عاصفة غبار تعرقل تقدّم قوات «غضب الفرات» نحو الرقة

  • 11/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعاقت عاصفة من الغبار الخميس تقدم «قوات سورية الديموقراطية» في المنطقة الصحراوية نحو مدينة الرقة السورية، كما شلّت قدرة طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية على رصد تحركات تنظيم «داعش»، وفق ما أكد قائد ميداني لوكالة «فرانس برس». وقال القيادي الذي رفض كشف هويته والموجود على أطراف مدينة عين عيسى الواقعة على بعد خمسين كيلومتراً شمال مدينة الرقة: «الوضع خطير اليوم جراء الغبار الذي يملأ سماء المنطقة ونتخوف أن يستغل داعش هذا الوضع للتسلل وشن هجوم معاكس». وأوضح أن «الغبار يعيق أيضاً حركة طائرات التحالف التي لا تتمكن من تحديد أهدافها أو رصد تحركات داعش بسبب انعدام الرؤية». وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم فصائل كردية وأخرى عربية وبدعم من طائرات التحالف الدولي، السبت حملة «غضب الفرات» لطرد «داعش» من الرقة، معقله الأبرز في سورية. وقال مراسل لـ «فرانس برس» إن «قوات سورية الديموقراطية» منعت الصحافيين من الاقتراب من جبهات القتال بسبب عاصفة الغبار، خشية من تسلل عناصر التنظيم. وقال إن الرؤية لم تكن ممكنة لأكثر من ثلاثة أو أربعة أمتار، في وقت كان المقاتلون يغطون وجوههم لتجنب الغبار. وخاضت «قوات سورية الديموقراطية» الخميس اشتباكات عنيفة ضد «داعش» في قرية الهيشة الواقعة على بعد نحو 13 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة عين عيسى التي تعتبر إحدى المحاور التي انطلقت منها قوات «غضب الفرات» في هجومها. وكان المئات من سكان القرية نزحوا منها في اليومين الأخيرين إثر بدء طائرات التحالف توجيه ضربات على مواقع «داعش» فيها. وأفاد القيادي الميداني بأن «مقاتلي قوات سورية الديموقراطية الذين يتقدمون من محوري سلوك وعين عيسى يقتربون من الالتقاء عند نهر البليخ» الذي تقع بلدة الهيشة على ضفافه. وأوضحت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد لوكالة «فرانس برس»: «تقترب قواتنا من الالتقاء، وتعتمد استراتيجيتنا على التقدم وفق مراحل ومحاصرة العدو ضمن مناطق واسعة تمهيداً لبدء عمليات التمشيط». وأضافت انه «بعد السيطرة على 15 قرية والكثير من المزارع منذ بدء الهجوم، استطعنا قطع ثلث المسافة نحو مدينة الرقة، إذ احرزنا تقدماً باتجاهها بمسافة 15 كيلومتراً ولا يزال يفصلنا عنها 30 كيلومتراً». ودفعت المعارك والغارات الآلاف من سكان القرى الواقعة في ريف الرقة الشمالي إلى النزوح خشية من استخدامهم كدروع بشرية. وأحصت «قوات سورية الديموقراطية» الخميس نزوح أكثر من خمسة آلاف شخص منذ بدء الهجوم السبت، من مناطق الاشتباك باتجاه مدينة عين عيسى. وقالت انهم يعيشون في ظروف صعبة جراء النقص في المساعدات.

مشاركة :