دعا الاتحاد الأوروبي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لاجتماع قمة بمجرد أن يسمح وقته بذلك، مشيراً في خطاب لتهنئته بالفوز، أمس، إلى أهمية الروابط الأمنية والتجارية بين الجانبين، في حين اعتبر حلف الأطلسي أن زعامة الولايات المتحدة مهمة أكثر من أي وقت مضى، ودعا إلى تعزيز العلاقات، كما دعا ترامب إلى قمة يعقدها العام المقبل. وكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في الخطاب اليوم صار توطيد العلاقات عبر الأطلسي أكثر أهمية من ذي قبل. وأضافا فقط بالتعاون الوثيق سيكون بإمكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إحداث تأثير لدى التعامل مع تحديات لم يسبق لها مثيل مثل داعش والتهديدات بشأن سيادة أوكرانيا وتغير المناخ والهجرة. وقالا لحسن الحظ أن الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واسعة (النطاق) وعميقة: بدءا من جهودنا المشتركة لتعزيز أمن الطاقة وتناول مسألة تغير المناخ ومرورا بالتعاون لمواجهة تهديدات لأمن جيران أوروبا شرقاً وجنوباً ثم انتهاء بالمفاوضات بشأن اتفاق الشراكة في التجارة والاستثمار عبر المحيط الأطلسي - علينا ألا نضيع أي جهد لضمان بقاء العلاقات التي تربطنا على قوتها واستمراريتها. في الأثناء، توقع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أن تكون العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية أكثر صعوبة بعد فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا. وقارن شولتز في حوار مع شبكة إيه آر دي الألمانية بين التصويت لترامب والتصويت البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلا إن التصويتين يعدان شكلا من التصويت الاحتجاجي. ودعا حلف شمال الاطلسي (ناتو) رئيس الولايات المتحدة الامريكية المنتخب دونالد ترامب إلى المشاركة في اعمال قمته المقررة العام المقبل لمناقشة علاقات الجانبين. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في بيان هنأ فيه ترامب بالفوز إننا نواجه تحدياً أمنياً جديداً يتضمن الحرب الهجينة والهجمات السبرانية وتهديد الارهاب، مؤكدا على أهمية القيادة الأمريكية في هذا الشأن، وأكد ستولتنبرغ أن المحافظة على قوة حلف (ناتو) سيكون له تداعيات ايجابية على الولايات المتحدة وأوروبا. واعتبر ستولتنبرغ أن زعامة الولايات المتحدة مهمة أكثر من أي وقت مضى بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية قائلاً إن حلفاً قوياً هو أمر جيد للولايات المتحدة وأوروبا. تعهد الحلف شمال الأطلسي بالدفاع عن كل الحلفاء على الرغم من دعوة دونالد ترامب لوضع شروط لمساعدة الولايات المتحدة. ويتأهب الحلف لزعيم أكثر تهورا في حين يخشى البعض من أن يسحب التمويل لخطة ردع جديدة لروسيا. وأثناء حملة الانتخابات الرئاسية هدد ترامب بالتخلي عن حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا ما لم يخصصوا ما يكفي لنفقات الدفاع مما أثار على نحو خاص مخاوف الجمهوريات السوفييتية السابقة من دول البلطيق الواقعة على حدود روسيا والتي تخشى أن تحاول موسكو تكرار ما فعلته عام 2014 من ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية. (وكالات)
مشاركة :