنفذيها على حد سواء، منوها بأن استراتيجية الوزارة 2017 / 2022 جاءت متوازية مع استراتيجية التنمية الوطنية الثانية. وقد بحث اللقاء عدة محاور هامة، منها موضوع الثقافة المؤسسية وأهميته بالنسبة للوزارة وماهية بيئة التعلم الجاذبة، وموضوع جودة أداء المدارس الخاصة والتحديات القائمة ووضعها الحالي، ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة من الوزارة للجمهور وأصحاب المصلحة..كما بحث موضوع تحدي مستوى القراءة والكتابة والحساب لدى طلبة المرحلة الابتدائية، وعوامل ضعف أداء الطلاب في الاختبارات الدولية. وناقش المجتمعون بصورة متعمقة من خلال مجموعات عمل، موضوع التعليم في قطر، من حيث رصد الفرص المتاحة والتحديات، وتم تحديد عدد من الأولويات للعام 2017 وأكد على تفعيل القيم المؤسسية في منظومة التعليم، بما في ذلك قيم الشفافية والابتكار والتميز والمشاركة والمحاسبية. وخلص اللقاء الذي استمر يوما واحدا بفندق فورسيزون، إلى وضع مؤشرات أداء رئيسية قابلة للقياس للفترة من 2017 / 2022، والتي سيتم إخضاعها لمزيد من الدراسة المتعمقة، لتشكل مخرجات اللقاء في مجملها خارطة طريق للوزارة للعام 2017، بحيث توضع موضع التنفيذ الفعلي من خلال مشاريع ومبادرات علمية تحقق غايات وأهداف استراتيجيتها 2017 / 2022. م . م/س.س;
مشاركة :