تصاعد حدة الخلافات والاشتباكات بين طرفي الانقلاب في اليمن

  • 11/26/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

دمرت القوات السعودية في ساعات متقدمة من يوم أمس الجمعة منصات لإطلاق المقذوفات قبالة حدود مناطق جيزان ونجران جنوب المملكة، واستهدفت تحركات لميليشيا الحوثي. وتمكنت القوات من صد محاولة تسلل من قبل الميليشيات الانقلابية، على الحدود. وبحسب قناة الإخبارية تمكنت قوات حرس الحدود من قتل 18 فرداً من الميليشيات بالإضافة لتدمير عربتين. وبين الحين والاخر تحاول مليشيات الحوثي وصالح، التسلل على الحدود السعودية، الى انه يتم رصدها، والتصدي لهذه المحاولات. وفي محافظة تعز جنوبي اليمن تصاعدت المواجهات في المدينة مع دفع الحكومة اليمنية والميليشيات مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى هناك.وتصدت قوات الجيش الوطني لهجوم عنيف شنته قوات النخبة التابعة للحوثيين وصالح في الجبهة الغربية للمدينة. وقالت مصادر محلية ان ميليشيا الحوثي شنت هجوما عنيفا على التبة السوداء وتبة الخلوة غرب المدينة بغية استعادة السيطرة عليها إلا أن قوات الجيش الوطني تصدت للهجوم وكبدتهم خسائر فادحة. وأضافت إن أكثر من 20 جثة للحوثيين سقطت اسفل التبة السوداء وفي قرية خور وعلى اطراف الخلوة والدبح كما تم أسر 3 آخرين. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا الانقلابية شنت أيضا هجوما على اطراف معسكر الدفاع الجوي ومحيط جبل هان ومدرات، وأن قوات الجيش تصدت لكل الهجمات. ونشر ناشطون صورة لفرد من قوات الجيش الوطني يقف بجانب جثث لحوثيين قتلوا خلال المعارك. انتهاكات المسراخ باغتت مقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف العربي ميليشيا الحوثي والمخلوع في محافظة تعز جنوب غرب اليمن. وقالت مصادر ميدانية ان مروحيات الاباتشي نفذت هجمات مباغتة استهدفت تجمعات لمسلحي المليشيات الانقلابية في معسكر العمري غرب تعز. وأضافت المصادر ان مقاتلات الأباتشي هاجمت أيضاً مواقع وتجمعات للميليشيا في المرتفعات المحيطة بمديرية ذباب غرب تعز. وفي السياق أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أنها تجري تحقيقاً في مديرية المسراخ التابعة لمحافظة تعز إثر تلقيها بلاغات بوجود أنواع عدة من الانتهاكات في تلك المديرية. وذكرت عضوة اللجنة إشراق المقطري في تصريح لها امس لوكالة الأنباء اليمنية، أن الفريق التابع للجنة اطلع على أشكال الدمار وقابل ضحايا الألغام وصواريخ الكاتيوشا ومقذوفات أخرى وقام بتوثيقها وإجراء التحقيق فيها. وأوضح المحقق المساعد في اللجنة توفيق الشعبي من جانبه أن مديرية المسراخ هي إحدى المناطق التي تعرضت لانتهاكات جسيمة وخطيرة لحقوق الإنسان من جانب الميليشيا الحوثية. ولفت الانتباه إلى أن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أصبح لديها مقر في مدينة تعز. وطالب الضحايا وأسرهم بتقديم بلاغاتهم وشكاويهم عبر إدارة الأمن أو مقر اللجنة الوطنية من أجل استكمال اجراءات التحقيق في الانتهاكات وترتيب الملفات الخاصة بملاحقة مرتكبي هذه الانتهاكات. خلافات واشتباكات تصاعدت منذ الخميس، حدة الخلافات بين