حقا .. شر البلية ما يضحك .. هكذا اعتاد المصريون على ألا يتركون فرصة تضيع من بين أيديهم دون أن يطلقوا طاقات ابداعية شتى للتعبير عنها بحس فكاهي وفي أصعب المواقف .. ومؤخرا لم يجد الكثيرون بدا سوى السخرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي على حالهم المنتظر بعد القرارات الاقتصادية الاصلاحية التي خرجت عن كل من الحكومة والبنك المركزي ..  إلا أنه لا عجب من ذلك فالمصريون منذ قديم الأزل يشتهرون بخفة الظل .. كما أنهم نجحوا باقتدار في تطويع الشبكة العنكبوتية التي باتت بمثابة خلية نحل تجمع الالاف بل الملايين ممن يجدونها متنفسا لهم .. اراء الشارع ومابين العالم الافتراضي ونظيره الحقيقي .. عالم يعيش فيه البعض ممن منحهم القدر فلسفة جوهرها واقع يحمل طاقات ابداعية متنوعة وخيال يسبق ويفتح آفاقا جديدة أمام هذا الواقع .. واليوم أصبح هؤلاء طرفا فاعلا في المجتمع .. و/ عمرو سليم رسام الكاريكاتير واحد من هؤلاء ممن تخرج من بين أنامله لوحات فنية يضرب بها أوتار القلوب .. تلك القلوب التي تخشى من مستقبل .. قد لا تتحمله جيوب الكثيرين .. المتحدث: عمرو سليم رسام الكاريكاتير يبدو إذا أن الفكاهة ستظل رفيقا دربا لكثير من المصريين خلال الأشهر القادمة بعد زيادات الأسعار وارتفاع معدل التضخم وتسرب الأموال التي يمتلكونها دون معرفة خط سيرها .. ويبدو إذا أن المواد الساخرة التي تدعوهم لنسيان واقعهم أيا كان موقع وجودها ستلقي رواجا بينهم .. لحين يحمل يوما ما لهم  شيئا من البريق.