أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن دولة الإمارات ماضية في ترسيخ مكانتها في قطاع الطاقة، ومستمرة في تطوير قدراتها لبناء مزيج متنوع يقوم على الموارد الهيدروكربونية من النفط والغاز، ويشمل الطاقة النووية السلمية والطاقة المتجددة. إلى ذلك، أفادت شركة «دي إم جي»، المنظمة لمعرض معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، بأن نسبة 70% من الشركات العارضة حجزت مساحات للدورة المقبلة. قطاع الطاقة تثبيت أسعار المشاركة في المعرض كشف عارضون في معرض «أديبك»، فضلوا عدم نشر أسمائهم، عن أن الشركة المنظمة أجّرت لهم المساحات الحالية بأسعار دورة 2015 نفسها، ما شجعهم على الاستمرار بالمعرض، وسط ظروف السوق العالمية الصعبة، وما تشهده صناعة النفط من تراجع. وأوضحوا في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» أن الأسعار تدور بين 450 و650 دولاراً للمتر المربع. وبينوا أن مندوبي الشركة المنظمة أخبروهم أن بوسعهم حجز مساحات لـ«أديبك 2017» بالأسعار ذاتها، شريطة أن يتم الحجز قبل نهاية نوفمبر الجاري. واتفقوا على أن الفوائد التي تعود على شركاتهم من المشاركة كبيرة، إذا ما قورنت بكلفة الحضور لأبوظبي، حيث أصبح المعرض واحداً من أهم منصات عرض الخدمات والتقنيات الجديدة في صناعة النفط والغاز، وفرصة كبيرة لعقد الشراكات، والاتفاق على التعاقدات الجديدة. وتفصيلاً، أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن «دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبمتابعة دؤوبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ماضية في ترسيخ مكانتها في قطاع الطاقة، ومستمرة في تطوير قدراتها لبناء مزيج متنوع يقوم على الموارد الهيدروكربونية من النفط والغاز، ويشمل الطاقة النووية السلمية والطاقة المتجددة». وأكد سموه أن الطاقة تشكل الممكن الأساسي لمشروعات التنمية كافة، وأن دولة الإمارات تمتلك الخبرات والمقومات اللازمة لتطوير هذا القطاع. وأضاف سموه أن الإمارات حريصة على استمرار التعاون مع الشركاء في قطاع النفط والغاز، بما يسهم في تعزيز نمو هذا القطاع الحيوي، ويضمن تطوره للعقود المقبلة، مشيداً بما تتخذه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) من خطوات في هذا الصدد. جاء ذلك خلال زيارة سموه إلى معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، أمس، التي رافقه فيها الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول، حمد مبارك الشامسي، والأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الدكتور أحمد مبارك المزروعي، ورئيس مكتب اللجنة التنفيذية، سعيد عيد الغفلي، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي والمسؤولين في قطاع الطاقة. وكان في استقبال سموه وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وعدد من مديري الدوائر والرؤساء التنفيذيين في «أدنوك». الشركات العارضة وتفقد سموه أجنحة الشركات العارضة، ومنها شركة «إيبيك» وبريتيش بتروليوم «بي بي»، وشركة «الإنماء العربية»، وشركة «طاقة»، و«توتال» الفرنسية، وشركة «شل». وتوقف سموه عند جناح «أدنوك»، ليطلع على خططها ومشروعاتها الجارية، مثمناً جهودها في تطوير الخبرات، وتبني الكفاءات والحلول الذكية للاستمرار في تطوير قطاع النفط والغاز في الدولة، ثم زار سموه سفينة الحفر المتطورة «إيفوليوشن» التي صنعتها شركة «جي إم إس» في حوض بناء السفن بمنطقة مصفح في أبوظبي. من جهته، تقدم الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، بالشكر إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، على هذه الزيارة، وعلى دعم وتوجيهات سموه، والتي لها دور كبير في نجاح «أدنوك». وأكد مضاعفة العمل والجهود من أجل تعزيز القيمة في جميع مراحل وجوانب العمل بدءاً من الاستكشاف والتطوير والإنتاج، مروراً بالعمل على توفير إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز، وصولاً إلى تعزيز القيمة في مجال التكرير والبتروكيماويات. وشدد على أهمية تمكين الكوادر البشرية، وعلى حرص «أدنوك» الدائم على صحة وسلامة العاملين والموظفين، وسلامة وأمن المنشآت في جميع الأوقات. الدورة المقبلة إلى ذلك، أفاد نائب الرئيس لقطاع الطاقة في شركة «دي إم جي»، المنظمة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، جان فيليب كوسيه، بأن نسبة 70% من الشركات العارضة حجزت مساحات للدورة المقبلة، ما يعد أمراً مشجعاً للغاية، خصوصاً في ظل دورة الأسعار التي يشهدها القطاع، موضحاً أن المعرض أصبح منصة مهمة لمنتجي وصانعي القرار في قطاع النفط والغاز على مستوى العالم. وتابع كوسيه في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»: «شارك في الدورة الحالية للمعرض نحو 2500 شركة من 125 دولة، وأكثر من 100 ألف مشارك، ونحو 8500 وفد زائر، وأكثر من 850 من رؤساء شركات النفط والغاز العالمية والخبراء الدوليين المرموقين في صناعة النفط والغاز». وأشار إلى أن التحدي الرئيس خلال الإعداد لـ«أديبك» هو تشجيع هذا العدد الكبير من الشركات والوفود، بجانب نحو 21 رئيساً تنفيذياً لكبريات الشركات المنتجة، بالمشاركة والقدوم، رغم ما يشهده الاقتصاد العالمي من تداعيات وتراجع في أسعار النفط. وبين كوسيه أن مساحة المعرض بلغت 130 ألف متر مربع، بزيادة 195%، مقارنة بالدورة الماضية، وضمت فعاليات المعرض منطقة عرض على رصيف مرسى بحري تنطلق منها جولات بحرية تجريبية لمراكب متخصصة بالعمليات النفطية.
مشاركة :