الشيخ بن حميد: وحدة الأمة المنشودة لا تتحقق بالشعارات والأمنيات 

  • 11/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام أنّ التعامل الحق مع أهل القبلة هو السبيل لوحدة الأمة، تعامل يقوم على قواعد الشريعة وأصولها المستمدة من نصوص الوحيين، ونهج السلف الصالح. مشيراً إلى أن الشعوب الإسلامية برغم ما يبذله الأعداء، والقوى المتسلطة من محاولات التفريق، والتشريد، والنهب، والسلب، وجهود التغريب والاستلاب، فإنها تؤمن إيمانا يقينياً بوحدة أمتها. وقال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إن الوحدة المنشودة لا تتحقق بالشعارات والأمنيات، ومجرد الدعوات والادعاءات، وإنما تكون بإيمان الجميع إيمانا لا يدخله شك بأن وحدة الأمة هي ركن الإسلام. كما أنه ما أنتج الذلَّ والمهانة إلا الفرقةُ والتحزبُ والتعصبُ، وهو الذي أطمع في الأمة أعداءها، ومكن من رقابها ، وهون أمرها ، وجعلهم حجة على الإسلام ومبادئه . فمن الفرقة يدخل الضعف ، وتذهب قوة الجماعة . ودعا في خطبة الجمعة إلى مصالحات رحبة تتخلص الأمة من هذه الخصومات الجوفاء ، والأحقاد العمياء ، في إحسان متبادل ، مستهدفة نصرة دين الله ، وكرامة الأمة ، ومصالح الشعوب ، في جد ومسؤولية ، وقلوب ممتلئة حبا وصدقا ، وصفاء وشجاعة ، في توجه مخلص لاجتماع الكلمة من أجل انتشال الأمة من أوحال الفرقة ، وإنقاذها من الأزمات المفتعلة ، توجه يلم الشمل ، ويرأب الصدع ، لتعود الأمة إلى وحدتها وقوتها ، وتسير على صراط الله المستقيم ، ودين الإسلام القويم . وقال الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد محذراً: إن الذي يظن أن الأعداء يريدون نصر طرف على طرف من المتقاتلين من المسلمين فعليه مراجعة فقهه في الدين ، ورأيه في السياسة ، وموقفه من الأعداء. وأضاف: والله الذي لا اله إلا هو إن أهل الإسلام كلَّهم مستهدفون، ولا يستثنى من ذلك أحد يقول الله تعالى وقوله الحق: (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ ) البقرة: ٢١٧، ويقول عز شأنه: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) البقرة: ١٠٩ وأكد أن: الكتاب والسنة أصلان ثابتان محفوظان لا عدول عنهما ، ولا هدى إلا منهما وبهما ، والعصمة والنجاة لمن تمسك بهما واعتصم بحبلهما، وهما البرهان الواضح ، والفرقان اللائح بين المحق إذا اقتفاهما ، والمبطل إذا جفاهما . منوهاً معاليه: المسلمون تجمعهم وحدة إسلامية تصغر أمامها الأحقاد ، والثارات ، والأطماع ، والرايات ، والعنصريات ، والمذهبيات ، ويجتمع الجميع تحت لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله ، والله أكبر ، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.

مشاركة :