شهدت مصر أمس حالة من الاستنفار الأمني في جميع المحافظات تزامنًا مع تحذيرات السفارات الأجنبية لرعاياها بعدم الوجود في الأماكن العامة بالقاهرة خوفًا من «تهديدات أمنية محتملة»؛ إذ رفعت الأجهزة الأمنية درجة الاستعداد القصوى للحالة «ج»، وعززت وزارة الداخلية من وجودها بمحيط السفارات الأجنبية كافة بالبلاد، وتم الدفع بتشكيلات أمنية وسيارات للأمن المركزي، ووضع الحواجز الحديدية بالقرب من مقار السفارات الأجنبية، وتم تكثيف الوجود الأمني بالقرب من جميع مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية على مستوى الجمهورية، ونشرت قوات الأمن رجالها بمحيط المناطق الحيوية، وعززت من وجودها بمنطقة سيناء تفاديًا لوقوع أية أعمال إرهابية تستهدف أمن واستقرار البلاد. فيما قال اللواء طارق عطية، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات: إن الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية، تسير في إطار الخطط الاستراتيجية لوزارة الداخلية، التي نجحت في ترسيخ مناخ الاستقرار والأمن في ربوع الوطن. وأكد اللواء طارق عطية أن قوات الشرطة تتحلى بالجاهزية واليقظة والاستعداد لتأمين الجبهة الداخلية إزاء المواقف كافة، ونفى توافر أية معلومات أو شواهد حول وجود ثمة تهديدات خلال الفترة الراهنة، تدعم ما يروجه البعض من تحذيرات في هذا الشأن.
مشاركة :