ذكر صحفي يعمل في محطة إذاعية ذات شعبية في دولة جنوب السودان، تأسست بدعم أمريكي، الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني أن السلطات أقفلت المحطة، في أحدث خطوة تهدف إلى الضغط على الإعلام. وقال نيكولا منديل الصحفي البارز في إذاعة (آي راديو) في العاصمة جوبا، والتي يعتمد عليها الكثيرون هناك كمصدر للأخبار، إن "مسؤولي الأمن أوقفوا البث، دون إبداء الأسباب"، مضيفا أن "ضباط الأمن أقفلوا المحطة واستديوهاتها الثلاثة وأخذوا معهم المفاتيح". EyeRadio #official_statement on #shutdown@EyeRadioJuba@SouthSudanpic.twitter.com/w2iBvuRNKh Eye Radio Juba (@EyeRadioJuba) ١١ نوفمبر، ٢٠١٦ وأشار الصحفي إلى أن الأمن أمر جميع الصحفيين بمغادرة المحطة على الفور، وأن مدير المحطة التنفيذي سيتوجه للقاء مدير الأمن القومي للحصول على تفسير. ولم يصدر بعد أي تعليق من مسؤولين بحكومة جنوب السودان. وعلى الرغم من توقف البث الإذاعي نشر موقع المحطة على الإنترنت أخبارا بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني. وكثيرا ما اشتكى صحفيون في دولة جنوب السودان من مضايقات من السلطات خلال الحرب الأهلية، التي اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 2013، بين الموالين للرئيس سلفا كير والمؤيدين لنائبه ريك مشار. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أغلقت السلطات صحيفة (نيشن ميرور)، دون إبداء الأسباب الموجبة، وإن كان ذلك أعقب تغطية لتقرير أعدته جماعة مقرها الولايات المتحدة يتحدث عن إساءة زعماء البلاد استغلال أموال حكومية، ولا تزال الصحيفة مغلقة، كما أغلقت صحيفة أخرى هي (جوبا مونيتور) مؤقتا عدة مرات. وتبث إذاعة (آي راديو) على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، وهي تعمل على توسيع بثها إلى كافة أنحاء البلاد وتقدم برامج بالعربية والإنجليزية وبلهجات محلية. وبدأت المحطة البث عام 2003، قبل استقلال جنوب السودان عن السودان عام 2011، وانطلقت كمشروع دعمته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي الآن تصف نفسها بأنها "محطة إذاعية مستقلة قائمة بذاتها". المصدر: رويترز هاشم الموسوي