وكالة الطاقة : استمرار تخمة النفط لعام ثالث ما لم تتدخل «أوبك»

  • 11/11/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تماسكت أسعار النفط أمس مع تعافي الأسواق من صدمتها الأولية بعد إعلان فوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية على غير المتوقع ، لكن المستثمرين ظلوا حذرين قبيل اجتماع مهم لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتحديد مستوى الإنتاج. وعوضت غالبية الأسواق الخسائر التي تكبدتها بعد الانتخابات وعادت للصعود مجدداً أمس. لكن سوق النفط تعاني تخمة كبيرة في المعروض بينما يركز المستثمرون على اجتماع أوبك المقرر عقده في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري الذي قد يؤدي لخفض الإنتاج. وصعد خام برنت 0.05% إلى 46.35 دولار للبرميل في حين نزل نايمكس الأمريكي 0.68% إلى 44.96 دولار للبرميل. وتراجعت السوق بسبب زيادة 2.4 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكية لتصل إلى 485 مليون برميل في الأسبوع الماضي وفقاً لتقرير إدارة معلومات الطاقة أمس الأول. وما زال المستثمرون يقيّمون أثر رئاسة ترامب في العرض والطلب بسوق النفط العالمية في الأمد الطويل. من جهتها قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إنها تتوقع استمرار التخمة بسوق النفط خلال العام المقبل ما لم تخفض أوبك الإنتاج مع تعزيز المنتجين في أنحاء العالم المعروض بينما يتباطأ نمو الطلب. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن المعروض العالمي زاد 800 ألف برميل يومياً في أكتوبر تشرين الأول إلى 97.8 مليون برميل يومياً بدعم زيادة قياسية في إنتاج أوبك وزيادة إنتاج الدول غير الأعضاء مثل روسيا والبرازيل وكندا وقازاخستان. وأبقت الوكالة على توقعات النمو لعام 2016 عند 1.2 مليون برميل يومياً وتوقعت زيادة الاستهلاك بنفس وتيرة العام المقبل ، بعد أن تباطأ تدريجياً من ذروة خمس سنوات إلى 1.8 مليون برميل يومياً في 2015. وقالت الوكالة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في اجتماع أوبك وواصل بعض الأعضاء زيادة الإنتاج فستظل السوق تعاني التخمة على مدار العام لتتضاءل فرص ارتفاع أسعار النفط بشكل مؤثر. وإذا استمرت تخمة المعروض في 2017 فسيكون من المحتمل أيضا أن تنخفض الأسعار مجدداً. من جهة ثانية قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس إن إنتاج النفط الخام العالمي قد يتقرر تثبيته عند مستويات نوفمبر/ تشرين الثاني إذا توصل كبار المنتجين إلى اتفاق في الثلاثين من هذا الشهر. وأضاف نوفاك أنه يرى زيادة فرص التوصل لاتفاق عن ذي قبل ، مشيراً إلى أن موسكو ستشارك في أي اجتماع بين دول أوبك والمنتجين من خارجها إذا عقد مثل هذا الاجتماع. وأكد الأهمية الشديدة للتوصل إلى اتفاق بخصوص الإنتاج في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني مضيفاً أن روسيا ستفضل التثبيت.

مشاركة :