11 شركة بريطانية تخطب ود الاستثمارات الرياضية القطرية

  • 11/10/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح السيد جريج هاندز، وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار وعضو البرلمان، مؤتمراً بعنوان Sport is GREAT برعاية السفارة البريطانية في الدوحة يوم أمس، بهدف تعزيز الالتزام المشترك للمملكة المتحدة وقطر نحو تقديم فعاليات رياضية ناجحة في كلا البلدين, وذلك بحضور كل من السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والدكتور ثاني الكواري، أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، وقد ألقيا خطابات افتتاحية وقدما رؤيتهما حول القطاع الرياضي في قطر. وضمت قائمة المتحدثين كلا من روبرت موريني، رئيس العلاقات الدولية في هيئة الرياضة البريطانية، وأيدن مولالي، رئيس تطوير الأعمال في فريق توتنهام هوتسبير لكرة القدم والذي رافقه كأس الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى الدوحة. وقد رافق الوزير بعثة تجارية رفيعة المستوى ضمت 11 شركة بريطانية تمتلك القدرة على تجهيز المشاريع الرياضية في قطر، إذ يمثل الحدث فرصة للبلدين للتعاون وتبادل الخبرات المتعلقة بتقديم أحداث رياضية كبرى، حيث ترغب لندن مشاركة الدوحة في تقديم رؤيتها في القطاع الرياضي. وبهذه المناسبة، قال غريغ هاندز، وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار وعضو البرلمان: «إن جهاز قطر للاستثمار يتطلع إلى زيادة حجم الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة بنحو 10 مليارات جنيه إسترليني في السنوات القادمة علاوة على الاستثمارات الموجودة حاليا والتي تقدر بنحو 30 مليار جنيه إسترليني، منوها بأنها إشارة على أن قطر تعتبر بريطانيا مفتوحة للأعمال التجارية». ولفت إلى أن العلاقات التي تجمع بلاده بقطر تتوسع وتشمل مختلف المجالات، مشيرا إلى الإمكانات التي تتمتع بها الشركات البريطانية والخبرات في قطاعات مختلف على غرار البنية التحتية والاستشارات والهندسة والتصميم وفي قطاعات التعليم والطب، داعيا في هذا السياق إلى تعزيز الشراكة القطرية البريطانية خاصة أن الدوحة تستعد لاحتضان فعاليات كأس العالم للعام 2022. بناء اقتصاد متنوع قدرات وأكد أن هذا المؤتمر يثبت قدرات المملكة المتحدة الرائدة عالمياً على استضافة أحداث رياضية كبرى، إذ إن الرياضة والأعمال التجارية يعملان سوياً على الجمع بين الشعوب حول العالم، قائلا: «نحن نرغب في أن يساعد الدعم الذي نقدمه لإنجاح كأس العالم 2022 في تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين»، لافتا إلى أن رؤية قطر للعام 2030 هي بمثابة خارطة طريق لمستقبل الدولة لبناء اقتصاد متنوع ومزدهر من خلال الاستثمار في التنمية البشرية والاجتماعية والبيئية تجربة المملكة المتحدة في مهمة القطاعين العام والخاص والخبرة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم. ولفت المسؤول البريطاني إلى وضع المملكة المتحدة خبراتها وتجربتها في القطاعات آنفة الذكر تحت تصرف قطر، قائلا: «نحن في وضعية جيدة لدعم قطر لتحقيق الرؤية الوطنية لها للعام 2030 من خلال العمل معا كشركاء، يمكننا أن نضمن نجاح طموحاتها المستقبلية»، معربا عن أمله أن يحقق مؤتمر الاستثمار والتجارة القطري والبريطاني الذي سيعقد في لندن مارس 2017 أن يحقق مزيدا من النجاح على درب الشراكة القطرية البريطانية. شراكة رياضية اقتصادية وفي تصريحات صحافية، أوضح هاندز أن المملكة المتحدة تريد أن تكون شريكا لقطر لدى استضافتها لفعاليات كأس العالم انطلاقا من التجارب والخبرات المكتسبة من خلال تنظيم بعض