مواصلة لجهودها الإغاثية في العراق، تعتزم مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» تنفيذ مشاريع إغاثة عاجلة للنازحين من الموصل، خاصة الذين اضطروا لحفر خنادق تشبه القبور لإيواء أسرهم وأطفالهم بعدما عجزوا عن إيجاد مأوى ملائم لهم. وبحث الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة «راف» مع السيد خالد خليفة الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى زيارته مقر المؤسسة أمس الأول آفاق التعاون بين «راف» والمفوضية في تنفيذ مشاريع إغاثة عاجلة للنازحين من الموصل وغيرهم من النازحين العراقيين والسوريين، وذلك ضمن حملة «شتاء الرحمة» التي أطلقتها المؤسسة قبل نحو شهر. وفي تصريح صحافي، قال السيد خالد خليفة إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حريصة جدا على تطوير علاقات الشراكة والتعاون مع المؤسسات الإنسانية القطرية العاملة في الشأن الإغاثي والتنموي، خصوصا مع «راف»، مؤكدا أن المؤسسات الإنسانية القطرية نشيطة جدا، ولها حضور ميداني واضح، وهذه النقطة تحظى دائما بتقدير المجتمع الإنساني الدولي، فهي مؤسسات لا تعمل على جمع المال لإنفاقه على القضايا النظرية، وإنما لإنفاقه على المتضررين من الكوارث والأزمات التي يشهدها العالم. وقال إنه بحث مع د.عايض القحطاني تنفيذ عدة مشاريع إغاثية للنازحين من الموصل وذلك في إطار التعاون المشترك بين مؤسسة راف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بخصوص إغاثة النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في دول الجوار. وأضاف أننا بحثنا أيضا التعاون المشترك في تسجيل المشاريع التي تقوم مؤسسة «راف» بتنفيذها أو تمويلها لإغاثة المتضررين السوريين والعراقيين. وردا على سؤال عما إذا كانت هناك مشاريع محددة تم الاتفاق على تنفيذها قريبا، قال السيد خالد خليفة الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: ما زال الحديث مستمرا بين المفوضية وراف، خصوصا في الشأن العراقي حيث احتياجات النازحين ملحة بصورة كبيرة، ونتمنى أن نصل في القريب العاجل لبلورة رؤية محددة حول طبيعة التدخل الإغاثي المشترك في أزمة الموصل. وختم الممثل الإقليمي للمفوضية تصريحه، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة «راف» وغيرها من المؤسسات الإنسانية القطرية لصالح اللاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم، مشيرا إلى أن هذه الجهود ساهمت في تخفيف المعاناة عن الملايين من النازحين واللاجئين على مستوى العالم.;
مشاركة :