كيري يدعو الرئيس الفلسطيني لاتخاذ «قرارات صعبة» للسلام

  • 3/18/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

--> --> قال مسؤول أمريكي: بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد على «اتخاذ القرارات الصعبة التي ستكون ضرورية» قبل الموعد النهائي للتوصل لاتفاقية سلام مع إسرائيل في 29 إبريل، وأعاد كيري إسرائيل والفلسطينيين إلى المفاوضات في 29 يوليو بعد توقف استمر ثلاث سنوات، وقال في ذلك الوقت: إن هدفنا سيكون التوصل لاتفاق بشأن الوضع النهائي خلال الأشهر التسعة المقبلة، فيما دعا مسؤول أمني إسرائيلي سابق للاعتراف بحكومة حماس، ومع اقتراب الموعد النهائي في 29 إبريل قلص المسؤولون الأمريكيون توقعاتهم قائلين: إنهم يحاولون الآن صياغة"إطار عمل للمفاوضات" بحلول ذلك الموعد، وأشار كيري نفسه في 26 فبراير إلى أن التوصل لاتفاقية سلام كاملة قد يستغرق تسعة أشهر أخرى. ولا يبدو أن الجانبين حققا تقدمًا كبيرًا واضحًا لتضييق الهوة بينهما في القضايا الرئيسية في الصراع الدائر منذ أكثر من 60 عامًا، والتي تشمل (الحدود، والأمن، ومصير اللاجئين الفلسطنيين، ووضع القدس). وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية عن اجتماع كيري وعباس الذي استمر ثلاث ساعات، إن وزير الخارجية شكر الرئيس عباس على قيادته، وشراكته الحازمة خلال الأشهر القليلة الماضية، وشجعه على اتخاذ القرارات الصعبة التي ستكون ضرورية في الأسابيع المقبلة، وأكد أيضا أننا في وقت مهم في المفاوضات، وأنه على الرغم من أن هذه القضايا موجودة منذ عشرات السنين، يجب ألا يترك أي من الطرفين القرارات الصعبة في هذه المرحلة تقف في طريق (التوصل) لسلام دائم، ووصف المسؤول محادثات اليوم بأنها "صريحة ومثمرة." مع اقتراب الموعد النهائي في 29 إبريل قلص المسؤولون الأمريكيون توقعاتهم قائلين إنهم يحاولون الآن صياغة إطار عمل للمفاوضات بحلول ذلك الموعد، وأشار كيري نفسه في 26 فبراير إلى أن التوصل لاتفاقية سلام كاملة قد يستغرق تسعة أشهر أخرى الاعتراف بحماس وفي سياق آخر، دعا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا ايلند إلى الاعتراف بحكومة حماس في قطاع غزة، كونها وصلت لطريق الحكم عن طريق انتخابات شرعية، فضلًا عن كونها الجهة الوحيدة القادرة على ضبط القطاع. وقال ايلند في مقال له في صحيفة (يديعوت أحرنوت): تعيدنا أحداث الأيام الأخيرة في الجنوب مرة أخرى إلى مسألة ما الذي ينبغي أن تكون عليه سياستنا حيال غزة؟ فتحديد السياسة يجب أن يستند إلى تعريف واضح للمصالح، ليس كل ما يمثل الأماني هو مصلحة، المصلحة هي أمر هام جدا من أجل تحقيقها يكون المرء مستعدًا لدفع الثمن، غير أن مصالحنا بالنسبة لغزة ضيقة وأمنية صرفة. وأضاف: أولًا: وقبل كل شيء، نريد الهدوء، مصلحة أخرى هي أن نمنع قدر الإمكان التعاظم العسكري هناك (انظروا عملية سلاح الجو الأخيرة التي نبعت من هذه المصلحة)، ليس لإسرائيل مصلحة سياسية في غزة، توجد مصلحة فلسطينية في أن تكون الضفة، وغزة كيانًا سياسيًا واحدًا، ولكن هذه ليست مصلحة إسرائيلية على الإطلاق. وتابع بالقول: في وضع الأمور هذا، وكي نحقق مصالحنا، من المهم أن يكون في غزة حكم مستقر مع مسؤولية سياسية، تحدث عن ذلك في الماضي قائد المنطقة الجنوبية، اللواء سامي ترجمان، وهو محق، الجهة الوحيدة التي يمكنها أن تشكل حكمًا مستقرًا هي حماس، ولهذا فإن لإسرائيل مصلحة في أن يكون حكم حماس مستقرًا. وأردف قائلاً: فضلًا عن ذلك، من ناحية إسرائيل (غزة) هي دولة بكل معنى الكلمة، وذلك لأنه توجد هناك الشروط الأربعة التي تجعلها كذلك: لها حدود معترف بها، لها حكم مركزي، لها سياسة خارجية مستقلة، ولها قوة عسكرية خاصة بها، بقدر ما هي غزة دولة أكثر، وبقدر ما نتعاطى معها هكذا، تكون لها دوافع أكثر تجاهها، دوافع يمكنها أن تجبرها على الحفاظ على الهدوء، الذي هو مصلحتنا الأساسية حياله.

مشاركة :