من أكبر الأحداث الرياضية في جميع أنحاء العالم، حتى بعد كأس العالم 2022، إذ أكد على استعداد بلاده ورغبتها في مساعدة قطر لإيجاد إرث دائم يمكن من إرساء أسس الركائز الأربع الخاصة برؤية الوطنية 2030. ولفت إلى أن عدد الشركات العاملة في قطر بلغ 600 شركة والعديد منها تعمل بالفعل على المشاريع المتعلقة بتنظيم كأس العالم، ويجري وضع الابتكار والخبرة بالعمل في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن بريطانيا تورد نحو %30 من حاجيتها من الغاز من قطر وتصدر نحو 2.6 مليار جنيه إسترليني إلى الدوحة. نمو من جانبه، قال السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، إن عدد القطريين الذين يدرسون ويزورون ويستثمرون في بريطانيا في تزايد مستمر، وإن البلدين لديهما علاقات وثيقة في كافة المجالات مثل الاقتصاد والسياسة والدفاع والصحة، وتسعى قطر للحفاظ على قوة هذه العلاقات. وأشار في كلمته إلى أن البلدين لديهم شغف كبير بالرياضة كما أن الرياضة أساسية للمجتمع، قائلا: «إن حب الرياضة في الحمض النووي لدى البلدين». وقال إن البلدين استضافت أكبر الأحداث والفعاليات الرياضية وكل شخص مهما كان عرقه أو ديانته سيشعر بأنه في موطنه، وأضاف الذوادي أن المنطقة تستحق فرصة لتظهر بشكل أفضل في عناوين الأخبار ونؤمن بشدة بأن استضافتنا لكأس العالم سيعزز هذه الرؤية. منصة وأشار إلى أن القطريين والناس في الإقليم يرحبون بزوار المونديال وسيحرصون على جعلهم يشعرون بأنهم في موطنهم ويعيشوا أفضل تجربة في كافة المجالات في منازلهم ومطاعمهم. وبين الذوادي أن استضافة مونديال 2022 يمثل عنصراً مهماً للرياضة وكرة القدم لقطر والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن كأس العالم فرصة للعرب والشرق الأوسط لإظهار كنوزهم الحقيقية للعالم والظهور بشكل آخر غير صورة النزاعات، وفرصة أيضاً للزوار للوقوف على الوضع الحقيقي بعيداً عن النمطية والصورة السلبية المكونة عن المنطقة. وأكد الذوادي على أن الفعالية فرصة لكأس العالم لأن يأخذ مكانه في تاريخ وثقافة ومجتمع قطر والشرق الأوسط والعالم العربي، لافتا إلى أن هناك العديد من الشركات البريطانية التي تعمل مع اللجنة بالفعل في مشاريع كأس العالم وتساعدها في تحقيق الرؤية الوطنية، معتبرا أن مونديال 2022 يعتبر منصة ليس لقطر وحدها وإنما لنحو 300 مليون نسمة في الشرق الأوسط. مستقبل مزدهر بدوره، قال ثاني الكواري، الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية: «نسعى لبناء مستقبل أفضل لأبناء دولة قطر من خلال احتضان البطولات الدولية والعالمية، ونحن سعداء بالشراكة مع المملكة المتحدة، حيث نؤمن أن الرياضة نقطة مركزية في رؤية قطر الوطنية 2030 وتنقلنا إلى حياة أفضل ومستقبل واعد، وفي يناير القادم ستكون الذكرى العاشرة لأسياد الدوحة 2006 حيث كانت الأولى من نوعها في الشرق والأوسط وكانت النقطة الفاعلة لدولة قطر في استضافة البطولات الرياضية العالمية، وآخرها كان بطولة كأس العالم للدراجات الهوائية 2016. وأشار إلى أن اللجنة قامت أيضا بحملة دعم عامة تحت مسمى «يلا قطر» في ريو 2016 لتشجيع البلاد للوقوف خلف المنتخب القطري المشارك وزيادة الوعي بأهميته وتحفيز الرياضيين القطريين، لافتا إلى أن الدوحة تقدم أهم وسائل الدعم الرياضي وأبرزها مستشفى أسبيتار الطبي، وأكاديمية قطر الأولمبية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط التي تعنى بتقديم برامج رياضية تعليمية محترفة بالإضافة إلى إشارتها إلى أهمية بناء شراكات في هذا القطاع المهم ويشكر بريطانيا على دعمها المستمر في هذا المجال.;

مشاركة :