أعمالي الفنية ترجمة حقيقية للواقع العربي

  • 11/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - أشرف مصطفى: أكد الفنان التشكيلي زهير السعيد على حاجة الساحة التشكيلية الخليجية إلى إقامة مشاريع فنية تعزز العلاقات والروابط بين دول الخليج، وتفتح آفاق الحوار والنقاش الفني لتجويد المخرجات الفنية. معبراً عن أمنيته بإنتاج فني مشترك ينافس على الساحة التشكيلية العالمية. كما تمنى إنشاء مؤسسة خاصة بذلك الغرض تحظى بالدعم التام من الدول الخليجية وترصد لها الميزانيات التي تقويها وتعينها على تحقيق أهدافها، وتدعم آلية التفكير بعقلية جماعية وليست فردية، جاء ذلك خلال حوار أجرته الراية قبيل إطلاق معرضه الجديد "إلى أين ..." في كتارا يوم 15 نوفمبرالجاري، وأشار إلى أن هذا المعرض يأتي ضمن جملة مشاركات فنية يستعد لها في الفترة المقبلة، متطرقاً بالتفصيل إلى طريقة اختيار موضوعاته الفنية، وأسلوبه الفني، وأكثر المدارس الفنية إنجذاباً لها.. وإلى التفاصيل: حضور فني كبير > ما هي مستجداتك على الساحة التشكيلية؟ - في الخامس عشر من نوفمبر الجاري سوف تحتضن كتارا معرضاً شخصياً جديداً لي بعنوان "إلى أين ...؟". هذا هو أبرز شيء قادم وبعدها لدي معارض أخرى بالبحرين والكويت ودبي ومشاريع فنية قادمة في أوروبا في عام 2017. > ما هي أكثر الموضوعات التي تشغلك وتريد التعبير عنها في أعمالك الحالية والمقبلة؟ - ما يشغلني يشغل كل فنان حقيقي وصادق. الهم هو نفسه العالم والإنسان ورغبة العيش بسلام ومحبة. وأعمالي الفنية هي ترجمة حقيقية للواقع المعاش وما تعانيه البشرية من ويلات الحروب والدمار. وخصوصاً ما وصل إليه واقعنا العربي. أتمنى أن يعم السلام والعدل وأن تزدهر أوطاننا العربية من جديد. أسلوبه الفني > حدثنا أكثر عن أسلوبك الفني وعن أكثر الألوان التي تسيطر على أعمالك؟ - مررت بعدة مراحل في مشواري الفني متنقلاً بين المدارس الفنية واتجاهاتها المختلفة كالواقعية والانطباعية والتعبيرية والتجريدية. اليوم زهير السعيد في أهم مراحله الفنية وهي التي تتشكل فيها هويته وأسلوبه ومساره الفني، وهذه مرحلة مهمة في حياتي ومسيرتي الفنية فهي التي تؤكد فيها أصالة أعمالي وتفردها وتميزها، ولقد كنت في بداياتي مغرماً بالألوان كالأحمر والأزرق والأخضر أما اليوم فأعمالي فيها الكثير من التقشف اللوني، وأغلبها يسيطر عليها اللونين الأسود والأبيض وما بينهما. مؤسسة خليجية متخصصة > ما هي أبرز السبل التي يمكن من خلالها الارتقاء بالساحة التشكيلية الخليجية.. حسب رأيك؟ - نحتاج إلى وجود مؤسسة رسمية فاعلة ولها اعتبارها متخصصة في هذا المجال. فاليوم في عالم التخصصات علينا أن نعطي كل شخص مسؤوليته واختصاصه، وبذلك سنرتقي ونتتطور وسيصبح لدينا مشاريع فنية تعزز العلاقات والروابط الأخوية بين دول الخليج،وتفتح آفاق الحوار والنقاش الفني لتجويد المخرجات الفنية. وبالتالي نستطيع أن نخرج للعالم بعمل فني مشترك منافس على الساحة التشكيلية العالمية. هذا بالنسبة لي وما أتمناه أن تنشأ هذه المؤسسة وتحظى بالدعم التام من الدول وترصد لها الميزانيات التي تقويها وتعينها على تحقيق أهدافها.والحمد لله نحن في الخليج نمتلك مواهب وأسماء كبيرة ومبدعة. فقط نحتاج للتفكير بعقلية جماعية وليست فردية. وسنصل إلى المنافسة. اليوم هناك الكثير من فناني الخليج يشرفون دولهم في كل مكان في أوروبا وأمريكا والصين وغيرها الفنان الخليجي مجتهد ويستحق الدعم والمساندة. بيكاسو وفان جوخ > ما هي أكثر الأساليب والمدارس الفنية قرباً لك.. وهل تركت أحدهم أثراً على أعمالك الفنية؟ - كثير من عمالقة الفن تأسرني أعمالهم وتجذبني ومنهم فانسيت فان جوخ وهو رسام هولندي مصنف كأحد فناني الانطباعية ومن أشهر فناني التصوير التشكيلي وتعد رسومه من أكثر القطع شهرة وشعبية وأغلاها سعراً في العالم منها الليلة المضيئة، وكذلك بابلو بيكاسو وهو رسام ونحات إسباني وأحد أشهر الفنانين في القرن العشرين وينسب إليه الفضل في تأسيس المدرسة التكعيبية، وأيضاً كلود مونيه وهو فنان فرنسي وهو الإلهام الأساس لحركة الفن الجديد والانطباعية جنباً إلى جنب مع زملائه، ومن أشهر لوحاته انطباع شروق الشمس. وكذلك الفرنسي مارسيل دوشامب الذي تحدى الفكر التقليدي حول العملية الفنية، وتسويق الفن، ومشهور عنه قيامه بعمل فني لمبولة وأسماه النافورة (Fountain).

مشاركة :