القاهرة / صبحي مجاهد / الأناضول أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، مساء الخميس، عن إجراءات استثنائية بالمساجد لليوم الجمعة، عشية دعوات للتظاهر تحت شعار "ثورة الغلابة". وقال مصدر مسؤول بالوزارة، للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه لـ"أسباب شخصية"، إن "وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، كلف بتشكيل فرق متابعة على جميع المساجد في كل محافظات مصر، فيما يتعلق بالدعوات التي ظهرت مؤخرًا للتظاهر، بعد صلاة الجمعة". ووفق المصدر، شدد الوزير على ضرورة إغلاق المساجد على الفور عقب كل صلاة؛ "حتى لا يتم استغلالها من قبل المتظاهرين". وأوضح أنه "سيتم غلق المساجد في 27 محافظة بأنحاء الجمهورية، وعددها 120 ألف مسجد عقب كل صلاة، بداية من مساء الخميس". وشدد الوزير على ضرورة "تواجد عمالة المساجد بالكامل، الجمعة، في كل المساجد؛ الكبيرة والصغيرة لتأمينها، ومنع أي شغب قد يحدث". وفي وقت سابق استبقت وزارة الأوقاف المصرية، دعوات التظاهر، الجمعة، والتي تحمل شعار "ثورة الغلابة"، بتوحيد خطبة صلاة الجمعة، على مستوى مساجد الجمهورية، حول "التحذير من التخريب، وأهمية الحفاظ على مصر". ومنذ فترة، تنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبين قطاعات من المصريين، تطالب بالتظاهر، اليوم الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تحت عنوان "ثورة الغلابة (الفقراء)" للمطالبة برحيل النظام احتجاجا على ارتفاع الأسعار. وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2016، توقع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في تصريحات صحفية، فشل دعوات "ثورة الغلابة"، المطالِبة برحيله. وقال السيسي، آنذاك :"المصريون أكثر وعياً مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يُسىء؛ لذا كل الجهود التي تُبذل من جانب هذه العناصر وأهل الشر (مصطلح يستخدمه عادة ضد مناوئيه) مصيرها الفشل". وطالب السيسي، مساء الاثنين الماضي، قيادات الجيش والشرطة والاستخبارات ببلاده بـ"اليقظة والحذر"، وذلك خلال اجتماع ضم وزيري الدفاع، صدقي صبحي، والداخلية مجدى عبد الغفار، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، توحيد توفيق عبد السميع، ومدير المخابرات الحربية، محمد فرج الشحات، ومدير المخابرات العامة، خالد فوزي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :