يتهم مؤيدو مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، مدير هيئة المباحث الفيدرالية بالتدخل في الانتخابات، ويحملونه مسؤولية هزيمتها بسبب الخطاب الذي أرسله إلى الكونجرس قبل 10 أيام من بدء التصويت، يعلن فيه إعادة التحقيق في قضية استخدام كلينتون لبريدها الإلكتروني الخاص خلال فترة عملها كوزيرة للخارجية. وقالت شيرس كالازا، الكاتبة بموقع «واشنطن بوست»، عبر موقع تويتر، «سألت شخصا على صلة مباشرة بكلينتون ما الذي يحدث، فأجاب بكلمة واحدة كومي، وكذلك قال نيكولاس كريستوف، الكاتب بصحيفة نيويوك تايمز الأمريكية «لو فاز ترامب، أعتقد أنه سيكون مديون بشكر كبير لجيمي كومي». بينما قالت الكاتبة ميشيل كوهين، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، «حين تنظر إلى هزيمة كلينتون بنظرة ضيقة، ستشعر أنه من الأمن أن تقول إن خطاب كومي هو ما أخل بالتوازن». وفي يوليو الماضي، أنهت هيئة المباحث الفيدرالية تحقيقاتها بشأن استخدام كلينتون لبريدها الشخصي خلال فترة عملها كوزيرة للخارجية، وجاءت نتائج التحقيقات بأنها «مهملة بشأن التعامل مع مواد هامة على بريدها الشخصي لكنها ليست مجرمة». لكن قبل 10 أيام من الانتخابات، أرسل جيمي كومي خطابًا إلي أعضاء الكونجرس، قال فيه إنه يراجع القضية من جديد بعد عثوره على عدد من الرسائل الجديدة، خلال بحثهم في كمبيوتر انتوني وينر زوج هما عابدين أقرب مساعدي كلينتون إليها. وعقب ذلك بأيام أرسل كومي خطابًا آخر قال يؤكد فيه أنه لم يصل إلى أي شيء يجعله يغير نتائج التحقيقات الأولية التي وصلت إليها هيئة المباحث الفيدرالية. لكن أعضاء حملة كلينتون كانوا غاضبين جدًا من خطاب 28 أكتوبر/ تشرين الأول، وبعض منهم زعم أن كومي خالف قانون هايتش، الذي يمنع هيئة المباحث الفيدرالية من التأثير في الانتخابات. وأشار البعض إلى أن انتماء جيمس كومي السابق إلى الحزب الجمهوري هو ما دفعه للتدخل في الانتخابات، وطالبت الكاتبة بصحيفة هافيجتون بوست أنا برينوف، على صفحتها بموقع فيسبوك بمحاكمة كومي بتهمة التدخل في الانتخابات، لأن ثلث الناخبين يقررون لمن سيعطون أصواتهم خلال التسعة أيام الأخيرة، والتي تزامنت مع ادعائه بالتحقيق من جديد في القضية. لكن نائب الصحفي ميشيل تراسي، كتب على موع تويتر، إن «الموالين لكلينتون سيلقون باللوم على الجميع، بوتين، ساندرز، جيل ستين، جيمس كومي، حتى الناخبين أنفسهم»، وكذلك طالبت الصحفية السياسية جوليا لوفا الديمقراطيين بالتوقف عن إلقاء اللوم على جيمس كومي، وكتبت «هو لم يجعل كلينتون تستخدم بريدها الشخصي». على جانب آخر، قال بول بيجالا، المستشار السابق للرئيس بيل كلينتون، في مقابلة مع «سي إن إن»، إن «إلقاء اللوم على كومي مثل التفكير في هزات الغسالة المزعجة، بينما يهز الزلزال منزلك».
مشاركة :