أوباما يحض عباس على اتخاذ قرارات صعبة من أجل السلام

  • 3/18/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حض الرئيس باراك أوباما نظيره الفلسطيني محمود عباس على اتخاذ قرارات صعبة والإقدام على «مجازفات» من أجل السلام، فيما خرج عشرات آلاف الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية في مسيرات داعمة للرئيس الفلسطيني في وجه الضغوط الأميركية الرامية إلى حمله على قبول اقتراح «اتفاق إطار» كأساس للمفاوضات النهائية يراه الفلسطينيون مجحفاً بحقوقهم الوطنية. (للمزيد) وبعد أسبوعين على دعوته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى اتخاذ «قرارات صعبة»، قال الرئيس الأميركي خلال لقائه عباس في البيت الأبيض أمس، إنه «آن الأوان كي يقتنص قادة الطرفين الفرصة» الحالية للتوصل إلى السلام. وأضاف: «مازلنا مقتنعين بأن هناك فرصة. إنه أمر صعب جداً وشائك جداً. يجب اتخاذ قرارات صعبة والقيام بمجازفات إذا أردنا إحراز تقدم». وأشاد الرئيس الأميركي بعباس باعتباره مسؤولاً «نبذ على الدوام العنف وسعى باستمرار إلى حل ديبلوماسي وسلمي يتيح الوصول إلى دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن». وأضاف أن «مثل هذا الهدف من الصعب بلوغه بالتأكيد، ولهذا السبب استغرق الأمر عقوداً قبل أن نصل إلى ما نحن عليه» اليوم. من جهته، قال عباس إن إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، المقرر في 29 الشهر الجاري، سيُظهر مدى جدية نتانياهو في شأن تمديد محادثات السلام. يذكر أن مهلة المفاوضات التي اقترحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري تنتهي آخر نيسان (أبريل) المقبل، بهدف التوصل إلى «اتفاق إطار» يُحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام دائم. وكان كيري التقى عباس الأحد وشجعه على اتخاذ القرارات الصعبة في شأن قضايا ستكون ضرورية في الأسابيع المقبلة، وزاد: «على رغم أن هذه القضايا موجودة منذ عشرات السنين يجب ألا يترك أي من الطرفين القرارات الصعبة في هذه المرحلة تقف في طريق (التوصل) لسلام دائم». ومن المسائل الشائكة التي لا تزال عالقة، حدود دولة فلسطينية مقبلة، ومصير القدس واللاجئين والمستوطنات والأمن والاعتراف المتبادل بالدولتين، فيما زادت تل أبيب شرطاً تعجيزياً هو اعتراف الفلسطينيين بـ «يهودية» إسرائيل. ويريد الفلسطينيون أن تكون حدود دولتهم حدود 1967 قبل أن تحتل إسرائيل الضفة الغربية وتضمها. كما يصرون على عدم وجود جنود إسرائيليين في دولتهم المستقبلية. إلا أن إسرائيل تصر على إبقاء المستوطنات التي شيدتها طيلة عقود في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تريد إبقاء جنود لها في منطقة غور الأردن على الحدود بين الضفة الغربية والأردن. ويعارض الفلسطينيون الاعتراف بـ «يهودية» إسرائيل، إذ يخشون أن يهدد ذلك حقوق العرب المقيمين فيها والذين يشكلون نحو 20 في المئة من السكان. فلسطينأوباماعباس

مشاركة :