تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أمس الدورة العشرين لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبيك 2017» الذي يقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تحت شعار «بناء علاقات متينة لدفع عجلة النمو». وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان: إن أبوظبي استطاعت ترسيخ مكانتها كمنبر عالمي للحوار البنّاء حول قطاع الطاقة العالمي. وأضاف سموّه عقب افتتاحه معرض ومؤتمر (أديبيك) 2017 أن الحدث يشهد مشاركة إماراتية وعالمية تتميز بنقاشات معمقة ونظرة استشرافية على واقع ومستقبل هذا القطاع الحيوي. وتتضمن الدورة العشرون من «أديبيك» سلسلة حوارات موسعة تمتد لأربعة أيام بين أقطاب قطاع النفط والغاز العالميين، ويُنتظر أن تكون الأكثر تأثيراً في القطاع، وأن تسهم في رسم السياسات والاستراتيجيات الرامية إلى دفع عجلات نمو مستدام الأمد في كافة مجالات قطاع النفط والغاز. وقام سموه بجولة في أرجاء المعرض رافقه فيها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وعدد من سمو الشيوخ والوزراء وأعضاء المجلس التنفيذي والسفراء والمسؤولين وحشد كبير من المختصين في القطاع.وزار سموه عدداً من أجنحة الدول والشركات المشاركة وأشاد بالمستوى المتطور للمعرض.وزار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان جناح شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبيك 2017)، حيث كان في استقبال سموه الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها.واطلع سموه خلال الزيارة على شرح حول مركز الذكاء الاصطناعي (بانوراما) الذي يتيح متابعة ورصد وتحليل الأداء بشكل فوري في عمليات «أدنوك» التشغيلية في كافة مراحل ومجالات أعمال قطاع النفط والغاز. كما يتيح المركز لكوادر «أدنوك» سرعة اتخاذ القرارات المناسبة للارتقاء بالأداء وخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة في عمليات شركات المجموعة.ويعرض المركز من خلال شاشة تفاعلية بطول 50 متراً بيانات عن مبيعات وتوزيع منتجات «أدنوك»، بما في ذلك متابعة مواقع أسطول «أدنوك» البحري من ناقلات الغاز الطبيعي المسال والبترول بينما تقوم بتوصيل إنتاج «أدنوك» إلى العملاء حول العالم فيما يوفر مركزاً لإدارة الأزمات يبث معلومات وصوراً مباشرة من مختلف عمليات «أدنوك» التشغيلية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وشهدت فعاليات اليوم الأول حفل افتتاح رسمي شاركت فيه كوكبة من المتحدثين من قادة القطاع، بينهم سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها ومحمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).وذكّر سهيل بن محمد المزروعي في كلمة له، بالتفاؤل الذي كان أعلن عنه في وقت سابق من العام الجاري، وقال: «كنت قد صرّحت بأنني متفائل حيال النصف الثاني من العام 2017، واليوم أضيف أنني متفائل بشأن العام 2018 كاملاً، لأنني أرى أنه عام سيشهد فيه قطاع النفط تعافياً كبيراً، وسنشهد فيه عودة الاستثمارات إلى المنطقة».من جانبه قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في كلمة له إن «أدنوك» تخطط لطرح حصة أقلية في أسهم شركة «أدنوك» للتوزيع للاكتتاب العام مشيرا إلى توجه «أدنوك» نحو مزيد من التنويع والتوسع في عملياتها المتعلقة بالغاز والتكرير والصناعات البتروكيماوية بهدف زيادة الكفاءة التشغيلية، مما يعزز مكانة «أدنوك» بين المنتجين الأقل تكلفة في العالم ويسهم في جذب استثمارات نوعية جديدة، وهو ما يتضح في الاهتمام الواسع بالامتيازات البحرية والتي جذبت أكثر من 10 شركاء محتملين من جميع أنحاء العالم. وشدد محمد باركيندو، الأمين العام لأوبك، على أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه معرض ومؤتمر «أديبيك» في تيسير النقاش والتعاون بين جميع الأطراف في قطاع النفط والغاز على الساحة العالمية، وبوصفه معرضاً للابتكار المتخصص في القطاع، مشيراً إلى أهمية التعاون في دعم جهود الدول الأعضاء في «أوبك» والدول غير الأعضاء في المنظمة من أجل استعادة الثقة في أسواق النفط خلال السنوات القليلة الماضية. وأعرب عن اطمئنانه بعودة الانتعاش إلى كل من قطاع النفط والاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن السوق تشهد «عودة سريعة للتوازن والاستقرار». ويشارك في «أديبيك 2017» أكثر من 2,200 جهة عارضة و27 جناحاً وطنياً، ويستضيف في برنامج مؤتمره المرموق، بشقيه الاستراتيجي والتخصصي، 900 متحدث من الخبراء وكبار المسؤولين في 185 جلسة مؤتمر، يُتوقع أن يحضرها ما يزيد على 10 آلاف من أعضاء الوفود المشاركين في هذا المنبر العالمي المكرّس لتبادل المعرفة والخبرات فميا يتوقع أن يزور الحدث أكثر من 100 ألف زائر من 125 دولة. (وام)
مشاركة :