أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم أن المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الداخلية تولي ملف مكافحة الإرهاب أولوية قصوى, ويتولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رسمياً بتوجيهات القيادة – حفظهم الله – هذا الملف, ويوليه سموه عنايته الخاصة ، حيث قاد منذ توليه ملف مكافحة الإرهاب حملة دولية أقنع خلالها قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية الدولية بضرورة التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب, منطلقاً من حقيقة استحالة مواجهته بشكل منفرد, وقد حققت هذه الدعوات أهدافها وضيقت الخناق على هذه التنظيمات في كل أماكن وجودها في العالم، كما أسهمت المملكة ضمن جهودها الدولية في تأسيس مركز مكافحة الإرهاب بمقر الأمم المتحدة, ودعمته بسخاء. جاء ذلك في حديث سموه خلال الجلسة الاسبوعية الاثنينية التي عقدت في قصر التوحيد بمدينة بريدة حيث استقبل كبار المسؤولين ورجال الأمن والمواطنين, مبيناً أن المملكة لم يكن تعاملها مع مكافحة الإرهاب أمنياً فقط, بل كان كذلك فكرياً فقد أشرف سمو ولي العهد على تأسيس مركز يُعنى بالمعالجة الفكرية أطلق عليه ( مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ) وهذا المركز أصبح من المراكز المرجعية في العالم في مجال تخصصه. وعلق سمو أمير منطقة القصيم على موضوع الجلسة التي كانت تحت عنوان : المفهوم الخاطئ للوهابية وبيان حقيقتها, وقال : إن هناك فهم خاطئ وجهل في مسمى الوهابية، وذلك نتيجة حركة أخرى مختلفة بنفس الاسم في مكان آخر، مما جعل أعداء الإسلام يلصقوا بنا مسمى الوهابية وكأنه مذهب متطرف، وهذا ما ننكره جملة وتفصيلاً، لافتاً الإنتباه إلى أن الإرهابيين تقمصوا الإسلام وشوهوا سمعته بإرهابهم، وأن المملكة من أكثر الدول معاناة وتضرراً من الإرهاب، الذي جعلها هدفاً رئيساً لعملياته ومخططاته الإجرامية، إدراكاً من هذه التنظيمات الإرهابية بأن دور المملكة ريادي في قيادة الأمة الإسلامية ومكانتها الكبيرة الإقليمية والدولية سياسياً واقتصادياً ودينياً، مشيراً إلى أن المملكة تولي أهمية قصوى لمحاربة الإرهاب، وقد كانت من أوائل الدول التي عانت منه منذ أمد بعيد، وطالت عملياته الأبرياء، التي لا تفرق بين صغير ولا كبير ولا مواطن أو مقيم، مشدداً بدور المملكة في مكافحة الإرهاب، وأنها مسؤولية اجتماعية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود على جميع الصعد لمواجهته أمنياً وفكرياً وإعلامياً وعسكرياً.
مشاركة :