لا يعد طائر العقعق مزعجاً في بريطانيا، فهو طائر مغرد، لا يعيره الكثير من الناس اهتماماً، لكنه في أستراليا يتصرف بطريقة مختلفة تماماً، ويصبح عدوانياً للغاية في الربيع، فهو مستعد للانقضاض على أي شخص يزعجه. وتقول مصوّرة الأعراس، كارين بار، إنها واجهت مشكلات عديدة هذه السنة، بسببه لأنه يهاجم أي شخص يدخل منطقته. وتروي كارين أنها عندما كانت في مهمة تصوير العريس والعروس، فيليب وسارة ماريا، في ولاية نيوساوث ويلز الأسترالية، خلال نهاية الأسبوع الماضي، تعرض العروسان لهجوم عنيف من قبل طائرين من العقعق. وتضيف: «كان العروسان في غاية السعادة، حتى شعرت بطائرة يمر بجانبي»، مضيفة: «حاول الزوج أن يتمالك أعصابه ويبعد الطائر دون جدوى، لكن الهجمات تكررت أكثر من 20 مرة، ما حوّل المشهد إلى كابوس مخيف». وتقول البيانات إن الطائر العدواني قام بنحو 1580 هجوماً على أشخاص في أماكن متفرقة من الولاية، خلال هذا العام. ويضيف موقع «ماغبي أليرت» المتخصص في متابعة هذا النوع من الطيور، أن هواة الدراجات الهوائية كانوا الهدف الأول للطائر، وطلب الموقع من الدراجين أخذ الحيطة والحذر. وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أحد الدراجين وهو يتعرض لهجوم متكرر من طيور العقعق. ويذكر تيري نيكولسن، أن التجربة كانت صعبة للغاية، «فوجئت بثلاثة طيور تريد الانقضاض على رأسي وأطرافي»، مضيفاً: «اعتقدت في البداية أن الأمر عابر، لكن الهجمات تكررت، ووجدت صعوبة كبيرة في إبعاد الطيور عني». والتقطت مشاهد الفيديو بواسطة كاميرا مثبتة على خوذة تيري وهو على دراجته في طريق «شيل هاربور». ووفقاً للدراج، فإن قيام هذه الطيور بهجمات في هذه المنطقة يعتبر أمراً شائعاً في الربيع (في أستراليا)، ويصف تيري هذه الطيور بأنها «رائعة»، لكنها «عدوانية للغاية في هذا الوقت من السنة».