القاهرة: الخليج شهدت القاهرة والمحافظات المصرية، اعتباراً من، مساء أمس الأول، انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن، تحسباً لأي طارئ، في ظل دعوات للتظاهر، اليوم الجمعة، تحت مسمى ثورة الغلابة، وهي التظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان الإرهابية، ورفضتها مختلف القوى السياسية والشبابية في مصر. ودعت جماعة الإخوان الإرهابية، أمس، على لسان محمد منتصر، متحدثها الرسمي، أعضاءها ومؤيديها للمشاركة في التظاهرات، التي دعت إليها اليوم، والمشاركة في عصيان مدني في جميع مؤسسات الدولة، اعتراضاً على ارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية، ورفضاً لقرارات الحكومة المصرية الاقتصادية الأخيرة، التي انتهت بتحرير سعر صرف الجنيه، وذلك في الوقت الذي نفى فيه إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان، دعوة الجماعة للتظاهرات، وقال إنه ليس لديه أي علم بتظاهرات اليوم، وهو ما يعكس استمرار الخلافات والانقسامات داخل الجماعة. وزعم متحدث الجماعة، في بيان، أمس: توجه الجماعة جميع أفرادها بالمشاركة والدعوة، كجزء من الشعب المصري، وفي القلب من أي حراك ثوري، اليوم الجمعة، يرفع مطالب هذا الشعب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. ووجه اللواء جمال عبد الباري، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتكثيف الحملات الأمنية في الشوارع، في الوقت الذي ألغت فيه مديريات الأمن جميع إجازات الضباط والأفراد، وتم تكليف خبراء المفرقعات بتمشيط المناطق والمنشآت الحيوية، باستخدام الكلاب البوليسية، تحسباً لوجود أي مواد متفجرة. وقامت مديرية أمن القاهرة بحملات أمنية لضبط العناصر المشتبه بها، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني، وقوات الأمن المركزي، وشملت الشقق المفروشة، حيث تم فحص المقيمين بها. كما اتخذت مديرية أمن الجيزة إجراءات لتأمين الشوارع والميادين والمنشآت المهمة، وشدد اللواء هشام العراقي، مدير أمن الجيزة، على إجهاض أي تظاهرات فور انطلاقها، مشدداً على تكثيف الوجود الأمني على مدار الساعة، وكثفت المديرية حملاتها في مناطق كرداسة، و6 أكتوبر، والبدرشين، والعياط، والصف، وأطفيح، لضبط العناصر المتورطة في أعمال العنف، كما قامت بحملات على الشقق المفروشة، لفحص قاطنيها، وضبط المشتبه بهم.
مشاركة :