دبي: نادية سلطان أكد المستشار إبراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، هي أول مسابقة نسائية تقام على مستوى الإمارات ودول الخليج، مشيرا إلى أن المسابقة أعدّ لها جيدا، منذ أن أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تكريماً لأم الإمارات في العام الماضي، حيث بلغ عدد المشاركات فيها 72 متسابقة من 72 دولة. قال إن أعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، كان لديهم تخوف من عدم الإقبال وعدم نجاح المسابقة، ولكن الحمد الله المسابقة تسير بسهولة ويسر لليوم الرابع على التوالي، والمتسابقات يتنافسن بحماسة، كما أن هناك تفاعلاً كبيراً من الجمهور، سواء بالحضور أو المتابعة عبر الفضائيات. وأضاف أن المتسابقات تفوقن في أول دورة للمسابقة التي تحمل اسم أم الإمارات وهو الاسم الغالي على كل مواطن ومقيم، لافتا إلى أن الملاحظ أن المتسابقات، أكثر حفظاً وتجويداً من الشباب المشاركين في الجائزة الدولية التي تقام خلال شهر رمضان المبارك، بل تميزن بجمال الصوت، ومنهن الماليزية، والمغربية، والموريتانية، والإيرانية، والبحرينية وغيرهن، ولاتزال المسابقة تكشف عن أصوات أجمل يومياً. وأفاد بأن هناك اختبارا مبدئيا أعدّ للمتسابقات فور وصولهن، للتأكد من حفظهن لكتاب الله الكريم، ولكن قد يرتبكن أمام كاميرات التصوير، ولجنة التحكيم، والجمهور. وكشف بوملحة أن اللجنة المنظمة تعكف حالياً على تطوير المسابقة الدولية بإضافة فروع جديدة لفروعها التي وصلت حتى الآن إلى 13 فرعاً، وسيجري تقييم هذه الدورة، بعد الانتهاء منها، لتحديد الإيجابيات والسلبيات والعمل بشكل أكبر خلال الدورات المقبلة، حيث نتوقع زيادة في أعداد المتسابقات. من جانب آخر، تواصلت فعاليات المسابقة لليوم الرابع، وسط حضور متميز من اللجنة المنظمة، والرعاة، وهم المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، ومجموعة برايم للرعاية الصحية وأولياء الأمور، حيث شهدت منافسة قوية بين المتسابقات في المركز الأول، وهن حنانة مصطفى خلفي من إيران، رقية ابياه من موريتانيا، شيماء شاكر سيد أحمد من البحرين، مريم سعد أحمد من العراق، خديجة نور كاراكيس من تركيا، عملية عليكوفيتش من صربيا، مريم باري من سيراليون. وكانت المتسابقة حنانة البالغة من العمر 9 سنوات، أصغر المتسابقات، وتميزت بجمال صوتها وحسن تلاوتها وبما وهبها الله من ملكة استحضار اسم السورة ورقم الآية، ومكية كانت أم مدنية، وموقعها من المصحف، مع ذكر أول آية في الصفحة وآخر آية فيها. في لقاء معها قالت إنها قد ختمت حفظ القرآن في سن السابعة، وإن والدها هو من علمها طريقة الحفظ مع والدتها، فهي من أسرة حافظة للقرآن الكريم، ولها ثلاث أخوات من الحافظات، لكنها امتازت عنهن بهذه الملكة، وشاركت في مسابقات كثيرة حازت في جميعها المركز الأول، كما حظيت بموافقة الحكومة هناك بتسجيل القرآن الكريم بصوتها، ونشره وتوزيعه في قرص مدمج. ومن جانبها قالت المتسابقة هاجر فادي عدرة، من لبنان (23 سنة)، إنها بدأت رحلتها مع حفظ القرآن الكريم منذ الصغر وختمت حفظه وهي في سن 12، وهذه المسابقة تعد الأولى دوليا بالنسبة لها، عدا المسابقات المحلية التي كانت تشارك فيها في بلدها، إلا أنها أبدت أسفها على الأخطاء التي وقعت فيها مع أنها تعرفها، وركزت على كثير منها في مراجعتها إلا أن الحظ لم يحالفها على غرار شقيقتها التي سبقتها في اليوم السابق وتميزت في تلاوتها، وحفظها. وأردفت أنها ترى أن مثل هذه المسابقات تفيد في تثبيت حفظ القرآن الكريم أكثر من المراجعة ذاتها. فيما عبرت متسابقة الفلبين فرحانة جعفر أسناوي (23 سنة) عن سعادتها بهذه المشاركة التي أتتها بعد وضعها لابنها الأول، قبل نحو شهر، إلا أنها لم تتردد لحظة في الحضور والمشاركة لمعرفتها بمستوى مثل هذه المسابقة وأهمية المشاركة فيها، وأنها ترجو بهذه المشاركة رضا الله والفوز في الدنيا والآخرة. وتميزت متسابقة بورندي نديهوكوبغايوا طاووس (19 سنة) بجمال صوتها، وأفادت بأنها بدأت حفظ القرآن الكريم وهي في الصف السادس الابتدائي وانتهت من حفظه بعد ثلاث سنوات، وأن الفضل بعد الله تعالى لأهلها أولا ثم زوجها الآن. وأنها سعيدة بتعرفها إلى كثير من الحافظات لكتاب الله من كل أنحاء العالم الإسلامي، شاكرة للجائزة هذه البادرة التي سمحت لها بالعيش في ظلال هذه الأجواء النورانية المباركة. وذكر أحمد الزاهد، عضو اللجنة المنظمة، رئيس وحدة الإعلام، أن الجائزة تسعى دائما إلى تحقيق الأرقام المتميزة في مجال المسابقات القرآنية في العالم، مضيفاً أن الدورة الأولى لمسابقة الشيخة فاطمة تشهد تنافسا كبيرا بين المتسابقات اللواتي يسعين إلى تحقيق نتائج مميزة.