أعلن مسؤولون في ميليشيا «الحشد الشعبي» انهم يخططون لاستعادة قاعدة جوية قريبة من مدينة تلعفر غرب الموصل، بينما تمشط قوات البيشمركة بلدة بعشيقة شمال شرقي الموصل بعد إحكام سيطرتها عليها، في حين أعلنت وزارة الدفاع استعادة السيطرة على تسع قرى جنوب شرقي الموصل من يد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). في غضون ذلك، كشف مصدر سياسي عراقي مطلع لـ«لراي»، ان «حراكا ومفاوضات جارية مع اطراف سياسية سنية لمستقبل نينوى مابعد داعش». وأكد المصدر طالبا عدم ذكر اسمه «هناك تفاهم بين بغداد واربيل رعته دولة اقليمية لانهاء الخلاف حول ادارة نينوى»، موضحا ان «زيارة العبادي لاقليم كردستان قبل ثلاثة ايام خرجت بعقد اتفاق يقضي بتشكيل إدارة مشتركة بين الطرفين، بعد ان وضعت خريطة طريق لإدارة الموصل وبموجب الاتفاق لن يتم إعلان استقلال إقليم نينوى إدارياً عن الحكومة المركزية في بغداد، فيما تبقى بعض مناطق نينوى المحاذية لإقليم كردستان تابعة له لفترة انتقالية». وتحدثت مصادر سياسية عاقية عن «عقد اتفاق سري رعته ايران بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والعبادي عند زيارة الأخير أربيل والتي زار قبلها الاحياء الشرقية لمدينة الموصل، وهي اول زيارة له الى هذه المنطقة وبعد ذلك توجه الى اقليم كردستان». بدوره، قال كريم عليوي، القيادي في «منظمة بدر»، أقوى فصائل «الحشد الشعبي» (وكالات) إن «مقاتلي الحشد على بعد 25 كلم عن قاعدة تلعفر الجوية»، وأضاف أن «للقاعدة أهمية إستراتيجية بالنظر إلى وقوعها على الحدود السورية العراقية، ولذلك ستكون مقرا عاما لقوات الحشد بكل فصائله، وستكون نقطة انطلاق لهذه القوات لحماية الحدود السورية - العراقية». من ناحيته، قال جعفر الحسيني الناطق الرسمي باسم «كتائب حزب الله العراقي»- وهي مجموعة منضوية تحت راية «الحشد»- إنه لم يتفق في شكل نهائي على توجه «الحشد» إلى تلعفر، لكن هناك لواءين من التركمان السنة والشيعة جاءا من البلدة قد يشاركان في الهجوم «لتجاوز أي حساسية ترافق تحرير تلعفر». الناطق باسم «قوات حرس نينوى» زهير الجبوري، قال بدوره إنه «يجب على الحكومة أن تكون واعية لحساسية تلعفر»، مضيفا «في حال دخلت قوات الحشد إلى البلدة فستحصل فظائع انتقامية ضد السكان السنة». وذكر الجبوري والنائب السني عن مدينة الموصل عبد الرحمن اللويزي إن «رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أبلغ زعماء العشائر في تلعفر الخميس الماضي أن الحشد الشعبي التركماني وحده من سيدخل البلدة». وفي جنوب شرق الموصل، أعلنت وزارة الدفاع أن الجيش استعاد السيطرة على تسع قرى جديدة شمال نهر الزاب الكبير باتجاه منطقة السامية الممتدة على نهر دجلة، وصولا إلى مدينة الموصل. في غضون ذلك، فر أكثر من 41 ألف شخص من منازلهم منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في 17 أكتوبر، حسب ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس. وأعلنت قيادة عمليات بغداد، مقتل 4 قيادات من «داعش» في مناطق الطارمية شمال بغداد. وأفاد مصدر أمني، أن عمليات استباقية تجري في شمال بغداد بمشاركة قوات «الحشد الشعبي» بعد تهديد «داعش» واصداره بيانا مرئياً سمي بـ«القلعة العصياء». وتشير معلومات عسكرية عن تواجد خلايا نائمة في محيط بغداد وتحديداً في المناطق الشمالية، أما في الجنوب، فتؤكد المصادر ان عناصرها لا يتجاوزون الـ 100 عنصر. على صعيد آخر، بعث العبادي امس، ببرقية تهئنة الى الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب. وقال إن «العراق يحارب الارهاب في مقدمة دول العالم ويحقق انتصارات باهرة في سحق ارهاب داعش ببطولات وتضحيات أبنائه، واننا نتطلع الى استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الارهاب الذي لا يهدد بلدنا وحسب بل العالم أجمع». كما هنأ رئيس البرلمان سليم الجبوري، الشعب الاميركي بانتخاب ترامب. وذكر في بيان: «نأمل أن تشهد السنوات الاربع المقبلة مكاسب عدة لمنطقة الشرق الأوسط والعراق لاسيما في ملف مكافحة الارهاب والقضاء على عصابات داعش الإرهابية، وبما يضمن أمن واستقرار المنطقة والعالم».
مشاركة :