طرفي الانقلاب في اليمن. و ظهرت إلى العلن الصراعات المسلحة بين طرفي الإنقلاب والتي ستنهي التحالف بين أنصار المخلوع صالح وعناصر ميليشيا الحوثي. وتصاعدت حدة المواجهات بين طرفي الإنقلاب على نطاق واسع ما يوحي بأن الخلافات وصلت إلى مداها بين الجانبين بعد سلسلة خلافات سابقة بشأن تشكيل الحكومة، والتي لم تخرج إلى العلن أسباب تأخرها. ويقول مراقبون إن الخلاف بين عناصر الحوثي وصالح وصل إلى الميدان حيث وقعت الاشتباكات المسلحة بينهما بعدة محافظات يمنية. وهو ما يمهد الأرض أمام الجيش الوطني الشرعي والمقاومة الشعبية لتحقيق انتصارات كبيرة في كل الجبهات. وتعددت صور الخلافات التي تتطور إلى اشتباكات حيث يبحث كل طرف لتحقيق مصالحه ومحاولة توسيع نفوذه على حساب الآخر. وزادت وتيرة الاشتباكات في منطقة جاحر شرق مدينة هجدة منذ عصر أمس الأول في صفوف الانقلابيين على خلفية تهريب الأدوية، وسبق هذه الاشتباكات مواجهات بين الطرفين بعدة أماكن في جبهات متعددة بمحافظة تعز. وفي صنعاء زادت حدة الخلافات وتطورت قبل أسابيع، حيث اقتحمت ميليشيات الحوثي «مستشفى 48» التابع للحرس الجمهوري جنوب العاصمة، وأطلقت النار على الأطباء والممرضين، ما أدى إلى إصابة اثنين من الأطباء. وأكدت مصادر مطلعة، احتجاز الميليشيات للطاقم الطبي في المستشفى، ومنع الدخول والخروج من وإلى المستشفى، على خلفية رفض المستشفى استقبال جرحاهم بحجة عدم قدرته على ذلك لامتلائه بالكامل. وكانت الميليشيات اعتقلت محمد مهدي المسوري، محامي المخلوع صالح، على خلفية تقديمه شكوى إلى النيابة ضد وكيل نيابة الصحافة، نبيل الجنيد، المنتمي للحوثيين بتهمة جرائم نشر أخبار كاذبة، الا أن أمر النائب العام الموالي للحوثيين أمر بحبسه لمدة 24 ساعة، ما أثار حفيظة عدد كبير من قيادة وأعضاء حزب المخلوع، الذين طالبوا بسرعة إطلاق سراحه مهددين بالمواجهة والتصعيد ضد الجماعة. وكشفت مصادر، إن مواجهات مُسلحة ستقع بين طرفي الانقلاب، خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنه في سياق تصاعد المواجهات بينهما استهدف مسلحون حوثيون وكيل محافظة «إب» عبدالحميد الشاهري، الموالي للمخلوع، وشقيقه أمام منزلهما بمدينة إب، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات كبيرة، فيما لا يزال مصير الشاهري مجهولا. كما شهدت جنوب العاصمة صنعاء، مواجهات عسكرية أيضا بين قوات من الحرس الجمهوري تتبع للمخلوع صالح وميليشيات الحوثي المسلحة، وأسفرت الاشتباكات عن اصابة ثلاثة من ميليشيا الحوثي وجندي من الحرس الجمهوري، بعد أن منع الحوثيون أفراد الحرس الجمهوري من دخول احد المعسكرات، الامر الذي تطور الى مواجهة بالاسلحة الخفيفة. وتم على إثر ذلك استدعاء عدد كبير من افراد قوات الحرس الجمهوري الى العاصمة. وفي محافظة إب، اقتحمت مجاميع من حوثية منزل الشاهري، وحدث إطلاق نار أصيب فيه الشاهري، رغم أنه كان من أوائل الذين ساعدوا في دخولهم إلى المحافظة، إلا أن الحوثيين اعتادوا الانقلاب على كل من تعاون معهم. ويقول مراقبون إن شقة الخلاف اتسعت بشكل كبيرجدا، رغم إنكار الطرفين، وقد تنفجر بشكل أكثر وضوحا خلال الأيام والأسابيع القادمة.

مشاركة :